مصطفى عجب
الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 11:35
المحور:
الادب والفن
القصيدة التي أراوح
لا تنكتبُ
فالقصيدة التي أراوح عجوز لم تولد بعدُ كي ترى نور الحياة
عجوز من زحام الأكف القابضة على عناء غابر في الأشواق
ورايات حملتها حناجر تراكم الغبن فيها
يدٌ ويدُ
********
القصيدة التي أراوح
مومس عذراء كأنما درج اسافلها حين تصعد، تنزل
أو ترمي على مهل مقعدها.
لم يصدح لها وتر
ولم تبرح سماءَ الطلعِ غيمتُها كي تشتهي
قمراً
لتجلو صفحة بهجتها نكاية في الذي يرنو
غواية وصدُّ
********
القصيدة التي أراوح
كتاب في التاريخ يمَحي منه سطرٌ كلما قرأت سطرا
يتلاشى كشعب في منافي الذات جيل بعد جيل
أغلقت في وجهه البلدُ
********
القصيدة التي أراوح
بحر عمودي مسكين وعذب
لا يهدر في الأفق البعيد
ولا يبقى في فجاجته الزبدُ
********
القصيدة التي أراوح
مقلوبة عقب على رأس
مقروءة بوضوح
وليس تنكتب.
الخرطوم _ اكتوبر 2012
#مصطفى_عجب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟