أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز خليل إبراهيم - الهجرة الحقيقية هي الإبتعاد عن تكفير وقتل الناس















المزيد.....

الهجرة الحقيقية هي الإبتعاد عن تكفير وقتل الناس


عبدالعزيز خليل إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهجرة النبوية كانت من مكة إلي المدينة المنورة فقد هاجر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بعد أن أشتد أذي المشركين من قبائل مكة عليه وعلي دعوته ومن هنا أمره الله تعالي بالهجرة إلي المدينة وبعد مشاورات الرسول مع أهل المدينة قبل الهجرة سر واعداد الزاد والركوبة ودليل للصحراء تمت الهجرة وكان مع الرسول أبوبكر الصديق رضي الله عنه
والهجرة حدث تاريخي في الإسلام تعلمنا حب الأوطان التي نعيش فيها وندافع عنها من المتربصين بها فعندما هاجر الرسول الكريم من مكة بكي وقال جملته الشهيرة (إني أعلموا انكي من أحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت ) فالرسول عليه السلام كان يحب بلده ويحب أن يعيش فيها ويحب المواطنة مع كل الناس التي يعيشون فيها أيضا فمن الدروس المستفادة من هذا الحدث التاريخي بعد انتهائه وبعد مرور القرون عليه تكون العبرة وتكون الموعظة الطيبة هي الباقية إلي يوم القيامة فالهجرة قد انتهت بعد رجوع الرسول إلي مكة وختمت الرسالة الكريمة بعد وفاة الرسول الكريم فالذي تبقي من الهجرة المباركة هجرة الكبائر من الذنوب والتقرب إلي الله بالعمل المفيد في الأرض والنافع لكل الناس من تعمير وصناعة وزراعة وتكنولوجيا وابتكار في كل العلوم الأخرى فكل هذه عبادة لله تعالي بجانب العبادات المفروضة من صلاة وصوم وحج وزكاة .
فالهجرة الحقيقية في الحياة لكل الناس هي هجرة كل الأعمال المفسدة في الأرض ونشر ثقافة الأخلاق والثقافة الطيبة في كل العلوم في الحياة لأن هذا هو الباقي عند الله تعالي وهو النافع للأجيال القادمة يمدهم بالعمل والإنتاج ويمدهم بالتعاون والخير ليعيشوا سعداء إلي أن يأتي أجل الله تعالي لكل إنسان .
فالهجرة الحقيقية تكون بهجرة الجماعات الإرهابية والتي تكفر الناس عن عملها الشيطاني وتتوب إلي الله وتعمر الأرض بالزراعة والصناعة والتعاون مع كل الخلق في التبادل التجاري والصناعي والأخوة في الإنسانية من أجل رضا الله تعالي لهم ومن هنا يجب أن تهجر جميع الجماعات المتطرفة في الدين والتي تنسب لكل الأديان السماوية وغير السماوية عن تكفير خلق الله وأن تهجر أيضا سفك دماء الناس التي تختلف معها في أفكارها الشريرة وليعلموا أنهم بشر مثلنا لا يملكون جنة ولا نار ولا حساب ولا نشور ولم يعطيهم الله صك في تكفير وقتل الناس وبعد ذلك إدخالهم الجنة
فهذا تعدي علي الله تعالي وعلي اختصاصه فالأنبياء كلهم عليهم السلام لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم الجنة أو النار فكيف بهذه الجماعات الإرهابية تتعدي بهذه الكلمات التكفيرية وبهذه الحوادث التي يقومون بها من قتل وتمثيل بالجثث الإنسانية والتي كرمها الله في الحياة وفي الآخرة فعليهم أن يتوبوا عن هذه الخطايا قبل يوم الحساب وعليهم نشر السلام بين الناس وقبول الأخر والأدب مع الله قبل فوات الأوان
وعلي هذه الجماعات الإرهابية في كل دين أيضا أن تهجر جميع الخطايا والتي قامت بارتكابها ضد الأبرياء وضد الشعوب الإنسانية كلها من خلال سرقتها لثورات الشعوب العربية والأجنبية في العصور القديمة والحديثة وفي عصرنا الحالي والتي قامت بثورة ضد الظلم والاستبداد وطالبت بالعدالة الاجتماعية لكل الشعوب المقهورة جميع أنحاء الأرض فالجماعات الدينية الإرهابية في كل شعوب الأرض سواء أكانت جماعات إسلامية أو مسيحية أو يهودية قامت بسرقة ثورات غيرها تحت مسمي الدين وتطبيقه بأفكارها الشريرة وليست بسماحته وقبوله للأخر المختلف معه ليعيشوا في احترام ومودة ورحمة وعدالة اجتماعية وهذه هي المواطنة الحقة فهذه الجماعات المتطرفة والمتحجرة والتي تخرج من الجحور عند قيام الثورات الطاهرة لتسرقها وتجني ثمارها كما يفعل الإخوان المسلمين وإتباع حازم أبو إسماعيل الأمريكاني والذي يحشد أتباعه المجانين والضالين من أجل اللعب بالدستور المصري وحشوه بالأفكار الإرهابية الوهابية وكذلك جماعات التكفير والجماعة الإسلامية قتلة السادات والشيخ الذهبي وفرج فوده ونسف الكباري في مصر وحرق نوادي الفيديو في مصر في عصر الثمانيات وقتل رجال الشرطة وتخريب الدولة هؤلاء الظلمة يجب أن يهجروا معاصيهم وجرائمهم ضد الشعب وضد الوطن وعليهم أن يبتعدوا عن السياسة ويعملوا عمل صالح قبل أن يموتوا وتكونوا الحسرة لهم ولكن هؤلاء يتاجرون بالدين ويحاولون تغيب العامة وبعض الخاصة بأنهم حماة الدين والأخلاق مع أنهم هم القتلة والظلمة والسارقين لحقوق الناس وأموالهم في الحياة وهل الشياطين يتحولون إلي ملائكة أطهار إن هؤلاء القتلة الوحوش الذين سرقوا ثورة شباب مصر وسرقوا الدولة ونهبوها وغيبوا كثيرا من مواطنيها يجيشون المرتزقة من أتباعهم لعمل مليونات في ميدان التحرير والإسكندرية من أجل فرض إرادتهم الجاهلية علي الوطن تحت مسمي الإسلام والإسلام براء منهم إلي يوم الحشر العظيم فهم يريدون فكرهم الوهابي الإرهابي تحت مسمي الشريعة الإسلامية فالفكر الوهابي يجب أن يعلم العامة والخاصة ليس له صلة بالدين الإسلامي وإنما هو فكر سياسي إرهابي قامت باختراعه انجلترا بالاتفاق مع محمد عبد الوهاب النجدي مع جماعات البدو لضرب الإسلام السمح في الأوطان العربية من خلال نهب الثروات العربية وسفك الدماء وتخريب البلاد من زراعة واقتصاد وغير ذلك بحجة الحفاظ علي التوحيد وكانت بريطانيا ومازالت ومعها أمريكا وبعض الدول الخليجية يفعلون هذه الجرائم وقد نجحوا بفضل النفط العربي في أرض الخليج في زرع الفكر الوهابي الإرهابي من أجل خدمة بريطانيا وأمريكا وإسرائيل ومن هنا تم تشويه الإسلام من خلط الفكر الوهابي الملعون بأنه هو الإسلام وهكذا يعتقد الكثير من الناس خطأ أن الفكر الوهابي من الإسلام مع أن الحقيقة الواضحة انه فكر إرهابي من تخطيط بريطانيا في القديم مع جماعة محمد عبد الوهاب في ضرب الأوطان الإسلامية السمحة وذلك حتى يسهل احتلال البلاد العربية والإسلامية البعيدة عن الفكر الوهابي الإرهابي وأهل السنة الحقيقيون لا يعرفون الفكر الوهابي الشيطاني بل هم يحاربونه ليلا ونهارا ولكن المفتونين بأموال النفط يجرون وراءهم لينالوا قطعة من التورتة ويسيرون خلفهم كالنعاج في الصحراء ثم تقتسم أمريكا وإسرائيل وانجلترا أموال الخليج وهم مخدرون مغيبون وكأنهم في سكرة الموت .
ومن هنا تحالف الأمريكان والإخوان والجماعات الإرهابية في سرقة ثورات الشعوب العربية المقهورة والمغلوبة علي أمرها طوال عمرها الكبير فعلي هذه الجماعات أن تهجر هذه الإعمال وتتوب إلي الله وتصلح في الأرض وتنصهر مع باقي الشعوب في ظل المواطنة الكاملة في بلادنا العربية والإسلامية وعلي أمريكا التي تؤوي الإرهابيين في الدين ومعها بعض الدول الإسلامية والأوروبية وتقوم بتوريدهم لنا بالنيابة عنها بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية وكأن أمريكا تحب الخير لهم ولشعوب الأرض ولكن أمريكا وحلفائها من الدول الأخرى يضحكون علي هذه الجماعات والتي يعرفون عنها كل صغير وكبير ويعيش الكثير عندهم ولكن هم قد عملوا عملية غسيل لأدمغتهم وقاموا بتصديرهم أي هؤلاء الجماعات الإرهابية ليقوموا بالنيابة عنهم وعمل المراد منهم في دولهم لتأمين دولة إسرائيل وتأمين مصالح هذه الدول الرعاية للإرهاب وفي النهاية تقول أمريكا وحلفاءها تقول للشعوب المقهورة أين حقوق الإنسان ثم تصف البلاد العربية والتي لاتبع الفكر الوهابي ولا الشيعي وإنما تتبع الفكر السمح وقبول الأخر لكل الأديان السماوية بأنها بلاد الإرهاب مع أنها هي التي نشرت هذا الفكر التخريبي مع دعاة الفكر الوهابي السياسي التكفيري لتنفيذ الأجندات الخاصة وذلك خدمة لإسرائيل ولها ولتموت الشعوب والتي تريد الحرية بفضل بعض أبنائها المغيبون الذين يعتنقون الفكر التكفيري برعاية أمريكا وأوروبا ودول الخليج أيها الشعوب المقهورة والتي تريد الحرية عليكم كشف المخططات الوهابية والتكفيرية وتعريف الشعوب بها ومطالبة بعض ابناكم الذين يعتنقون أفكارها تحت مسمي السلفية بأن يهجروا هذه الأفكار التخريبية والتي هي سبب ما نعاني فيه من مشاكل من خلال قيام جماعات علي بابا والأربعين حرامي في السطو عليها في تونس وليبيا ومصر والسودان وسوريا واليمن وتصدر المشهد فيها ولكن نور الشمس إذا نطفأ يوم أو أيام فسوف يسطع دائما مدي حياة الإنسان في الأرض وعند ذلك تعيش الشعوب الحرة في خير وسلام وعدل وحق إلي يرث الله الأرض ومن عليها .
هذه هي الدروس المستفادة من الهجرة المباركة بأن يهجر الناس جميع الأفعال الشريرة من ارتكابها في الأرض ونشر التسامح الإنساني والتراحم بين كل الناس ليعيشوا في أمن وأمان ومحبة وسلام .




#عبدالعزيز_خليل_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنشاء المصانع والشركات بدل من بث القنوات المتاجرة بالأديان
- زواج القاصرات مخالف للدين والقانون
- حوادث التحرش الجنسي الفردية تبيض ذهب لشيوخ التكفير
- 99في المائة من كتب التفاسير والفقه أمرت المرأة بكشف وجهها وك ...
- التاريخ الدموي لجماعة الوهابية والإخوانية في مصر (2)


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز خليل إبراهيم - الهجرة الحقيقية هي الإبتعاد عن تكفير وقتل الناس