أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - حول التحالف الكردي - الشيعي !!














المزيد.....

حول التحالف الكردي - الشيعي !!


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



راحت تتصاعد في الفترة الأخيرة وتزامنا مع أزمات عميقة ذات مغزى استراتيجي خطير دعوات لإحياء ما يسمى بالتحالف الكردي الشيعي. ونحن إذ نسجل موقفنا من هذه النداءات والدعوات نؤكد احترامنا لكافة أطراف العملية السياسية وشخوصها وقادتها والمكونات العراقية ونؤكد أيضا أن ما نعلنه يأتي نتيجة حرصنا على مصالح بلادنا ووحدة شعبنا ومستقبل العملية السياسية كلها.
1- من المستغرب أن يعود بعض الأخوة إلى هذا المصطلح الإستفزازي كلما وقعت أحداث وأزمة حادة ذات بعد استراتيجي خطير وكأن وحده التلويح بالتحالف الكردي الشيعي سيضع علاجا لها مما يعكس عدم شمولية المعالجة وافتقارها للتناول الموضوعي والعلمي.
2- ومن المؤسف جدا أن يحدد هذا التحالف بمكونين إثنين فقط من مكونات عديدة للمجتمع العراقي مما يفسح في المجال لأبناء المكونات الأخرى بالشعور بأنهم مستهدفون. فلماذا يستثنى من هذا التحالف المكون السني وخاصة العربي منه؟؟ ولماذا يستبعد نهائيا المكون التركماني وبقية المكونات الدينية والقومية؟؟
3- وارتباطا بذلك نتساءل هل المقصود أن هذين المكونين ( السني والتركماني ) مستهدفان في هذا التحالف الكردي الشيعي ؟؟ هذا ما نتطلع إلى الحصول على الإجابة عليه من قبل أطراف التحالف المذكور إن وجد أصلا لغرض طمأنة الأطراف الأخرى والمكونات غير المشمولة به.
4- وما دمنا نتساءل عن مدى وجود هكذا تحالف أصلا فلعل البعض من المنادين به يشير إلى ايام تعاون القوى السياسية العراقية المعارضة للنظام السابق والذي في الحقيقة اشتركت به قوى سياسية من مختلف المكونات ولم تقتصر على مكون دون آخر وهذا ما يشهد به القاصي والداني. لكن البعض ولأسباب طائفية وأخرى عنصرية أراد أن يعزل الآخرين بل ويحملهم دونما وجه حق بين الحين والآخر مسؤولية أفعال النظام السابق ويتسبب حتى في اضطهادهم وتعرضهم لسوء المعاملة بما في ذلك الإنتقام وعلى أشكال عدة.
5- إن المناداة بالتحالف الكردي الشيعي يؤسس إلى انشطارات خطيرة في المجتمع العراقي على أسس طائفية ويرسخ الخلافات الإثنية ويهدد وحدتنا الوطنية وينعكس بشكل مباشر على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية ويبعث الحياة في قوى الإرهاب والعنف ويعيد إلى الواجهة المناداة بالأقاليم الطائفية ويشجع على الإستقواء بالأجنبي والدول الإقليمية وهذا كله مما استطاع شعبنا بصموده ووعيه وصبره من تجاوزه ونسيانه. الأمر الذي سيعزز القناعة بأن الشعب لا يريد الطائفية ولا العنصرية لكنما بعض الساسة هم الذين ينادون بها ويحيونها كلما احتاجوا لها في الأزمات والمشاكل فيما بينهم.
لذلك كله نتوجه بالنداء الحار والمخلص لكل اطر اف الأزمات السياسية المستفحلة والقائمة حاليا لكي:-
1- يصار إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الأنانية والضيقة جدا.
2- مصارحة الشعب العراقي بكل الحقائق المتعلقة بكل الصراعات والخلافات وعدم إخفاء أية حقيقة ذات صلة بمصلحة البلاد ومستقبل المواطنين.
3- حل الإشكالات القائمة بينهم والتي هم أساس وجودها بلغة الحوار والتفاهم وتجنب لغة التهديد والوعيد والتحذيرات وردود الأفعال وكل هذا مما يهدد أمن وسلامة شعبنا وبلادنا ولسوف نحمل الجميع مسؤولية أية تطورات خطيرة تزج فيها البلاد.
4- التسلح بالوعي الإستراتيجي والرؤيا الشاملة في تناول المشاكل وحل الأزمات بما يضمن مصلحة الوطن ويحقق أهدافنا المشتركة في التصدي للعنف بكل أشكاله والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا ودولة.
5- احترام وعي شعبنا وإرادته الرافضة للطائفية والعنصرية وتجنب إثارة الحساسيات الطائفية واستفزاز المكونات المختلفة وتهميشها بل واستهدافها بحجة تحالفات ولدت في ظروف مغايرة تماما لظروفنا الحالية ورغم هذا ضمت آنذاك كل القوى السياسية الممثلة لكل أطراف الشعب العراقي.
6- التوجه نحو بناء الدولة العراقية المدنية الديمقراطية الحديثة بالتماشي مع تطور العصر والبلدان الأخرى ومغادرة عقلية لي الأذرع وفسح المجال للقوى الوطنية والديمقراطية لإيصال صوتها للجميع والإعتراف بحقها في المساهمة في اللقاءات والحوارات والمؤتمرات الهادفة إلى حل المشاكل والأزمات وعدم التفرد بالمواقف والقرارات.
7- وعمليا ندعو إلى مؤتمر شعبي عام تتمثل فيه كل محافظات العراق لمناقشة الأزمات الحالية وتدارس كيفية الخروج منها وتقديم التوصيات إلى أطراف الأزمات والتي يفترض أن تكون ملزمة.
8- ندعو رئاسة مجلس النواب العراقي الموقر إلى تبني هذه الأزمات ومناقشتها علنا والتوصل إلى قرارات تكون ملزمة للجميع والكف عن الوقوف مكتوفي الأيدي متفرجين على ما يجري في البلاد من أزمات تهدد مصير العراق الأمر الذي يثير استغرابنا وامتعاضنا ومعنا أبناء شعبنا كله.
9- لكن لا يفوتنا هنا أن نتوجه بالنداء الحار والمخلص إلى أبناء شعبنا البار من العرب والكرد والتركمان وغيرهم ومن كل الأديان والطوائف والمذاهب إلى رفض التخندقات الطائفية والعنصرية وعدم السماح بالعودة إلى اقتتال الأخوة أبناء الوطن الواحد. إن هذه هي اللحظة الإستراتيجية الخطرة والمصيرية التي قد يتوقف عليها مصير بلادنا وشعبنا.
10- والنداء موجه تحديدا لأبناء وقادة المكون السني والتركماني من سياسيين وشيوخ عشائر ووجهاء المجتمع إلى أداء دور الوسيط بين الأخوة الكرد والشيعة لأخماد فتيل الأزمة والتوصل إلى حل مقبول من قبل كل ألأطراف بما يضمن سلامة وحدة العراق وشعبه وأمنه واستقراره.
11- وإذ نشير هنا إلى الدستور العراقي الذي يمنع العنصرية والطائفية وشتى أنواع التمييز بين أبناء الشعب الواحد نكرر ونؤكد بإلحاح على ضرورة سن قانون مكافحة الطائفية البغيضة على غرار قانون مكافحة الإرهاب كي نضمن سلامة وحدة شعبنا وبلادنا مثلما نضمن حياة المواطنين من مخاطر التفجيرات والقتل المجاني. إن الطائفية والإرهاب وجهان لعملة واحدة.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رأى منكم منكرا:-رابعا:- مظاهر الرفض بالحركة
- من رأى منكم منكرا:- ثانيا:- مظاهر الاحتجاج اليومي.
- من رأى منكم منكرا 3 - مظاهر التعبير الواضح.
- من رأى منكم منكرا:- أولا:- ثقافة الرفض.
- من إفرازات العملية السياسية ...الرحيل نحو الهاوية..!!
- نحو حكومة أغلبية راسخة ومعارضة وطنية مستقلة


المزيد.....




- كيف يشحن الأثرياء في دول الخليج سياراتهم الفارهة في رحلاتهم ...
- -كان منفتحا-.. زوجة البغدادي الأولى تكشف تفاصيل حياتهما
- تقرير يكشف طبيعة التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وواشنطن ول ...
- ليبرمان: نتنياهو غير كفء والحل بالانتخابات فقط
- -نتمسك مع مصر بنفس المواقف-.. روسيا توجه رسالة من القاهرة
- تقرير: نتانياهو سيربط -تصويت التجنيد- بعدم الثقة بالحكومة
- كيف أصبحت الفاشر مدينة يخشى سكانها البقاء فيها أو الهرب منها ...
- شاهد: خاتم ألماس وردي بقيمة 10 ملايين دولار في مزاد كريستيز ...
- شاهد: وزارة الدفاع الروسية توثق عمليات قصف مدفعي مكثف في أوك ...
- طالب مصري ينهي حياته بطريقة مروعة قبيل امتحانات الثانوية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - حول التحالف الكردي - الشيعي !!