أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس














المزيد.....

اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 07:19
المحور: المجتمع المدني
    


لعل ماقاله امس رئيس الوزراء نوري المالكي يعد الاخطر والاهم منذ ولايته الاولى.
الخطورة تكمن في انه بعث برسالة تحذير الى المؤسسة العسكرية مبطنا فيها العقوبات الصارمة من التفكير بالانقلاب عليه مشيرا الى ان بعض كبار الضباط تمردوا على اوامرهم العسكرية.
فقد اعترف في كلمة له في احتفالية اقامتها وزارة الدفاع بمناسبة المؤتمر السنوي لرئاسة اركان الجيش´هناك انفلات وتمرد على الاوامر وتسييس وهذه المؤسسة قد تخذلنا".
الجيش يستلم أوامر تصدر وتنفذ في حينها.. لا مراجعة ولا مناقشة في قضايا الأوامر العسكرية وحينما تكون في معركة او الجبهة القضية لا تتحمل ان يتوقف المأمور ليناقش الأمر ويجادل ويعترض لأن ما يترتب على هذه المجادلة اسوأ حتى من الالتزام والعمل حتى لو كان القرار فيه خطأ".
ماذا يعني هذا؟
اذا صحت التقارير التي كتبت بهذا الشان ونقلها عيون المالكي اليه فانه اول مايعني ان حالة من الشك في مصداقية وطريقة تصريف الامور العسكرية من قبل القائد العام للقوات المسلحة خصوصا وانه استعمل قاعدة نفذ ثم ناقش وهي الطريقة الديكتاتورية التي لاتصلح لهذا العصر بعد ان استنزفت كل مقومات وجودها.
والاخطر من ذلك تهديده لهذه المؤسسة بالغربلة والتصفية ، انه لم يقل صراحة سيستعمل المنخل لغربلة كل من تسول له نفسه التمرد على الاوامر العسكرية ولكنه قالها بشكل مبطن ولكنه واضح..
وبغض النظر عن ملاحظاتنا على هذه المؤسسة المخترقة والشك في ولاء بعض فروعها لأهم مبادىء الحفاظ على الوطن والولاء اليه فقط الا ان ذلك لايمنع من القول ان هذه المؤسسة لايمكن الاعتماد عليها بعيدا عن مساندة الشعب، فقد طبل الكثيرون سابقا خارج العوراق وداخله بان الجيش العوراقي هو خامس جيش بالعالم من حيث التعبئة والتجهيز والقوة ولكن الذي حدث بعد ذلك نسف كل هذه الاساطير ففي ساعات ادار هذا الجيش العرمرم ظهره للشعب واتبع من دفع له اكثر.
لست في صدد الانتقاص من هيبة هذا الجيش ولكني بصدد التاكيد ثم التاكيد ثم التاكيد على ان الذي لايلجأ الى الشعب في كافة المشاكل السياسية والاجتماعية ويحتضن حفنة من الضباط لحلها سيخسر حتى ولو كان كل اولاده على راس المسؤولية في هذه المؤسسة العسكرية او تلك .
لاندري عن اي معركة يتحدث رئيس وزرائنا وهل عندنان الان غير معركتنا مع اللصوص والحرامية والبنى التحتية ورواتب المتقاعدين وتسرب الاطفال من المدارس والخريجين الذين يتسكعون في الشوارع والارامل اللواتي يبحثن بكل الوسائل عن مصدر رزق وهذه كلها لاتحتاج الى جيش وانما الى قليل من الغيرة والشهامة والولاء للوطن ولا ولاء لغيره.
لسنا بحاجة الى حروب فقد كفانا ما وصلنا اليه نريد لاطفالنا ان يشبوا في بلد امن مستقر وينهلوا من العلم والمعرفة ماشاءوا الاستزادة.
لنقرا ماقاله المالكي بعد ذلك:
"جيش بلا ضبط لا قيمة له، وسيخذلنا هذا الجيش اذا لم يكن منضبطا واذا لم تكن عوامل الضبط شديدة".
وأن "هناك حالات عن ظاهرة انفلات في الجيش ولا اخفيكم تصلنا معلومات عن وجود مثل هذه الظواهر سواء كان في عدم الالتزام بالدوام والحضور في الوحدات او الالتزام بالأوامر او التمرد عليها او تسييس بعض القرارات التي تصدر من الآمر والتعامل معها بخلفية طائفية وسياسية".
انها لعبة فجة تلك التي لجأت اليها السلطات السابقة والحالية باحتضان الجيش لحمايتها وفي النهاية خذلهم الجيش وباتوا مجرد ذكرى عابرة.
فاصل تصويري: في العصور الغابرة كان قوات الجيش والشرطة تصاب بالرعب من رؤية كاميرا تصوير كايزال هذا الرعب يعشعش في افئدتهم رغم ان الكاميرا تستطيع ان تصور على بعد عشرات الاميال دون ان يشعر احد بذلك.. اتمنى ان يروا بعض الحلقات من عالم الحيوان (انتاج بي بي سي) وكيف يتمكن الفيل من تصوير بقية الحيوانات.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهدروا دم الابرياء وعيشوا على التفتوني
- مجلس الوزراء جوعان ..جوعان ياولدي
- أين راسك ابو جعفر؟؟
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
- حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق
- موت ياحمار أو كم انت مسكين ياعراقي
- اغتصب الطفل ولو بالصين واشرب النفط ولو من طين
- الفلقة لمن عصا ..وصاحبها متوفر
- اغتصاب مسلة حمورابي والله اعلم
- المطبخ العراقي المعاصر
- طمعه قتله
- العراق للجميع وليس لطائفة واحدة


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس