أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمدداؤود - -الشعب جيعان لكنو جبان-














المزيد.....

-الشعب جيعان لكنو جبان-


احمدداؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 13:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ظل البعض يردد في كثير من المحافل بان الشعب السوداني الراضخ تحت هجير حكومة الانقاذ والتي جثمت علي صدره اكثر من اثنين وعشرون عاما ـ ظل يرددون بانه ملهم وبطل .كما انه سبق الشعوب الاخري في الانتفاضة ضد الظلم والقهر مستدلين بانتفاضتي العام 1964 ضد الديكتاتور عبود والعام 1985 ضد النميري .ولكن يبرز السؤال هل صحيح ما يذهب اليه هؤلاء؟
اذا ما القينا نظرة علي احوال الشعب السوداني في فترة الثمانينات والان سنجد بان هنالك اختلافا كبيرا .فشعب 85 ليس هو شعب العام 2011 .فان كان الاول اكثر ميلا للتحرر والدفاع عن الحقوق .فان الثاني خلاف ذلك .بل انه تميز بالرضوخ واللامبالاة.فبينما يفتقر لابسط الحقوق من "مياه شرب..تعليم ..رعاية صحية " فانه لم يجهد ذاته في المطالبة بها .وفيما تمتلك الطغمة الحاكمة كافة مقومات الحياة فان كثيرا من السودانين لايجدون مايسدون به رمقهم مما حدا باحد الحكام العرب بان يعلن "بانهم ياكلون الجراد لكنهم لم يفكروا في الثورة والانتفاضة " بينما اعلن اخرون مناهضين للنظام في بعض شعاراتهم بان "الشعب جيعان لكون جبان "
وعلي الرغم من ان حكومة الانقاذ لازلت تسير علي نهجها السابق .بل وتحرمه من ابسط حقوقه التي كفلتها له الطبيعة من " حق الحياة..الكرامة والحرية" فانه ايضا لايبالي كثيرا لذلك .واذا ما اعترفت ذات الحكومة بانها قتلت وشردت وعزبت المواطنين العزل في دارفور وفي كل بقاع السودان الا انه بدا راضيا بما كتب له من قبل ذات الحكومة .
وبسبب الخوف واللامبالاة ايضا يتهرب بعض السودانين من الاشتراك في القضايا المصيرية التي ارتبطت في اذهانهم بالعنف والقتل .ولكن الاسؤا من ذلك انهم نشأو علي الطاعة .فكلما يصدر من النظام فهو لايمكن الخروج عليه بل وجب اتباعه والعمل به.وطالما انه افتقر لابسط مقومات الشعب الملهم او البطل .كما انه لم يجهد ذاته في مواجهة الظلم والاضطهاد فنحن لايمكن ان نعتبره ملهما وبطلا.ومثل هذه الاقوال او الصفات تسعي في المقام الاول الي تخديره وصرفه عن قضاياه الاساساية .فقد يكون ذات الشعب ملهما في يوما ما او فترة زمنية محددة ولكنه الان جبان حسب تعبير البعض .وحينما نطلق عليه صفتا "الالهام والبطولة " اعتمادا علي نضالات الماضي فاننا بذلك نحتقره ونتلاعب بعقله .حيث لايمكن باي حال من الاحوال ان يكون الشعب الفرنسي الذي ازاح لويس السادس عشر ،او الشعوب العربية التي ازاحت انظمتها القاهرة او الجنوب افريقي الذي الغي سياسة التمييز العنصري ...لايمكن ان نعتبرهم ابطالا والسودانين ابطالا .
واذا ما اراد الشعب السوداني ان يصبح بطلا وملهما كما كان في السابق فالافضل له ان يدرك حقيقة انه جبان ولامبالي .فهو حينما يدرك ذلك فانه سيتمكن من تجاوز الخوف وسيواجه الظلم والطغيان .ولكن عندما يتم خداعه بصفات البطولة فانه سيتقاعس عن القيام بادواره التاريخية.



#احمدداؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد والشعراء
- هل انبطح المسلمين ام ان تعاليم محمد تجاوزها الزمان


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمدداؤود - -الشعب جيعان لكنو جبان-