ما العمل الان يا ثوار مصر

اسلام نافع

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اخرج محمد المرسي الرئيس الاخوانجي من جُعبته إعلانا دستوريا يحصن قراراته الرئاسية ويحصن مجلس الشورى وتأسيسية الإخوان والوهابيين لينزل الثوار ليتظاهروا ويعتصموا في ميادين مصر بأكملها وكانت هناك عدة سيناريوهات متوقعة ان تحدث خلال هذة الازمة الصعبة التي تمر بها الهوية المصرية :
1ـ سيناريو سحب الاعلان واعادة تشكيل التأسيسية بالتوافق السياسي وذلك حفاظا على وحدة المصريين والقضاء على الازمة مبكرا وذلك حخفاظا على البلاد من ان تنجر للعنف .
2ـ سيناريو الاشتباك حيث تقوم الجماعة بتعبئة كوادرها وارهابييها وتحدث اشتباكات بين الثوار والاخوان ليتدخل الجيش تحت دعوى الانقاذ الوطني ليطيح بجماعة الاخوان .
3ـ سيناريو التصعيد بمعنى ان الاعلان سيستمر بل وسنقوم بالدعوى للاستفتاء على الدستور الاخوانى الوهابي وتزوير الاستفتاء ليستمر التيار الديني الى الابد فى السلطة .
فى الحقيقة ان التصعيد الذى قامت به جماعة الاخوان فى وضع الإعلان الدستوري وغض الطرف عن المنسحبين من التأسييسية والاستمرار فى عملها ليس له سوى مبرر واحد وهو ان الإخوان قد شعروا بان شعبيتهم تنهار ولن تعود كما كانت فكان تصرفهم هوا ان ومن بعدي الطوفان ولذلك اعتقد بل وظهر ان السيناريو الثالث هو الاقرب .
ان مجموعة النخبة التى استدعاها الشعب عندما نزل الى الميادين بكامل إرادته ودون توجيه من احد للمطالبة باسقاط مرسي قامت باعلان ما يسمي بجبهة الإنقاذ الوطني ولكن الجبهة ولدت وبها عيوب خلقية وأهمها بالنسبة لي هي الخيال ، إن جبهة الإنقاذ قد ولدت ولم تضع كافة السيناريوهات على مائدتها واكتفت بالاتصالات الدولية وتحفيز المواطنين وحشد الأحزاب للتشارك معهم ولذلك هي فقدت الرؤية الصحيحة للموقف ولم تضع خطة واضحة للتصعيد لترهب الاخوان وتعيد تجييش الشارع فى صف الثوار مما أدي لانخفاض اعداد المشاركين فى الجمعة الاخيرة عن الثلاثاء الذى سبقة .
ولهذا فان الوضع فى الإسكندرية أصبح مختلفا ، فقد قام ثوار الإسكندرية من تلقاء أنفسهم من وضع خطة للتصعيد أولها قد نفذ امس وهو قطع طريق ابو قير الدولى وسيتم التصعيد اكثر بقطع كوبري ستانلي ثم كل الطرق الهامة فى الإسكندرية ثم الإضراب العام .
وعلى هذا فانا لا أعول عليها كثيرا على جبهة الانقاذ الوطني ، ولكن هل هذا يدعو للتشاؤم ؟.
فى الحقيقة لا لان التظاهرات فى الاصل قد لحقت بها النخبة ولم تدعو اليها ولا تسطيع ان تخلي الميدان بمجرد حصولهم على مطالبهم .
ما العمل اذا ؟.
ايها الزملاء العظام فى كل الميادين ان التيارات الظلامية قد اخذت قرارها مسبقا وهو انزال الدستور للاستفتاء رغما عن الجميع لذك يجب علينا التصدي لهذا المخطط الاثم الهادف لتحويل مصر الى كعكة تقتسمها التيارات الارهابية تحت مسمي الدين لذلك يجب علينا التصدي لذها المخطط اللعين واتخاذ الخطوات التالية :
1ـ التنسيق الكامل على مستوى قواعد كل الاحزاب والحركات الثورية باستثناء حركة 6 ابريل جبهة احمد ماهر وحزب مصر القوية ، والاتحاد يكون قاعدي على مستوى المدن والقرى وليس العمل النخبوي بجلسات النخب والقيادات وذلك لتسهيل تنفيذ خطة التصعيد التاليه
2ـ اقتحام المدارس التي ستستخدم فى الاستفتاء على الدستور على مستوى الجمهورية بأكملها والاعتصام بها لمدة ساعة على الاقل لارسال رساله هامة للاخوان والشرطة والجيش ان انزال الاستفتاء الى الصناديق لن تكون عواقبة سليمة .
3ـ يتم امهال النظام مهلة لمدة يوم واحد واذا لم يستجب فعلينا قطع كل الطرقات فى الخامسة فجرا واشعال اطارات السيارات على الطرق لايقاف الطرق وعليه فان كل المصالح والمصانع لن تعمل لمدة يوم كامل وبالتالى ستكون ضربة قوية جدا للنظام حيث سيقوم رجال الاعمال المساندين للنظام للتخلي عنه فى سبيل مصلحتهم وعليه ستضعف الضربة النظام بلا شك وتضعة على حافة الانهيار .
4ـ الدعوة للاضراب العام بالقواعد الموحدة فى كل الاحزاب والحركات على مستوى كل مدينة وعمل حملة قوية لدعوة العمال للاضراب العام وتوضيح حقوقهم المسلوبة فى الاعلان الدستورى والدستور الارهابي الجديد، على ان يكون الاضراب لمدة يوم واحد فقط يتبع الاضراب تظاهرات جماهيرية فى كل الشوارع .
5ـ يتم امهال النظام يومين واذا لم يستجب ويرحل عن السلطة يقوم الثوار باقتحام مؤسسات الدولة من رئاسات احياء وشياخات ومباني محافظات على مستوى الجمهورية والاعتصام بها واعلان العصيان الكامل واقتحام مقرات الاخوان والاستيلاء عليها وقطع الطرق وتأميم كل مؤسسات الاخوان الاقتصادية للشعب والنزول الى الشوارع واعلان عدم العودة لحين سقوط النظام والزحف مباشرة نحو مكتب الارشاد فى المقطم وقصر الاتحادية لاسقاط الطاغوت الذى لا يفهم .

#اسلام_نافع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات