أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع














المزيد.....

العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 17:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


من غرائب هذا الزمان أن الحرامي أصبح هو صاحب الدار وصاحب الدار هو الحرامي ، فبالأمس القريب كان لمام الصهاينة يتجمع في فلسطين بمباركة بريطانيا ليخرجوا أهلها من أرضهم بقوة السلاح ويجلسوا مكانهم وكأن شئ لم يحدث على الساحة الدولية ، واليوم عندما يدافع الفلسطينيون ،المحاصرون من العالم كله بما فيه عرب هذا الزمان ، عن أنفسهم وكرامتهم ويثأرون لقتل قادتهم وينادون بفك اسراهم التي تمتلئ بهم السجون الأسرائيلية ،فانهم ارهابيون قتلة يعتدون على الصهاينة ،حمائم السلام الذي يحملون غصن الزيتون ، وأن العالم كله يجب ان يقف ضدهم بما فيهم قادة العرب الذين لاتهتز شواربهم .
أمة نائمة وحكام بلا خجل :
لقد أستاسد الصهاينة بعد أن وجدوا امة نائمة لا تعي مايدور حولها ،يلفها التخلف والخمول وترزح تحت حكم شراذم من الحكام لاخجل لهم يقيدهم الجبن وتسوقهم العمالة ،فحكامنا سواء أكانوا أيام الربيع أو الخريف العربي لافرق بينهم يرتعشون من الصهاينه ولايتحملون أشارة من أمريكا ،ولكنهم عندما تبتسم أمريكا لهم وتدفعهم الى خراب بلدان العرب وتدمير بناها التحتية ،فأنهم سينقلبون أبطال متوجون لامثيل لهم ، ويحملون الألقاب الطنانة الرنانة ،فهذا خادم الحرمين ، حتى عندما يساء الى رسول الله ،فأنه لايحرك ساكن لا بل انه يمنع أي حراك شعبي أو إدانة عفوية تصدر عن شعبه ،ولكنه يمسك بسيفين ويرقص بهما بين يدي الصهاينة تحقيقا" لأحلامهم في تفكيك اوصال الأمتين العربية والأسلامية ،ويبذل المال والسلاح لخراب دول العرب في افكار طائفية ارهابية تكفيرية لم تسلم منها دولة عربية أو أسلامية ، وذلك الآخر صاحب نظرية نترجى اسرائيل ،الذي يترجى اسرائيل ولايترجى اخوته من العرب والمسلمون أن كان فعلا" عربيا" ،أنه يتفاخر بعلاقات طبيعية مع الصهاينة وعلم الصهاينه يعلو قامته في عاصمة بلاده ،ولكنه يبذل هو الآخر المال والسلاح لتفكيك دول العرب وخراب ديارهم وبث الأرهابين لقتلهم في الشوارع والأسواق وأماكن العبادة ،وأولئك الحكام الجدد الذين مالحقوا الجلوس في السلطة حتى ارسلوا المتطوعين الى خراب سوريا دولة المواجهة الوحيدة التي بقيت دون صلح مع أسرائيل ! وهذا كله لأجل أن يزهر الربيع العربي للصهاينة ويناموا قريري العيون .
ولكن عندما يحاصر شعب غزة ومن قبله شعب العراق ، وعند ما يكون هذا الشعب معرضا" للحصار والموت ومواجهة الأسلحة الحديثة الفتاكة في ظلم هذا الزمان، فأن حكامنا لايفقهون شيئا" من هذا بل يرسلون مندوبيهم لحضور أجتماعات جامعة الخراب العربي والتي لم توحد العرب يوما" لشئ فيه مصلحتهم ،نعم هي عملت بالأمس القريب من اجل غزو بلدانهم وخراب ديارهم ومناداة الدول الكبرى لأستخدام اسلحة الهدم والقتل فلبوا النداء مسرعين غير مصدقين ما يحدث ،ولكن اليوم عليها أن تكرر النداء الى نفس هذه الدول لنصرة غزة ،لتراهم هل يستجيبون ؟
أنها لن تتعب نفسها فهم صرحوا قبل أن تقول جامعة العرب أي شئ ،قالوا ان غزة هي سبب المشاكل وأن أسرائيل حمامة سلام لايمكن أن تخطئ وأنهم سوف يستجيبون لجامعة الدول العربية في حالة واحدة ، اذا اعترفت معهم بان شعب غزة هو سبب المشاكل فأنهم سيرسلون أسلحة الدمار الجاهزة لديهم لنصرة الصهاينة وتحقيق حلم جامعة الخراب العربي ،وهكذا سيعود مندوبي حكامنا الذين أرسلوهم الى الجامعة العربية ،وأوصوهم أن لايمسوا الصهاينة من قريب أو بعيد ، سيعودون كما حصل في عشرات المرات من قبل ، بخفي حنين .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب
- أمريكا ... اللهم لاشماته


المزيد.....




- عناق كلفه منصبه.. بعد فضيحة احتضانه لموظفة في حفل كولدبلاي ر ...
- زلزال بقوة 7.5 درجة قبالة سواحل روسيا يشعل مخاوف تسونامي في ...
- بينها إصابات خطيرة.. عرض للألعاب نارية ينتهي بإصابة 19 شخصًا ...
- الصحة في غزة: مقتل أكثر من 30 شخصا بعد أن فتحت القوات الإسرا ...
- -بقيت في المستشفى أكثر مما بقيت مع أبنائي-
- البرازيل: لولا يندد بالعقوبات الأمريكية على قضاة يحاكمون بول ...
- فتح تحقيق جنائي ضد وزيرة إسرائيلية بشبهة خيانة الأمانة
- أصوات من غزة.. تعاظم المخاطر الجسدية والنفسية بين الأطفال جر ...
- إسرائيل تنزع صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي وتنقلها لمجلس اس ...
- إسقاط عشرات المسيرات في هجمات جديدة متبادلة بين روسيا وأوكرا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع