الكون عندما يكون ذرة

قصي ابراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كيف يلخص وجود الانسان وجود الكون :
--------------------------------------
يتشكل الكون الآن من النجوم و الكواكب و المجرات...الخ، يقول العلماء أنه في لحظة ما كان هذا الكون-لاحظو الكون كان - عبارة عن ذرة صغيرة شديدة الكثافة، تعرضت الى حرارة شديدة ادت الى الانفجار الكوني العظيم وهذا قد يكون صحيح وبالتالي فان الكون نفسه كان موجودا" بحالة كامنة ضمن هذه الذرة والا لما أدى انفجار هذه الذرة الى تشكل هذه الكواكب و المجرات .. و بالتالي لم يأتي يوم ،يكون الكون فيه غير موجود، لان الوجود و الغير وجود متضادان لا يمكن أن ينشأ أحدهما عن الاخر، وعندما يتصور العلماء نهاية للكون لا يقولون أنه يتحول الى العدم بل يقولون أنه قد يتدمر و يعود الى اصله كذرة تحوي الكون بداخلها و بالتالي لم و لن يأتي يوما ما لا يكون فيه الكون موجود فقد تختلف أشكال وجوده فقط و هذا هو ما يسمى قانون حفظ المادة الذي هو في نفس الآن قانون حفظ الكون .
ما علاقة الانسان أو أيا كا ئن آخر بالكون ..؟
الانسان قبل أن يكون انسانا" ماذا كان ... ؟ كان حيوانا" منويا" في جسم والده- في أي مكان لا يهم- و بويضة في جسد والدته أيضا" –في أي مكان لا يهم- وقد أدى اجتماع الحيوان المنوي مع البويضة الى ولادة انسان طبيعي كامل –بغض النظر عن مراحل الولادة – فهل يمكن أن نقول أن هذا الانسان الذي وجد نتيجة العملية الجنسية لم يكن موجودا" ووجد من العدم ...؟بالطبع لا يمكننا ذلك لاننا ندرك أن كل ما وجد في الانسان الكامل كان كامنا" بشكل جنيني في الحيوان المنوي والبويضة ...و بالتالي فان ما حصل للحيوان المنوي لا يعدو حركة داخلية فيه أدت الى ما أدت اليه .
و بنفس الطريقة فان انبلاج الكون عن ذرة كثيفة لا يعدو كونه نتيجة عن حركة داخلية ضمن هذه الذرة(الكون) ادت الى ظهور ما هو كامن ضمن هذه الذرة بالاصل و ليس وجود شيء من لا شيء (العدم) لان طالما هناك شيء موجود فإن عدم الوجود لم يكن و لن يكون في يوم ما .

#قصي_ابراهيم_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل