أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - مهزلة المسلمين المعتدلين













المزيد.....

مهزلة المسلمين المعتدلين


نهى سيلين الزبرقان

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسلمون اللذين يطلقون على أنفسهم المعتدلين هم فصيل من فصيلة الزئبقيات ، فما أن تناقشهم الا وتكتشف انك تدور في حلقة مفرغة ، تدور وتدور ولاتصل الى فكرة ما.

اذا تكلمت عن السلفية يقولون لك انهم لايمثلون الاسلام، اذ تكلمت عن الفتاوي الغريبة والعجيبة التى يطل بها شيوخ الاسلام يقولون لك هؤولاء لايمثلون الأسلام، او تقول لهم عن الشيعة بكل فرقهم يقولون لك هؤولاء روافض و لايمثلون الأسلام، اذ تكلمت عن الصوفيين يقولون لك هؤولاء مشركون لايمثلون الاسلام، اذ تكلمت عن أفغانستان والصومال والسودان والسعودية وايران يقولون لك هي بلدان لاتمثل الاسلام ، أما اذ تكلمت عن تفجيرات التى يتعرض لها الشيعة في باكستان والعراق في اعيادهم يقولون لك هؤولاء الجهاديين لايمثلون الاسلام، اذ تكلمت عن ارهاب الجماعات المسلحة في كل الدول العربية تقريبا يقولون لك لايمثلون الأسلام، واذا تكلمت عن نكاح الصغيرات في افغانستان وفي اليمن وأخيرا في مصر وتونس يقولون لك لا هؤولاء لايمثلون الاسلام أو اذ قلت أن الرسول هو قدوتهم و يتبعون سنته يقولون لك لا الرسول نفسه لايمثل الأسلام – مزحة - !

وبعدها اذا كتبت حديث يقولون لك هذا الحديث ضعيف، و لا تستدل بالأحاديث الضعيفة – رغم انهم هم يستدلون بها كثيرا كلما ناقشتهم - ، فهي أحاديث ظالمة ولا يمكن أن تعتمد عليها في تعبيرك عن الإسلام، واذ كتبت حديث صحيح يقولون لك هذا الحديث لابد ان تفهمه في سياق حديث أخر ولابد ان تربطه مع القرآن والناسخ والمنسوخ والطالع والمطلوع ، لكن اذ ظهر أن الحديث خرافي فيقولون لك لا نؤمن بالحديث وهو لايلزم الا البخاري ومسلم رغم ان هذين الكتابين هم من اصح الكتب منذ اكثر من 1200سنة ، وباجماع كل فقهائهم ومذاهبهم ، والى الأن كل الفتاوي تعتمد عليهما ! وكل الشريعة الفضيعة مستمدة منهما !


وللتهرب يقولون لك ناقشونا بالقرآن ولما تعطي لهم تخاريف القرآن يقولون لك لا تفهم القرآن على هواك و لما تأتيهم بتفاسير الأولين كالطبري وغيره ، يقولون لك لا التفاسير ليست صحيحة هي اجتهاد اشخاص ولاتلزم الا اصحابها و المفسرون بشر! واذ قلت لهم مادام المفسرون بشر اذا يحق لنا أن نلغي كل التفاسير ونرمي كل الكتب القديمة في المزبلة، ونتبع الفكر الحداثي اللذي يتماشى مع عصرنا، فيقولون لك القرآن فيه كل شيئ " ما فرطنا في الكتاب من شيء" !!!!!!!!

واذا قلت اليس الحج هو عبادة وثنية مادمت تطوف حول حجر يقولون لك بل نطوف في بقعة مباركة ! وماهو الفرق بين تقديس بقعة وتقديس حجر؟؟

واذ قلت لهم ليس هناك اعجاز علمي في القرآن يقولون لك انت لا تعرف الأسلام أَلَمْ تَـرَ ان كل الأكتشافات الحديثة تكلم عليها القرآن واذ قلت لهم ليس هناك بلاغة اعجازية في القرآن يقولون لك انت لاتفقه في اللغة ، واذ استشهدت بمن هو ضليع في اللغة يقولون لك لا هذا متأثر بالمستشرقين .

وهنا تصل الى قناعة ان المسلم المعتدل هو فصيل من فصيلة الزئبقيات !

أما اذ سألت هؤولاء المسلمين المعتدلين عن الحرية والتسامح في الاسلام، فسيجبك مسرعا بأن "لا اكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي ديني" وبمأنهم لايفقهون في الدين فتجدهم لايعرفون أن هذه الايات نسخت بآية السيف-سورة التوبة- !! وأن سورة التوبة كلها، وليس آية السيف وحدها سورة عنيفة تحض على قتل المخالف، رغم كل هذا يصرون على أن الاسلام دين التسامح !!!!!

ثم اذا سألتهم، مثلا : هل تقبلون أن يرتد المسلم و يختار دينا أخرا أو يُلحد ؟ و هل تقبلون أن المسلمة تتزوج من غير المسلم ؟ و هل تقبلون العلمانيين والملحدين واللادينيين وكل الطوائف الغير المسلمة و لا تسبوهم او تهينوهم او تتهمونهم بالخيانة ؟ وهل تشعرون بالخحل والاسى عندما ينعت خطيب الجمعة النصارى واليهود بالقردة والخنازير ؟
سيجيبون مسرعين بأجوبة جاهزة ويعطونك محاضرة طويلة وعريضة وفي الأخير تستنتج انه لايتسامح ولايقبل أي معتقد الا الأسلام لأن الاسلام هو الحق والصحيح وهلم جر ....

أما اذا سالتهم هل تؤمن بان البخاري ومسلم والمفسرون والعلماء هم بشر وقد يخطئون وأن الأحاديث غير صحيحة ؟ هل تؤمن بأن الاجتهاد مسموح به حتى لو افضى بالمجتهد الى الحكم بأن الحجاب ليس فرضا و أن المثلية الجنسية ليست عمل قوم لوط سيجبك مسرعا انت كافر وتريد التعري و الفاحشة ....

ولننتقل للسؤال الأهم: هل تلتمس العذر لأخيك المسلم بن لادن وأخيك الآخر الظواهري وبعض إخوانك من الجهاديين وغيرهم ممن يمارسون العنف باستمتاع شديد طمعا في الشهادة وكسب سبعين حورية في الجنة؟ سيجبك مسرعا ويقول لك انهم لم يفهموا الاسلام جيدا وهذا ليس الاسلام الحقيقى ولايدين بكلمة اعمالهم الاجرامية......

أما اذا تطرق شخصا الى الاسلام بالنقد ، تتعالي أصواتهم: " لابد من احترام عقيدتي" أو "لايحق لك أن تتكلم عن الأسلام لانك لاتعرفه" أو "ليس لك حق ازدراء الاسلام " او "انت مسيحي تريد تشويه صورة الاسلام"....الخ

لكن السؤال اللذي يطرح نفسه هل الاسلام هو قمة ماوصل اليه الفكر الانساني ؟؟ وهل له حصانة من النقد رغم ان كل الاديان تعرضت وتتعرض الى النقد وحتى الى مسح البلاط بها.

القرآن نفسه لايتورع من تشبيه اهل الديانات الأخرى بالحمير " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا " يعني انت كالحمار اللذي يحمل كتبا لكن لايدري آكتاب على ظهره أم زبيل !!!!


فالمعضلة والكارثة أن الاسلام هو فكر بدائي ولايرقى الى مستوى الأنتاج الفكري للفلاسفة العظماء ، لكن للأسف يتربى المسلم في اكذوبة عظمة الفكر الاسلامي وقدسيته الى درجة انه لايستطيع أن يناقش بموضوعية ولا يحتمل أن يقرأ أو يسمع نقدا في الأسلام ، وكأن الأسلام هو شيئ خارج عن نطاق النتاج الفكري ...
أن الأسلام هو نتاج فكري كغيره من من الأنتاجات الفكرية البدائية التى افرزتها البشرية، لهذا يجب ولابد أن يخضع للانتقاد كغيره .....

وتحية للعقلاء ......



#نهى_سيلين_الزبرقان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل المسلم مُعطل منذ أكثرمن 1400سنة !
- أشكالية لغة القرآن
- أغار من شتمة الغربي على محياك يا -محمد-
- دكاترة الجهل المقدس
- الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -
- وأفطروا لرؤيته ..
- الحجاب والسّفسطة -2
- الحجاب و السفسطة
- علم الاثار و حقيقة قصة نوح
- رمضان أو الصوم الاسلامي هو شخبطة و لخبطة للجسم
- ربُ الرمال سيمارس التعذيب بلا رادع أو وازع يوم القيامة
- السيرة الأرهابية لصعاليك محمد - فرخ البط عوام -
- السيرة الأرهابية لمحمد
- لمحة تاريخية عن - نظرية التطور- وشرح بعض المفاهيم
- المثليّة الجنسيّة و قصة لوط الخرافية
- القَصَص القرآنيّ تحت مجهر علم الآثار
- ماهو الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟
- الحجاب و العودة الى الوراء
- ماهو المشروع الاسلامي أو-الأسلام هو الحل- ؟
- ملخص كتاب -في الشعر الجاهلي- لعميد الادب العربي طه حسين


المزيد.....




- هويتنا العربية الإسلامية.. بين الانتساب قولًا والتحقق فعلًا ...
- وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار
- وفاة أحد كبار جراحي غزة في سجن إسرائيلي
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف تل أبيب بصواريخ الأرقب
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...
- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - مهزلة المسلمين المعتدلين