أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - غادة عبد المنعم - الإنهيار النسيجى وحالة ما قبل الموت















المزيد.....

الإنهيار النسيجى وحالة ما قبل الموت


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 14:37
المحور: الطب , والعلوم
    



يتصور البعض أن الإنسان يصل لحالة خطيرة جسديا عندما ينهار ويصبح غير قادر على التفاعل المناسب، بمعنى عدم قدرته على التحرك جيدا أو شعوره أنه غير قادر نفسيا على إحتمال المزيد من الضغوط.
والحقيقة أن الوصول لهذه الحالة هو ما قبل الموت مباشرة، وليس مجرد إنهيار مؤقت كما يعتقده معظمنا
ولابد أن نعلم أن حالة الإنهيار النسيجى تبدأ بعرض طفيف ثم تتطور لحالة من الإستسلام وهى حالة خطيرة تؤشر لبدء الموت وفيها تتأثر الأعصاب و العضلات والدماغ بشدة بأى مؤثر خفيف. والحقيقة أنه عند معرفتنا أن ما يحافظ على الإنسان فى الحالة التى عرفت عامة بأنها طبيعية أو متوازنة هو إفرازات تضم ملايين من المواد التى يفرزها الدماغ والأعضاء منها مئات من الهرمونات التى تفرزها الغدد وحتى يتم هذا التوازم لابد أن يتوفر للجسد الحى ملايين من المواد التى لابد أن تتوفر لتتيح لخلايا الجسد وأعضائه العمل بشكل مناسب
ووجود ما يسميه الأطباء قصور ضعيف فى عمل عضو ما أو خلل طفيف فى التوازن النفسى والأحاسيس والشعور لدى الشخص يشير مباشرة لنقص مواد ضرورية للجسد ويجب أن نعلم أن هذا النقص لا يؤثر على الكائن الحى فقط بالقدر الذى يؤدى للشعور بالضعف أو إختلال ضئيل بالمزاج أو انحراف فى الحالة المثالية له، لكنه يؤثر فى تركيب الأنسجة والخلايا والأعضاء – لهذا فإن أى إختلال طفيف فى أداء الأعضاء أو فى المشاعر أو فى القدرة على التركيز أو فى الاستجابات العاطفية ... الى آخر ذلك، هو دليل على بداية إنهيار نسيجى وعضوى وخلوى، وليس مجرد تعطل أو نقص فى العمل، ولابد أن ندرك أن الحالة التى نتصور أنها إنهيار والتى فيها قد نبدأ بفقدان الذاكرة أوعدم التركيز أو فقدان القدرة على إستدعاء حالة عاطفية ما أو شعور ما – كل نوع من أنواع الاستجابات النفسية والشعورية والأحاسيس يتم بعد إفراز مادة ما وتعطه يشير لعدم قدرة الجسد على إفراز هذه المادة الكيميائية - أو الإنهيار العضلى هى حالة شديدة الخطورة فهى ليست مؤشر للإنهيار النسيجى فقط لكنها تشير لتدمير شامل بنسب مهولة فى الأنسجة الجسدية.
وإذا علمنا أن الأنسجة بمختلف أنواعها يمكن أن تعمل بشكل معقول بعطب يصل لنسبة 90% فهذا يوضح لنا أن حالات الإنهيار الشديد تشير مباشرة لما قبل الموت، أى لتلف نسيجى أكثر من 95% - قد يصل أحيانا لـ 99% أو أكثر -.
لذا أحذر أنه لابد أن يعتنى كل شخص جيدا بنفسه وألا يهمل خطورة حالته عند ملاحظته علامات الإنهيار التى ذكرتها سابقا وهى: إعتلال المزاج أو تغيره، بداية الشعور بأوجاع أو إرهاق خفيف أو تغير فى الحالة الطبيعية للجسد أو فى الحالة المزاجية أو فى الأداء العصبى أو الدماغى أو قوة الذاكرة بأى شكل، عند ملاحظة أى تغير من هذه التغيرات لابد أن يتم مراجعة نوع الطعام الذى تناوله الشخص خلال الشهر السابق والبدء فى التعرف عن نوعية المواد الناقصة فى الجسم لتعويضها فى الحال – المواد التى لم يتم تناولها فى التغذية بشكل كافى - كذلك لابد من تناول جرعات كبيرة من مضدات الأكسدة عند الشعور بأى اعتلال ومن مضادات الأكسدة (فيتامين سى وغذاء ملكات النحل وأوميجا 3 والكرنب والزيتون والطماطم) وتناول كميات من المواد المبهجة ومحسنات المزاج (وهى آلاف الأنواع فهناك طعام يوفر حالة الإقبال كالحلويات والسكريات ونوع يوفر حالة التناغم كالفاكهة والخيار والزيتون ونوع يوفر حالة الدفء كاللبن وهكذا ) وهذه المحسنات كما أنها تضبط المزاج نقصها يؤدى لخلل فى تركيب الأنسجة .
وفى حال ملاحظة قصور مزاجى أو ذهنى لابد من تناول أطعمة ومواد معروف عنها تحسين هذا القصور كالترامادول الذى يعالج فقدان التركيز وحوامل الأكسجين التى تعالج النسيان (كهرمون الثيروكسين) وعند الشعور بأى قدر من الإرتعاش الخفيف ولو من البرودة يتم تناول مقويات الأعصاب (دواء الميلجا مثلا) وعموما أنصح دائما عند ملاحظة الإرهاق بتناول اللحوم والأسماك والجمبرى والسبيط والجلاتين وعند ملاحظة أى قصور نفسى أو دماغى أو عصبى (أى اختلال فى الأداء النفسى) بتناول جرعة فيتامين قوية مع تناول المخ والأسماك والجمبرى وعند ملاحظة خلل فى الشعور بالراحة والتجاوب العاطفى بتناول اللبن وفيتامين دال والجبن وعند الشعور بالخوران بتناول البيض واللحم والأسماك والطيور والجمبرى وعند الشعور بفقدان البهجة بتناول الفاكهة والخضروات.
ولابد أن نعلم أن التواجد فى المناطق المزدحمة والتى تحتوى الكثير من الضوضاء والتلوث الموجى (كثير من الأصوات والأضواء الصناعية والحر مع الأتربة وغير ذلك) يؤدى لفقدان سريع للكثير من المواد فى الأنسجة الحية ويؤدى لإنهاك.
وكذلك فالضغوط النفسية والتعرض للإستنفزاف النفسى والفكرى فى ظروف جوية وبيئية غير مناسبة أو مع جهد عضلى شديد يؤدى لفقدان للكثير جدا من المواد التى يحتاجها الجسم ولإنهيار سريع جدا ومتسارع فى الأنسجة لذا لابد عند التعرض لأوضاع شبيهة أن يحرص الأشخاص على تناول فيتامينات وأدوية تعوض ما ينتجه الدماغ بشدة من مواد يتم استنزافها كالميلاتونين والترامادول (ليس أكثر من حبة واحدة) وكذلك تناول غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح والمواد الجالبة للسعادة كالسكر مع الزبد (حلويات ) وتناول الفاكهة والشيكولاته، والقهوة (الكافيين كوب واحد يكفى) والشاى (كوب ثقيل) ويمكن تناول قليل من النيكوتين (يوجد فى بعض أدوية البرد تناول حبة واحدة يكفى أو حتى 3 سجائر على الأكثر) وتناول بعض الكحول عند ملاحظة المرور بحالة التنشنة والتصلب (يوجد فى أدوية الكحة ويمكن تناول بعض الخل مع السكر) فكل هذه المواد تنتج طبيعيا فى الجسم ويتم استنزافها فى حالات الإجهاد النفسى والجسدى المتزامن، خاصة مع التلوث الموجى والأتربة والحر لذا لابد من تعويضها بتناولها من الخارج ولابد من النوم لفترات كافية عند المرور بأوقات الضغوط العصبية والعضلية خاصة عند التواجد فى بيئة يشتد بها التلوث وأشير هنا لأن الأضرار التى تحدث للأجساد هى أضرار شبه دائمة وليست معروفة المدى بدقة حتى الآن وتحتاج لفترات طويلة ليتم التعافى التام أو النسبى منها.
وكذلك علينا أن نعلم أن التواجد فى الأماكن المشمسة (وبالطبع شديدة الضوء الطبيعى والحارة) يؤدى لفقدان مواد مهمة من الجسد لذا عند التواجد فيها يوميا لابد من تعويض هذه المواد بتناول الخبز والسكر والشاى والبيض وفيتامين سى والزيوت والليمون او البرتقال أو الخل والمواد الغنية بالألياف والبقوليات والمواد الغنية بالأوميجا كالطحينة والسمسم والزيتون وزيت الزيتون والماء الطبيعى الذى يحوى كثير من المعادن. ولابد أن نعلم أن التوازن الهرمونى هام جدا لضمان أنسجة سليمة لذا لابد أن يمتلك كل طبيب مستقبلا جهاز تحليل صغير يمكنه من تحديد أى نقص هرمونى يعانى منه المريض لتعويضه فى الحال وحتى لا يؤدى لتلف نسيجى غير قابل أو بطيئ الإصلاح



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلعت حرب آمن بالزراعة وكذلك أنا مصر.. دولة ثرية ومرسى خدعنا ...
- نموذجان لتصور المادة: نموذج د.وهبى وديع ونموذج غادة
- هناك الكثير من المبالغة ربما فيما يتعلق برؤية الحشرات والضوء ...
- ترقيع الأعضاء بخلايا من أعضاء مناظرة
- تعريفى للإلتهاب.. ليس آلية حماية كما يعتقد الأطباء – فالجسد ...
- اسلوبى فى البحث
- المنظف بكتيريا التهام الشرائح الاليكترونية متناهية الصغر الم ...
- نشاط المخابرات الغربية فى الدول الفقيرة
- كشف هام جدا الأصفر.. ليس نفس الأصفر وكل ما نراه كلون واحد لي ...
- أجسادنا تحولت لمقالب نفايات
- نص حوار ذهنى تم بينى وبين المخابرات منذ ست سنوات تم بعده الا ...
- اكتشافى لعلاقات جديدة تحكم المادة (جاذبية وموجات ومكونات عنص ...
- حول كشفى لحقيقة أن الأكسجين كثيف الحركة يؤدى وحده للإحياء وك ...
- ضرورة إضافة قاعدة طبيعية – متعددة المواد – لأى دواء قاتل للم ...
- اقتراح بغرزه طبية جديدة
- تحية للسيدة الشجاعة اعتماد خورشيد
- اختراع مصرى لدواء منبه بلا أى أثار جانبية ينبه الجهاز العصبى ...
- عشرة طرق للتعذيب باسم الكائنات الخفية
- لست مدمرة نفسيا على الأقل؟!! فصوتي عالى رغم كل ذلك
- لابد من ثورة ؟ لماذا لا تطالب الشعوب بتحريم استخدام الموجات ...


المزيد.....




- أعراض غير شائعة لالتهاب الأعصاب اعرفها
- وفاة طفل في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة بسبب سوء التغذية
- هيظبط مزاجك ويديك طاقة.. تعرف على فوائد الاستحمام يوميا
- مراسلنا: اندلاع النيران في عدة أماكن ومبان داخل مجمع الشفا ...
- 5 نصائح بسيطة لإنقاص وزنك والحفاظ على صحتك
- تصريحات زيلينسكي تثير استهجانا وسخرية على شبكات التواصل الاج ...
- ماكرون ولولا يدشنان غواصة برازيلية بنيت بتكنولوجيا فرنسية
- 8 آثار مدمرة للقلق الحاد على قدراتك العقلية والجسدية
- شد الطفل أذنه علامة على وجود مشكلة.. طبيب يوضح
- الدفعة الـ 14 من أطفال قطاع غزة الجرحى ومرضى السرطان تصل الإ ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - غادة عبد المنعم - الإنهيار النسيجى وحالة ما قبل الموت