أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - في الفقه الحزبي العربي














المزيد.....

في الفقه الحزبي العربي


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الغاية الرئيسة من تأسيس النظام الحزبي في العالم هي تحقيق الديمقراطية والعدالة في وجه الظالمين من الحكام الطغاة والحكومات المستبدة، وكذلك تسديد الثغرات التي يُهملها الحكامُ في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بخدمة أبناء الشعب!
أما أكثر أحزاب العرب فهمُّها الرئيس اليوم هو الوصول إلى الحكم لتحل محل الطغاة، وتمارس دور الحكومات المستبدة!
وإليكم هذه المقارنات:
الأحزاب الشريفة بمثابة نحلات العسل، تمتص رحيق الزهر لتبني الخلايا العسلية، لتُنتج مَلكات نحل جديدة، لغاية بناء خلايا عسل جديدة بنكهة الزهور التي تنبتُ في كل موسم من المواسم.
أما الأحزاب غير الشريفة، فتضمر أجنحتها وتنقرض بعد أن تستولي على السلطة،وتترهل أجسادها وتفقد القدرة على الطيران بفعل وزنها الزائد، وتقتل النحل الشغال في خلاياها ، بعد أن تستولي على خلايا عسل الشعب، وتجعله ميراثا خالصا لسلالتها، ثم تبيع فائضه لشعبها بأثمان باهظة!!
الأحزاب المخلصة لمبادئها تفخر بإنجازاتها في مجالات الخدمة العامة في المجتمع، وتساهم في تخفيف الأعباء عن الأهل والوطن، وتبني قواعد وركائز المستقبل بنشر الثقافة وتحسين برامج التعليم، وتصحيح المسيرة الوطنية،وتعضيد التكافل الاجتماعي.
أما الأحزاب المقعدة والعاجزة فتفخر بقدرتها على امتطاء ظهور المحتاجين وشراء ولاءات الفقراء والمقهورين بالنقود والطعام والكساء، وتحسب قوتها بعدد مَن تقتادهم لصناديق الاقتراع أو لحضور احتفالاتها ومناسباتها!!
الأحزاب الوفية هي التي تُجدد برامجها وقادتها، ولا يحتكرها مؤسسوها طوال عمرهم، بل يفرحُ مؤسسوها بتطورها الدائم وتغيير أهدافها ومساراتها وفق ظروف الوطن، ولا يكرهون تمردها عليهم، بل ينتعشون ويفرحون عندما يتركون الساحة للأجيال الصاعدة، لأن في ذلك نجاحا لأفكارهم ، وما أروع نجاح الأفكار.
أما الأحزاب القبلية والأسرية، فإنها لا تعيش إلا في حظيرة مؤسسيها، وعندما يعجز مؤسسوها عن التحكم في مسارها، يقتلونها شر قتلة ويخنقونها بأيديهم، بعد أن يمنعوا عنها أكسجين الحرية المتمثل في الكفاءات الشبابية المستقبلية!!
والأحزاب التي تنطبق عليها صفة الوطنية والأممية، لا يمكن أن تكون أحزابا قبلية وأسرية وعشائرية، بل تجمع كل فسيفساء الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم وأعراقهم وأصولهم.
أما أحزاب القواقع القبلية فهي مستحثات أثرية تعود إلى قرون مضت، إلى عصور الغزو والسبي القبلي، هدفها النهائي هو تكوين ميليشيات عسكرية لتطويع المبدعين والمتمردين على مبادئها بالقوة، ولا تكون غايتها حفظ حدود الوطن من الغزاة الأعداء وحماية منجزات الشعب، بل الاعتداء على المنافسين وتقليم أظافرهم، بسجنهم واضطهادهم وحتى قتلهم!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض القهر المدرسي
- متلازمة ليبرمان المرضية
- قصة عرس بومتين
- لجام الحصان الفلسطيني المسروق
- المدارس والتعليم يا عرب
- العرب بين تليد وجديد
- بيانات القصف اللغوي
- إفلاس البربوغندا الإسرائيلية
- اتحادات حزبية لا ثقافية
- مناظر غزية من الحرب
- مختارة غجر فلسطين
- رئيس بلدية القدس أنت عمري
- بطون وذبائح
- انقراض صحف اليسار في إسرائيل
- من فوهة إعلام إسرائيل
- النسل الوطني المشوه
- تصفيقات أم صفقات في الأمم المتحدة؟
- ستر النساء وفضح الأوطان
- وجبة طعام في واحة الديمقراطية
- تحليلات عكس السير


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - في الفقه الحزبي العربي