سوريا: من نابوليون المستعمر إلى هولوند الم....!!!?ا

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 19:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لقد سعى الخبراء في ما يحدث بالشرق الأوسط إلى إيجاد ما يبين أن المسألة السورية فيها تدخل القوة أكثر منه شيئا آخر بشكل لا يدعو للشك وهو ما وجوده عند فرقة التدخل السريع سنة 1860 في المنطقة العثمانية التي كانت تضم لبنان.
لقد قتل ما بين شهر ماي و شهر غشت 1860 ما يقارب 23000 مسيحي في جبل لبنان وفي دمشق في اقتتال طائفي وهو ما أثار مشاعر الأوروبيين الذين اتهموا الاتراك في دعمهم ومشاركتهم في المجازر التي ارتكبها الدرز.
وبناء عليه قرر نابوليون الثالث إرسال فرقة التدخل مكونة من 6000 عسكري حيث ستمكث سنة إلى أن عادت الأوضاع إلى حالها وتنظيم المجال. وقد اعتبرت هذه بالبعثة الإنسانية الوحيدة التي عرفها القرن التاسع عشر.
ولكن لم تكن تخلوا من متغيرات الأطماع الغربية تستهدف توزيع مجال فيه الحكم العثماني يعرف الميوعة. وفي هذا الصدد فإن سوريا إستراتيجية على مستوى الطرقات إلى آسيا وخاصة الهند التي هي جوهرة الإمبراطورية البريطانية.
روسيا بدورها لا تخفي أطماعها في المنطقة وفرنسا ترى فيها أهمية اقتصادية هامة ومنه كان لكل من هذه الدول العظمى طائفة في المجال الشامي بحيث الفرنسيون يدافعون عن الكاثوليك والروس عن الأورثودوكس والبريطانيون عن الدرز,
هكذا سيستغل هؤلاء نفوذهم ليوقفوا التعامل التجاري في شأن الثوب بالمنطقة وإيقاف المواد الغذائية التي كانوا يبعثون بها إليها ليؤذوا بالعرب إلى انتفاضة ضد لعثمانيين الذي شاركوا في الحرب الألمانية قرب غيوم الثاني وهو ما نتج عنه مجاعة أودت ب 200000 في لبنان و300000 في سوريا.
حينها كان الحماس بريطانيا على يد اللورد بالميرشتن حسب السفير الفرنسي ببريطانيا فرونسوا غيزيو سنة 1840 الذي تنبئ إلى الحدث بعشرين سنة قبل بحيث أبرز خلفيات تعبيرية اللورد لبريطاني في قوله" لا بد أن تنتفض سوريا. أنا بحاجة إلى انتفاضة سورية وإذا لم تنتفض فأنا أحمق".
فهل هذه القولة يتبناها اليوم السيد فرونسوا هولوند باسم إيديولوجية اشتراكية؟
المصدر: http://maghrebin.e-monsite.com/

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل