أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تماثيل بصرية















المزيد.....

تماثيل بصرية


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 12:02
المحور: الادب والفن
    



في ذكرى النحات عبد الرضا بتّور..

منصة...
التماثيل
ذاكرة في العراء...
التماثيل : محطات
وهي الزمان الذي تستبيحه الكاميرات..
لاتمثل من نجسّده بل تفضح أحلامنا في الخلود
في التماثيل أدعاء إنتسابنا لمن ماتوا بأيدنا
وهي تشترط الغياب على الحضور
غب لتصير تمثالا وليكن غيابك قاسيا
ليشهر المثّال ابداعهُ في القسوة والإزميل
ولايتركنا للعيش خارج الذكرى..


العامل في أم البروم..

قال لي...
هذه آية الخبز..
وهو يسعى مع الفجر الى فجرهِ
مثل جملة اعتراضية
الى مسطر أم البروم
يا بن مسعود أكتبني
الفايركس وهبتني العناد
في جنازتي الثانية سأكون اكثر حظا
لم اتعلم الإلتصاق بالخيوط التي نأت
عن بشرتي
الإستشهاد لايصحح الوطن
لاتأتمن فرحا
انه عرضة لفوهات المشعوذين
تناوله على جرعات..
حتى لايفترسك ذئب أنيق
يا بن مسعود..أكتبني..
................
فتعريتُ من غربتي المستدقة
وأصغيتُ .......
: الخرائط في
ساعديهِ
وها أنا أكتبه ُ
:أفكّر بالخبز
لاأفكّر بالخوف..
من الخبز يأتي اللذيذ النعاس
مصطحبا نصف حلمٍ
وكراسة للنقابي..
لحظتها...
تراجع الخوف في خوفه..
وهو يعض أصابع كفيه
أصبعا...
أصبعا...
أصبعا...
..................
.................
يقول المذيع :
فجّر إرهابي خوفه
في شارع عبدالله أبن علي..
حين ضايقهُ هديل الفواكه
في...
زحمة السوق ..

تمثال عتبة أبن غزوان
من أنت..؟
كيف أصدق أنت..هو؟
(إن هي إلا أسماء ........)
لماذا أصدق النحات أنك عتبة ؟!
فكرة أنت،مخيلة متزنة حسب المواصفات
وخديعة المخيال والإزميل
وكذبة الفن العتيق يورثها الأحفاد للأجداد
بإسم الإفتراضي..

تمثال السياب
يغادر منصتهُ في جوشن الليل
يخلع على الشط ملابسهُ
يتدفق الشط في جسمهِ
يتذكر بارا
ولاينسى مظاهرةً عارمة.ً.
لايقصد النخل
يهز قصائده كلها..
بحثا عن خشب سائل..
تتدفق منه الشبابيك
و شمس وفيقة ..
يسائل سيابا آخر..
:أني أبحث عن البصرة في البصرة..؟

تمثال الفراهيدي
مللتُ .. الوقوف
كرهني هذا الزي الشتوي صيفا وشتاء
عمامتي يثقلها تلوث البيئة
السخام مرّطب البشرةِ.
في (الفرسي).. مكاني الأول
يحنو اليوكالبتوس عليّ
الهدوء جوادي الى المسجد الجامع
هنا ...
يرجمني الضجيج ..
يزكمني هذا المطمر الصحي .. يسمونهُ نهر العشار
تشويني هذه الرعناء الشمس
أخشى ان..اترجل
فيتهموني بالأرهاب..

تمثال يتأمل في المبنى السابق للمحافظة
لايكترثون له في غدوهم
والرواح..
تزّمر له المركبات
أتأملهُ عند إرتفاع الضحى
ماسكا كوعه براحة يدهِ الثانية
تؤطره ُرقُمٌ والواح لايعرفها موسى
هو يرنو... الى اللامكان
وارنو اليه
ويسألني مهيار عنهُ
تتلفت اجابتي مرتبكة في زحمة المركبات
فأحمل مهيار على منكبيّ
ونجتازهُ
ويمكث السؤال وحده
يتأمل رجلا في المكان الخطأ..



يهامسني ..هذا التمثال
لايطيع الزمان
سوى قوتين
:العقل واليد
ثم يقهقه
وهو يرى رجفة اليد وأزدحام التجاعيد فيها
وهو يرى إندثار المرايا في شجرٍ كنا نسميه
: ذاكرةً
في ليلة لم تكن ماطرة
ولكننا نحتمي بالمظلات
نمسكها عاليا
هل هذا هوما تبقى من رقصة السيف ..؟
لايطيع الزمان سوى....
الصيف ..!!

من شريط كاسيت بصوت النحات
في ساعةٍ متأخرةٍ يذهب النوم الى
الليل...
كان النهار يرضع من حليب الغبش
هذا اليوم ليس للذكرى
لم اشهر يدي في وجهه الكالح
لم أقاتل سوى النحس
ولم أسأل من أكون :
أأنا ضحية ماجرى؟ أم الشهيد؟
كان قارئا جيدا للصحف
إستأجرت الإذاعة ،حماسه للصنوج .
الشجرة التي لابيت لها
هي التي إستضافت الفيء
لذا وهبتها الغيمة
بلادا عموديا الصنع..
نبرتها عالية
نظارتها نازلة
عرفتُ الظلم مسحاة يعمّق كراهيتي للحياد
من يحيل الكراهية الى التقاعد
لتكتب سيرتها او تلتقط صورا لسواها ..

تمثال الطالب والطالبة.. في مدخل كلية باب الزبير
أُلقي السلام عليهما حين دخولي
أقصد حين ندخل
فرحين كطفلين
أنتظر مقدمها قلقا نزقا
ارافق جيئتها عبر الموبايل
الطراوة في صوتها بهجتي السامية
هي الآن في التكسي قادمة..
تغمرني زهوة عند اللقاء ويفضحني ارتباكي
نقصد مائدة وسط الوجوه الفتية
تكون البلاغة لأصابعنا في الحوار الرشيق..
أحدهم يتصل..
هي تهمسني..تعلن عن اسمه وتغلق الجهاز
نشرب العصير ثانية..
نتحدث عن قصائد زرق ورواية من حفيف الشجر
كتب ستطبع احلامنا للنوافذ..
يستمر الحوار الشفيف حتى تطالبني ان نغادر
في الممر المؤدي الى الشارع العام
تخبرني.....
فأكظم غيضي..
وحين اوقف لها مركبة وتغادر
اعود في غضبٍ للملوث الذي ضايق جلسة طفلين
ثم اخبرها بعد ساعات ..
تتعالى ضحكاتها في الموبايل وتقول
هذا الذي كنت خائفة منه..لو كنت اخبرتك يانحيس ساعتها

تنين المركز الثقافي / جامعة البصرة
كان طفلا بريئا رغم ضخامة جرمه
يشد عزائمنا..
لايذكرني بالوحوش التي تسد منافذ الأساطير
ولكنني اخشى الجلوس في القاعة..
أتخيله سوف يهبط والسقف..
ولم اعرف ان هناك من يبغضه هذا الطفل ؟!
في ربيع 2003
صوبوا دباباتهم نحوه
صوبوا بنادقهم
....شتائمهم
مايزال رابضا في عزلته المتعالية لايكترث
يرى مالايراه سواه
لايشتكي الشمس
أو الرياح السموم
او (الشرجي)
ولاتخنقه عواصف الغبار
كم يشتاقه المطر؟!

تمثال لايراه سواي وهو ينبضني
أيها الخياط ..
منذ نعومة الشفق..
أنت علمتني..
أن أخيط عزلتي بكتابي
همستني :وهكذا يكون
القول بالقطب ..
والقطب سيد العارفين
أي السلالم نرتقيها
لنسبّح في وهجه ..
يا معلم...
همستني ثانية..
فأنتقل اللامرئي من حدقتيك
الى راحتيّ..
.....................

مرت العجلات البطيئة
والعجلات السريعة ..
مرت..
الطفلُ ضاق بقمصانهِ
المدينةُ أتسعت قرية ً
البنفسج لايتعاطى ربيعا
لمنع الرماد..
وصوتك لن يتخثر
صوتك أخضر
:لايرث القطب إلا...
من كان غصنا تتفيئه التماثيل..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكون بوحدته/ نزهة مع محمود عبد الوهاب في(شعرية العمر)
- سيرورة التراجع في رواية ئاسوس للروائي محي الدين زنكنه
- أحتيالات إثقافية
- التماوج النصي في رواية حنا مينه (صراع أمرأتين)
- طيران مريم
- القول بالحداثة/ وجيز الاشرعة
- من خلال الفيلسوف لفيناس
- الشاعر صبري هاشم...متوسدا طوق الكلمات
- الضرورة ..حلمٌ قيد الصيرورة
- غبش التأويل/ مسؤولية التوارث
- القرآن ومكر الايدلوجيا/ 2-3/ محمد(ص) ليس نبيا بالوكالة
- القرآن الكريم ومكر الآيدلوجيا
- بشر الحافي
- اوزار اليقظة
- ادوارد سعيد من خلال قصيدة طباق للشاعر محمود درويش
- من المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي الى مهرجان المربد ال ...
- القطار.../ المكان في تنقلاته...أو جغرافية اليسار/ الورقة الم ...
- شذرة المختلف مع نفسه في الماء
- الفلسفة كتوقيع
- الأول من آيار


المزيد.....




- افتتاح مهرجان هولندا السينمائي بفيلم -ناجي العلي- وأفلام عن ...
- -شومان- تستعيد أمجد ناصر: أنا هنا في لغتكم
- افتتاح مهرجان هولندا السينمائي بفيلم -ناجي العلي- وأفلام عن ...
- سطو -سينمائي- بكاليفورنيا.. عصابة تستخدم فؤوسا لسرقة محل مجو ...
- فيلم -ني تشا 2-.. الأسطورة الصينية تعيد تجديد نفسها بالرسوم ...
- تعاطف واسع مع غزة بمهرجان سان سباستيان السينمائي وتنديد بالح ...
- -ضع روحك على يدك وامشي-: فيلم يحكي عن حياة ومقتل الصحفية فاط ...
- رصدته الكاميرا.. سائق سيارة مسروقة يهرب من الشرطة ويقفز على ...
- برتولت بريشت وفضيحة أدبية كادت أن تُنسى
- مواسم القرابين لصالح ديما: تغريبة صومالية تصرخ بوجه تراجيديا ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تماثيل بصرية