أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دوامة العنف السياسي














المزيد.....

دوامة العنف السياسي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العالم يتطور ويسابق الزمن الا العراق فأنه يتراجع الى الوراء ويتقهقر ، واصبح مابيننا وبين اسوأ دولة في العالم مسافة شاسعه ، فالخدمات تتراجع وكذلك الامن والاقتصاد وباتت تنطبق علينا طقطوقة ( تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ) ..
صراع سياسي ساهم في تدهور الاوضاع العامه للعراق ، فلاعجلة التنميه تدور ولاالاقتصاد ينتعش ، والاوضاع الامنيه تسوء يوما بعد يوم ، ومابين رحى هذا الصراع الذي ليس له نهايه يسحق المواطن ويكون هو الضحية الاولى ..
لدينا احزاب عده وقاده كثر ، ولكل حزب وقائد توجه واراده واجندات ، وهناك حلبه واسعه وحريات اوسع تشهي للعراك ، لايهم من يسقط صريعا فهناك جهات من خلف الحدود تدعم وتبذل كل ما في وسعها لاسعاف الجهات التي تتبناها ، الميزانيه مفتوحه على مصراعيها لا لاعمار العراق وانما لتدمير بناه التحتيه وتخريب العمليه السياسيه وعرقلة مسيرة البناء والتطور ..
المواطن اخر هدف للساسه في مشروعهم التنموي ، اهم شئ هو تحقيق الاهداف الحزبيه والفئويه وتقاسم المغانم والمكاسب ، ومن يمتلك الجرأة في صناعة الازمات تكون له الاولويه في سلم برامج القنوات الفضائيه التي تتسابق الى تضخيم الصراع وتوسيع رقعته ..
منذ سقوط النظام ودخولنا مرحلة الاحتلال الامريكي توسعت مساحة الحريات ، بحيث اصبح لكل مواطن حزبا ومنظمة مجتمع مدني ، وكل جهة تتباكى على المواطن والذي اكتشف فيما بعد ان الكل يستغله ابشع استغلال ، من يريد مكاسب ومغانم يدعي انها لاجل الشعب ومن يطالب بحقوق لحاشيته يدعي انها لاجل المواطن المغلوب على امره ، ومنظمات المجتمع المدني تدور في كل الاتجاهات من اجل الحصول على التمويل بدعوى نصرة المظلوم وبالتالي يكتشف ان الاموال التي يتم الحصول عليها يتقاسمها افراد تلك المنظمات ..
لم يكن المواطن العراقي على سلم اولويات الساسه ابدا الا في الشعارات ، الكل في خدمة المواطن من اكبر مسؤول في الحكومه الى اصغر موظف ، ولكن الواقع يشير الى ان الكل يعمل على تدميره وكسر معنوياته ان لم نقل كسر عظمه من اجل ان لاينهض ويطالب بحقوق اعلى من السقوف الدنيا التي حددها له الساسة بأن لايطول لسانه على ولي نعمته ولاينتقد ولايتذمر ، كل ماعليه ان يقول ( رحم الله الوالي ) حتى وان كان ظالما ...
العالم يتطور ويتطور ويتطور وبسرعه فائقه ، ونحن نتراجع بسرعه خارقه وكأننا نهبط من الفضاء الخارجي بسرعه تتجاوز سرعة الصوت ..
الحريات التي وجدت تحت سرف دبابات الاحتلال قابلتها سرقه لاعمارنا وامننا واستقرارنا ، بحيث اصبح العراقي يودع عائلته عندما يخرج وكأنه ذاهب الى ساحة المعركه ، لايعرف هل يعود ام لا ، وماذا تضمر له الايام ، فالارهاب يحاصره من كل الجهات والصراع السياسي يلف عنقه حد الاختناق ... الشعب كله يعيش في دوامة لايعرف اين مستقرها لان ساسة العراق سخروا كل قواهم من اجل ادامة هذا الصراع ، فكلما ازداد واحتدم توسعت مساحة السرقات وتمرير الاجندات ، لان الاستقرار يعني كشف المستور وفضح ماتحت العباءة ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحرقن عشبي البري
- انتظرك... عند بوصلة الوجع
- عري الاخيله
- للمراهقين فقط ... لمن تعدوا منتصف الخيبة بقليل
- وجهك ... مثل المرايا
- نشوة حلم
- بعينيك وحدهما ... امتطي النجوم
- الصلاة .. عند بوابة انوثتها
- عذرا .... لخطيئتي
- لاقداسة ... الا في الحب
- غواية اربكت السماء
- عذرا لارتباكي
- * حقيقه
- بغداد مدينة اشباح
- بلد الفوضى العارمه
- الى متى تصادر كرامتنا وثرواتنا
- يوم النقمه العربيه
- سياسة الكذب واللعب بمشاعر الناس
- عندما يعشق السياسي الاحضان الدافئه
- ديمقراطية التواثي


المزيد.....




- بالصور.. مسيرة -+LGBTQ- في تحد لحظر السلطات في المجر
- أكثر من 17 مطعماً حصلت على نجمة ميشلان في هذه المدينة الأمري ...
- سمعا زقزقته من داخل فتحة صرف صحي.. شاهد ما فعله رجلان لإنقاذ ...
- زفاف بيزوس وسانشيز.. شخصيات بلقطات باذخة سرقت الأضواء بأزيائ ...
- -أوبيتيري-: حين تصبح الصحفية قاتلة متسلسلة من حيث لا تدري
- وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب -خلال أشهر-
- كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دوامة العنف السياسي