أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - كنت اليوم فى ميدان التحرير (27 نوفمبر 2012).















المزيد.....

كنت اليوم فى ميدان التحرير (27 نوفمبر 2012).


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خمس ساعات فى ميدان التحرير أستطيع اليوم أن أقول أنني رأيت "عودة الروح" لمصر . وأستطيع أن أقول أن "سقوط ونهاية حكم الإخوان " قد بدأ اليوم. وأستطيع أن أقول أن مجيء الإخوان للحكم كان شرا لابد منه. فلو بقوا كجماعة محظورة لبقي البعض مخدوعا ويظن (خطأ) أنهم أصحاب مشروع حقيقي للنهضة. ولكن مجيئهم "مرة" سيكون تجربة "مرة" ولكن لأول وآخر "مرة". فهم لا يملكون إلا مشروعا واحدا هو مشروع العودة الكئيبة للقرون الوسطي حيث الحاكم ليس رئيسا وإنما إمام (كلمة من المتحف !) يهيمن على كل السلطات ولا يخلع (بضم الياء) إلا كما خلع عثمان بن عفان أي بالقتل. اليوم رأيت نهاية هذا التيار الرجعي الماضوي المضاد للعلم والمضاد للحريات والمضاد لكل قيم التقدم. ولاشك عندي أن الطاقة الإيجابية التى لمستها اليوم فى ميدان التحرير ستخلع حكم الإخوان من الجذور وترمي به فى مخازن أفكار العصور الوسطي. ما كان أروع الهتاف الذى كان يهز الميدان هزا : يسقط ... يسقط حكم المرشد. وكم سعدت بآلاف السيدات غير المحجبات وهن فى الميدان يهتفن : "إرحل". ولكن أسعدني بنفس القدر وجود محجبات يهتفن أيضا ضد حكم الإخوان. لقد بدأ كثيرون يدركون أن هؤلاء لايمكن أن يجيء أي خير على أيديهم. فهم (حتى لوقالوا غير ذلك) أعداء العلم والتقدم والتمدن والتحضر والحريات وحقوق الإنسان وأهمها حقوق المرأة. ولكن المسيرة لن تكون سهلة ، فهم مثل حشرة "القراد" لا تخرج من الأجسام المبتلاة بها بسهولة. والمطلوب لضمان سقوط هذا الحكم الذى لا يليق بإسم ومجد مصر ما يلي : (1) مواصلة الروح الرائعة التى تجلت فى ميدان التحرير اليوم والمثابرة حتى يتم إلغاء كل القرارات الرديئة التى أصدرها المرسي مؤخرا ... وأن يواصل خبراء القانون الجهود لإثبات عدم دستورية لجنة وضع الدستور وبما يؤدي لتكوين لجنة محترمة من أعضاء وعضوات محترمين يضعون دستورا عصريا محترما لا ترد فيه أية إشارة للأديان ...أو تعبيرات غير دستورية مثل "بما يخالف شرع الله". (2) أن تناصر الجماهير المناهضة لحكم المرشد المشروع الوليد أي المجلس الرئاسي بعضوية عمرو موسي ومحمد البرادعي وحمدين الصباحي وما سيشكله هذا المجلس الرئاسي من حكومة بديلة من أهل الكفاءة وليس من أهل الولاء للمرشد ، وأنا على يقين أن من كان ولاءه للمرشد لا يمكن أن يكون من الأكفاء. وكلي أمل أن تبقي المؤسسة العسكرية المصرية على الحياد وأن تبقي مؤسسة الداخلية أيضا على حيادها فلا تتحولا لجيش وجهاز أمن فى خدمة الإخوان. وظني أن العقيدة الأساس للجيش المصري ليس فيها ما يسمح بتوجيه فوهات الأسلحة للمصريين الذين سيواصلون مناهضة حكم المرشد ولكن بالوسائل القانونية وليس بالعنف وليس بإلحاق أي أضرار بالبنية الأساسية لمصر والتى هى ملك كامل للشعب وليس لفريق سياسي (وإن كنت على ثقة أن التيار الإسلامي لن تمنعه أي موانع لو رأي فى مصلحته حرق وتدمير وإهلاك أي شيء ، وبعضهم لن يتردد فى تحطيم مصدر عزنا الأكبر (التاريخ الفرعوني الذى نعتز بالتاريخ اللاحق له من هيليني ثم روماني ثم إسلامي ودرته فى الأندلس ، ولكن يبقي إعتزازنا بالقرون الإثنين وثلاثين من بداية الأسرة الأولي لنهايات الأسر على يد الفرس (قمبيز) وعلى يد اليونانيين (الأسكندر ، وما أدراك ما الإسكندر) .. فكل تاريخنا هو مصدر فخر ومجد لشعبنا (بدون شوفينية) ... ولكن تبقي الأسر الفرعونيىة الثلاث هى درة ومحور إعتزازنا وفخرنا ...مصر التى قال نابليون عنها (وبسبب تاريخها قبل قدوم الفرس) أن مصر ليست بلدا وإنما مصر هى البلد . وأنا فى ميدان التحرير اليوم تمكنت مني روح إيجابية جدا فقلت لمئات الشباب الرائعين اللذين كانوا يتكرمون بالمجيء لي للحوار معي أن واحدة من أهم مهامكم أن تجعلوها واضحة أمام أصحاب الحالات المرضية الذين يحلمون (وأشير لحالة مرجان الذى يريد التقرب للرب بهدم أبي الهول والإهرام ) .... أكثر من ألف شاب وشابة من زهور مصر جاؤا يسألوني : هل سيقط حكم المرشد ؟ وكنت أقول : مؤكد وفى حيز زمني أقل بكثير مما تظنون. وستشارك عوامل عديدة فى التعجيل بسقوطه وبسقوط تياره وليس بسقوط ابي الهول . ولكنني أطالبكم بالإيمان بأن الإخوان هم مجرد قلة منظمة وستكون أول ضربة مسقطة لهم هى عدم تخوفكم منهم ...وعلى كثرة ما دخلوا الميدان معي (مئات من خيرة المصريين) وعلى كترة الشباب الذين بهرني عزمهم وإصرارهم أن يكون الميدان (الذى سرقه الإخوان والسلفيون) هو أداتهم لهدم مشروع الخيبة الإخواني والذى لا علاقة له بأية خطط إستراتيجية وبرامج تنموية ورؤية مستقبلية ، فهذه أمور وآليات أكبر من مداركهم التى جعلها فهمهم للدين أحط من مدارك صبي مراهق تم فصله من المدرسة لتخلفه فى الدراسة ولميله الفطري للعنف الشديد !!! على كثرة هؤلاء فإنني مدين لواحد منهم هو الصديق محمد شومان الذى أكد لي حواري الطويل معه أن "أهل العقل" (والعقل فقط) لايزاون يعملون بنشاط للتخفيف من الظلام الذى طمسنا منذ هبت علينا ريح الوهابية الآسنة. لقد أتاح لي "عرس أنصار الدولة غير الدينية فى ميدان التحرير اليوم" أن أوضح لآلاف الشباب أن مشروع الإخوان الحقيقي يقوم على أن مكان المرأة هو البيت وأن المرأة عورة وأنها لا تصلح للعديد من المناصب وأنها من المستحيل أن تتبوأ المنصب الأول فى الدولة كما يتضمن مشروعهم النهضوي السماح بجريمة تزويج البنات متى جاءتهن الدورة الشهرية (وهو مرض خطير إسمه البيدوفيليا)... كما يتضمن مشروع النهضة مشروع "ختان البنات" والذى سيهبط بنا بين الشعوب لمستوي أدني من مستوي شبكات الصرف الصحي ...وأكرر : حشود ميدان التحرير اليوم كانت الأكبر (والأنظف !! ) من كل المليونات التى شهدها ميدان التحرير منذ 25 يناير 2011 ، وفيها رأيت كثيرين يبكون لأنهم فوجئوا بحجم الرفض ليس فقط للإعلان الدستوري وإنما لحكم الإخوان برمته ، ومنهم من سمعته يقول : لابد أن يكافح ويناضل أعضاء المجلس الرئاسي من أجل تنظيم إنتخابات رئاسية جديدة عقب إقرار الدستور ...إنتخابات لا يساورني شك أنها ستشهد المصرع (الأدبي) لأولئك الذين أرادوا حكم مصر التى هى أكبر منهم ومن كل مرشديهم خلال السنوات ال 94 الماضية ... فمصر بحق "كبيرة أوي عليهم" وعلى مشروعهم الآتي من رحم القرون الوسطي الأولي ... مصر اليوم كانت عروسة وزهرة ووردة ونغمة شجية وكان كل ذلك ملفوفا بأجمل وأروع وأبدع وأحلي روح عادت لتقول وليقول معها المصريون : لا يامرسي ... لن يسمح لك الشعب المصري بتحصين قراراتك ... وستري قريبا أن المصريين هم الذين سيجعلوك تحاسب حتى عن أعمال السيادة (التى لي كتاب عنها) وأنك لن تنل شيئا مما أردته ... لجنة أرباع المثقفين التى تكتب لك دستورا إخوانجيا سلفيا سيحبط عملها وسيلقي بالدستور الذى ستفرزه فى صندوق قمامة التاريخ ، ولن يكون مجلس الشوري (الذى أعضاء منه بالتعيين) محصنا كما أردت ... وأقولها لك جهارا نهارا : سيجبر الإخوان من خلال صناديق الإنتخابات على التحول لأقلية ... وستكونون أقلية مزعجة ... ولكن فى كل إنتخابات سيتناقص حجمكم .... مصر اليوم عادت لها الروح فظهر حجم الإخوان الحقيقي ... ومع المثابرة فى إعتصامات ميدان التحرير وتفعيل العمل الجليل للمجلس الرئاسي ... سنكون معكم حتى الباب لنودعكم وكلنا ثقة أنكم لن ترجعوا ،فمن رأي فريق سياسي من ضمن اعضاءه السيدة / عزة الجرف (أم أيمن) سيفعل المستحيلات حتى لا تجمعه أية ظروف بها مرة أخري ، فلإحتمال الوجع والخوف حدود !!!!! - طارق حجي



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات ... وعبرات !
- ذبح القانون فى مصر - تعليق على إعلان 22 نوفمبر 2012 الدستوري
- هوامش على دفتر الإنحدار ...
- أضواء ... على أنواء !
- طوفان الغضب والغل والحنق الإسلامي - محاولة للتفسير
- الإسلاميون والمعاصرة ....
- خواطر إنتخابية ...
- حكمة المصريين
- هوامش وخواطر وملاحظات ...
- 123 من دانات طارق حجي (مختارات من 1000 دانة نشرها موقع الحوا ...
- نظم الحكم فى الإسلام ... ودانات أخري !
- خواطرٌ إيطالية.
- هوية فى خطر ...
- أسئلة تبحث عن إجابات ...
- ست دانات ثائرة ...
- رحيل رجل كبير : البابا شنودة الثالث (1923-2012).
- من -دانات- طارق حجي ...
- 7 دانات.
- نابغتان : نازلي فاضل ومي زيادة ...
- دانات (عن تراجيديا الحادث اليوم بأم الدنيا) ...


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - كنت اليوم فى ميدان التحرير (27 نوفمبر 2012).