عن سوريا وتفاهم روسيا وأمريكا و سيادة النظام العالمي الجديد؟

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 20:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

قد يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التأسيس إلى عملاق نفطي وطني مؤمم اسمه "روز-نفط" والذي سيسمح له بدعم قوته وتأثيره في الساحة الدولية للطاقة من خلال حاجة الدول إليها.
ربما هو ما كانت تسعى إليه العربية السعودية سنة 1980 ولكن فشلت في ما جعل السيد بوتين يحافظ على استمرار تواجد الشركة لبريطانية المعروفة BP من بين شركاء روز- نفط وذلك وعيا منه بأنه تنقص روسيا الكفائات التكنولوجية المرتبطة بالذهب الأسود بحيث أنه بسبب هذه المعظلة هبط انتاج السعودية حينها من 10 ملايين برميل في اليوم إلى 4 ملايين في ظرف وجيز
فروسيا تعتبر قوة عظمى طاقيا علما أن "غاز بروم " الروسية تتحكم في الغاز بأوربا وبتأميم "روز-نفط" سيتمكن بوتين من قول كلمته لأوروبا علنا أن هذه تتوقف على الغاز والبترول الروسي بما يعني ان تصور بوتين يدعم هذه التبعية وطبعا يمتد هذا من الخطوط الأنبوبية إلى إثراء النووي بما سيجعل الأثمنة مفتاحا هاما في الإستراتيجيات والدبلوماسيات توظف فيه منظمة الأوبيب بشكل ربما يؤدي إلى ما يحدث تشنجات عالمية خطيرة وقد تؤدي حسب الموقع الجيوسياسي بفلوريدا ستارت – ريسك إلى حرب.
ومن هذا المنطلق إذا نعود إلى سوريا جغرافيا لنتسائل هل فعلا كان الحلف الأطلسي كان يسعى لإسقاط النظام لأجل الديمقراطية كمفهوم أم لامتلاك رقعة جغرافية محددة للأنابيب الطاقية وطبعا الخزان الغازي السوري لصالح ديمقراطية الأسياد المعلومين ؟
هناك من ذهب في القول إلى أن الحرب في سوريا هي توقيع شيك على بياض للحلف الأطلسي
لذلك كاد السيد راسموسن القائد الأطلسي أن يفعل البند الخامس للمعاهدة التي يرأس حلفها القائل بالدفاع عن بلد صديق مثل تركيا التي تطوعت لافتعال هذه الوضعية
ولهذه الغاية هناك قيادة العمليات للحلف الأطلسي على بارجة بمناء الإسكندرونة وقد سخر جبل قاسيوم في الحدود السورية وقواعد تجسس إلكترونية بكيزيسيك وأخرى جوية ب أنسيرليك
الهدف الأساس:
أولا: هناك توقيع اتفاقية بين سوريا وإيران والعراق في يوليوز 2011 لربط أنابيب الغاز من الخزان الإيراني الأكبر دوليا بسوريا ومن ثم البحر الأبيض المتوسط
ثانيا: هناك اكتشاف غازي هائل قرب حمص قد تكون أنابيبه بديلة لتلك التركية
لذلك كان لزاما ضرب سوريا والاستيلاء عليها باسم الديمقراطية
فماذا علينا أن نفهمه من التفاهم الروسي والأمريكي في شأن مصير سوريا ؟
هل ستحدده اللعبة الديمقراطية في الرقعة الشطرنجية الجيو سياسية السورية أم أن في الأمر استراحة المحاربان الكبار جيوطاقيا؟
الأهم هو أن الرئاستين الروسية والأمريكية تستمرا في الحكم بنفس الأشخاص مع تعديلات في القطع الكبرى كالقائد العسكري الكبير بروسيا نيكولاي ماكاروف والقائد العسكري الكبير بالولايات المتحدة دافيد بيتراوس ... لسنا ندري هل هو تساقط أم تضحيات ذكية كما يقال لها بلغة الشطرنج ىGAMBIT وفي المذكرة هناك منطقة القوقاز من جهة والتي يعلم هنا جيد الجنرال فاليري غيراسيموف الذي عينه بوتين عوضا لنيكولاي ماكاروف ومن جهة أخرى هناك الشرق الكبير وسوريا التي قال في شأنها القائد رئيس الأركان الأمريكية الجنرال مارتان دامبسي "لقد أخطأ أوباما الضن في العمليات بسوريا" ...
ولكن بالتأكيد انه في الشطرنج قد يكون لبيدق بسيط كسوريا تحديد مصير اللعبة كلها خاصة وأن سوريا كنقطة ارتكاز الشرق تضاف إلى لائحة المواجهة الأمريكو روسية والتي كانت تتضمن نقط ارتكاز المنطقة الأورو آسيا في جورجيا وأبخازيا وأوسيسيا
... يراقب ويتبع حسب تطور الأحداث

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات