قصص قصيرة جدا / غوريلا

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

1^/



غوريلا

تحلق الأطفال حول قطعة الرخام الضخمة الملقاة وسط الساحة الرئيسية في المدينة.تقافزوا حول النحات متسائلين : ماذا سيفعل بها .ابتسم النحات وقال لهم سأصنع تمثالا ضخما للرئيس.تفرق الصبية الا واحدا دأب على الحضور صباح كل يوم ومراقبة النحات.بعد أسابيع عدة أزاح النحات الستارة بفخر عن تمثال ضخم وطبق الأصل عن الرئيس المبجل . صفق جميع المدعوون الا الطفل الصغير فقد جذب النحات من سترته وسأله:بالله عليك كيف عرفت أن هذا الغوريلا البشع يختبئ داخل قطعة الرخام الضخمة؟


2/



القاتل اللغز

في المقهى القديم تربع الحكواتي ليروي قصته الجديدة.أنصت الحضور وخاصة ذلك المخبر القميئ.بعد الصلاة على المصطفي بدأ بالقول:سيقتل الرئيس اليوم والقاتل سيكون مجهولا.ووقف مغادرا تاركا الحضور فريسة للاستنتاجات .المخبر هرول الى مسؤوله الذي أمر باحضار الحكواتي والتحقيق معه لمعرفة القاتل وحماية الرئيس.الحكواتي لم يقل أكثر من جملة واحدة:انها بداية لقصة جديدة...من شدة التعذيب نفق المسكين.هرعت كل الأجهزة الى القصر لحماية قاطنه.في المكتب المكيف كان الرئيس قد فارق الحياة.لم يكن من أثر للذبح أو الخنق أو لأي قاتل ..كل ما كان هناك عنكبوت أسود كبير متربع في فم الرئيس وقد نسج بيته هناك فرحا.


3/

موت

اعتل جسده وبات غير قادر على حمل أحلامه . حملت الأحلام الجسد والقت به في مكب النفايات وعادت مسرعة لتراقص رغباته الصارخة في الفضاء.


4/


عطر

رسم الرسام لوحة شفافة لامراة فاتنة . أقسم الرجل حين وقف أمام اللوحة أن عطرها الفواح قد أطاح بعقله.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل