أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالعزيز خليل إبراهيم - زواج القاصرات مخالف للدين والقانون














المزيد.....

زواج القاصرات مخالف للدين والقانون


عبدالعزيز خليل إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 19:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


زواج البنات قبل سن ال16 سنة لا يقره الدين الإسلامي ولا القانون فإن ما يحدث في كثير من البلاد العربية والإسلامية جريمة كبري خاصة في الأرياف والقرى فإننا نسمع ونري كل يوم فتيات كثيرات يحرمن من التعليم في المدارس لأجل الزواج المبكر ونسمع ونري أيضا بنات في سن العاشرة يسقن كالمواشي إلي قفص الزوجية سواء كان شاب كبير عنده مثلا 20 سنة أو رجل عجوز عنده 60 أو 70 سنة وذلك بعد جبرهن علي هذا الزواج بناءا لفتاوى المتطرفين في الدين كالوهابية وغيرها أو زواجهما لصفقة من رجل ميسور من الأغنياء يمتلك الآلاف من الجنيهات أو الملايين وإذا اعترض أحد العقلاء من الناس علي هذا الزواج من الأقارب لهؤلاء الرجال الذين يفعلون بأولادهم البنات هذا الفعل الشنيع جاء الرد من هؤلاء الآباء الذين ظلموا بناتهم في هذا الزواج المخالف للدين والقانون ألم يزوج أبو بكر الصديق ابنته عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلي الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين ؟ ثم يقولون أيضا ألم تقرأ في كتب الفقه أنه يجوز للأب أن يجبر ابنته الصغرى علي الزواج لأنه أدري بمصلحتها ؟
ونقول لهم إن الرسول الكريم عليه السلام لم يتزوج السيدة عائشة رضي الله عنها وسنها 6سنوات وإنما تزوجها في طلبها في سن 18 ودخل بها في سن 19 كما تقول الدراسات الحديثة ويقرها العقل السليم والمنطق وروح القرآن العظيم أما الحديث الذي يقول أن النبي عليه السلام قد تزوج السيدة عائشة وهي سنها 6 سنوات فهو حديث موضوع فالرسول صاحب الخلق الكريم لا يفعل هذا حتى لو قال البخاري ذلك للآن النبي لا تزوج طفلة قبل بلوغها وأيضا لا يتزوج طفلة لا تعرف شئ عن الحياة الزوجية ومتاعبها وهذا مخالف لفطرة الله التي خلق الناس عليها وهذه الطفلة لم ينضج عقله بعد ولا توجد عنده خبرة في الحياة الزوجية لأنها طفلة مثل باقي الأطفال الذين يحبون ويعشقون اللعب والمرح وهم صغار ثانيا أن صحتهم وأجهزة جسمهم غير مؤهله لهذا الزواج المبكر فكيف يعقل زواجهم في هذا السن كما يدعي عبدة كتب التراث المغلوط والذي يحتاج لتنقية كثيرة لما بها من أحاديث موضوعة وقصص كثيرة ملفقة وحكايات واسرائليات لا يقره عقل ولا دين ولا منطق سليم فكيف يعقل أن رسول قد تزوج طفلة عنده 6 سنوات وهو القائل في الحديث الذي يتفق مع القرآن الكريم والخلق القويم لرسول الله صلي الله عليه وسلم يقول الرسول ( لاعب ابنك سبع وأدبه سبع وصحبه سبع ثم أترك له الحبل علي الغارب ) وهذا الحديث السليم ينطبق علي الولد والبنت فتكون النتيجة 21 سنة والنساء لها مثل الحقوق كما هي للرجل في الإسلام مثل حق الدارسة والتعليم وحق اختيار الزواج من الرجل وحق الميراث والنفقة .... الخ هذا في الدنيا ونفس الثواب في الآخرة
إن دعاة الوهابية السلفية المتحجرين ينادون اليوم في مصر وتونس وغيرهما بزواج البنات القاصرات والذين بلغ عمرهم 9 سنوات ويريدون الرجوع بنا إلي زمن الجاهلية الأولي زمن الرق والاستعباد وأكل حقوق النساء ويعتمدون علي أحاديث ضعيفة وموضوعة لا تتفق مع كتاب الله تعالي الذي أمر بالمساواة بين الرجل والمرأة وأيضا هذه الأحاديث الكاذبة ما أنزلها الله تعالي من سلطان وتخالف خلقه الكريم الذي قال له ربه في سورة القلم ( وإنك لعلي خلق عظيم ) أيها الناس لا ينبغي أن تزوجوا بناتكم بناء علي فثاوي المتنطعين الجهلاء وإنما عليكم إتباع القانون الذي يقول أن زواج البنات يبدأ من عند سن 16 وهذا السن يمكنهما من معرفة حقوقهم وواجباتهما كاملة لأنهم قد تعلموا في المدارس ومارسوا كثير من الأعمال في الحياة وفي المنزل وقد اكتسبوا خبرة كبيرة من أمهاتهم أيضا في تدبير شئونهم الخاصة والعامة في الحياة .
وحرية الاختيار للزواج حق مقدس لكل إنسان رجل كان أو امرأة حتي الدخول في الإسلام وغيره لابد أن يكون عن إقناع وحرية تامة قال تعالي
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) سورة البقرة 256
فمن باب أولي أن تكون للمرأة حرية اختيار زوجها لأن الحياة الزوجية لا تقوم إلا علي المحبة والألفة والمودة والمعروفة والتضحية في الحياة فإن أجبرت فتاة علي الزواج بمن تكره حدث التنافر والتباغض بينهم هذا لمن أجبرت علي الزواج من رجل لا تريده وهي قد بلغت السن 16 أو يزيد فما بالنا من أجبرت علي الزواج وهي طفلة لا تفهم أحكام وقواعد الزواج فهذا هو الظلم بعينه وضياع لآدمية الفتاة الصغيرة كإنسانة وهذا من فعل أولياء الأمور لبناتهم بناء علي فثاوي جاهليه من شيوخ متطرفين لا فهم ولا عقل ولا فقه صحيح لهم لذلك كان الشارع الحكيم حاسما وواضحا كل الوضوح مؤكد أن المرأة لا سلطان لأحد عليها في الزواج وإليكم النصوص الصحيحة من السنة والتي تتفق مع كتاب الله تعالي .
روي أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس ( أن بكر أتت رسول الله فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي بين البقاء والطلاق )
والحديث الثاني روي ابن ماجه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ( جاءت فتاة إلي رسول الله فقالت يا رسول الله إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته _ يعني ليزداد بزواجي رفعة بين الناس قال : فجعل الأمر إليها فقالت : قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس إلي الآباء من شئ ) .
والحديث الثالث روي الطبراني والبيهقي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
( أمروا النساء في أنفسهن ) .
فالزواج أيها الناس عند بلوغ السن القانوني 16 سنة وهو مبني علي التراضي فليس من حق الأب ولا غيره أن يفرض رأيه علي بناته بل الواجب يحتم عليه أن يشاورهن تاركا لهن حرية الاختيار بعد سن ال 16 وإن لم يفعل فقد ظلم وأساء إلي نفسه وإلي بناته وعرض نفسه لغضب من الله تعالي فالزواج ليس بضاعة عند أولياء الأمور يعرضها لمن يدفع ثمنها وان الزواج رحمة وطاعة لله تعالي بين الرجل والمرأة في الحياة في تكوين بيت سعيد بينهم أما غير ذلك فتكون المشاكل بينهم وتشريد الأطفال والطلاق هذا لأنه زواج تم بطريقة غير شرعية ولا قانونية ولا تراضي بينهم .



#عبدالعزيز_خليل_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوادث التحرش الجنسي الفردية تبيض ذهب لشيوخ التكفير
- 99في المائة من كتب التفاسير والفقه أمرت المرأة بكشف وجهها وك ...
- التاريخ الدموي لجماعة الوهابية والإخوانية في مصر (2)


المزيد.....




- “بشروط بسيطة وسهلة” رابط وخطوات التسجيل في منحة المرأة الماك ...
- 935 شهيدًا في العدوان الصهيوأميركي على إيران بينهم 38 طفلًا ...
- دراسة أثرية: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية
- “شغال وفعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2 ...
- بيان حملة “عدالة سكنية للنساء” بشأن التعديلات المقترحة على ق ...
- للمرة الأولى.. الدانمارك توسّع التجنيد الإجباري ليشمل النساء ...
- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالعزيز خليل إبراهيم - زواج القاصرات مخالف للدين والقانون