أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - الرئيس الأمريكي أوباما يفوز بولاية ثانية














المزيد.....

الرئيس الأمريكي أوباما يفوز بولاية ثانية


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية لابد من التنويه إلى أن الإدارات الأمريكية , منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل , تمتلك سجل أسود من ناحية سياستها الخارجية خصوصا في منطقتنا العربية , فمأساة الجماهير الفلسطينية ما زالت ماثلة للعيان و التي تحولت إلى مشكلة مزمنة عصية على الحل على الرغم من استجابة معظم الأنظمة العربية – أخص منها دول المواجهة – للضغوط الأمريكية باتجاه الاعتراف بدولة إسرائيل لكنها لم تنجم إلا عن مساحة محدودة تحكمها السلطة الفلسطينية , غير أن هذه السلطة محدودة الصلاحيات إلى درجة عدم قدرتها على حماية مواطنيها من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .
و على الرغم من التعهدات التي أطلقها أوباما باتجاه حل الدولتين لكنه لم يف بهذه الوعود و ترك السلطة الفلسطينية تواجه قدرها مع الغطرسة الإسرائلية دون أن يحرك ساكنا .
هذا بالإضافة إلى دعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة للأنظمة المستبدة التي حكمت المنطقة سنين طوال خلت بحجة الحفاظ على استقرار هذه المنطقة إلا أن الحقيقة هي أن هذه الأنظمة كانت تقف حاجز صد أمام زيادة نفوذ اليسار فيها أبان الحرب .
و هي لم تدخر جهدا" في هذا الاتجاه , إذ لم تتورع عن دعم الحركات الإسلامية المتشددة في صراعها مع الاتحاد السوفيتي السابق أبان الحرب الباردة بكل الوسائل و السبل . و لكنها عندما نجحت في إجبار الجيش السوفيتي على الانسحاب من أفغانستان بعد أنهكته , تركت أفغانستان هي و جميع حليفاتها اللواتي شاركن معها في هذه المهمة لتدخل في نفق من الاقتتال الداخلي الذي انتهى بسيطرة أسوء الحركات الإسلامية المتطرفة – طالبان و القاعدة – على هذه البلاد التي تحولت إلى قاعدة انطلاق للمتشددين كي يقوموا بضرب الدول الغربية في عقر دارها , ناهيك عن ضرب مصالحها في أنحاء متفرقة من العالم .
و بعد أن تم ضرب أمريكا في عرينها من قبل هؤلاء المتطرفين , تحولت إلى حيوان متوحش , فبعد أن غزت أفغانستان , قررت افتراس العراق بما له من ثقل سياسي في المنطقة و لامتلاكه موارد معدنية هائلة و موقع حيوي , لكنها و بعد أن جوبهت بمقاومة لم تتوقعها من العراقيات و العراقيين – فقد صور لها عملائها أن الجماهير العراقية ستستقبل جيوشها بالورود لما لقته من معاناة أثناء الحصار الاقتصادي الذي فرضته إدارة بوش الأب عليها بحجة إضعاف نظام صدام و من ثم إسقاطه – تركت البلد لقمة سائغة بيد نظام الملالي في طهران .
و في المحصلة , إن أراد أوباما تحسين صورة إدارته لابد له من اتخاذ جملة من الخطوات أهمها ؛ وقف نزيف الدم السوري عبر إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية طالما عجزت حكومته عن حسم المأساة السورية عن طريق التدخل الخارجي , و العمل الجدي و الدؤوب لحل المشكلة الفلسطينية عن طريق الضغط على الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية و من ثم حثها على الدخول في مفاوضات جدية مع منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق حل دولتين فلسطينية و أخرى إسرائيلية قادرتان على العيش بسلام . و لابد لها من دعم الربيع العربي بكل السبل و الوسائل و أهمها الاقتصادية دون الضغط عليها لتبني وجهات نظرها النيولبرالية المتمثلة باقتصاد السوق المنفلت , على اعتبار أن جماهير هذه الدول تعاني من أزمات اقتصادية خانقة لا تتحمل هذه التوجهات و بدون هذا الدعم فسوف تظل هذه الدول تعاني من فقر مدقع و ستظل بؤر لتصدير الإرهاب إلى سائر أصقاع العالم . و أخيرا" لابد من تعديل موازين القوى في العراق لصالح القوى الديمقراطية كي يتمكن العراق من إعادة اللحمة إلى نسيجه الاجتماعي بالشكل الذي يوقف كل أنواع التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية .
لكني أعتقد أنه غير قادر على تحقيق هذه السياسات , لأسباب لا تخفى على المتابعين للشأن الأمريكي فالكل يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتورع عن عمل أي شيء في سبيل تحقيق مصالحها , كما أنها تعاني من أزمة اقتصادية لا تمكنها من لعب دور اللعب الأكبر كما كان يحصل في العقدين الماضيين , فموازين القوى العالمية قد تبدلت , فبالإضافة إلى أن حليفاتها في حلف شمالي الأطلسي يعانين من ذات الأزمات , فقد ظهرت قوى فاعلة على الساحة الدولية , إذ تمكنت روسيا من لملمة جراحها و هي تريد استعادة دورها المفقود خصوصا" في منطقة الشرق الأوسط . و في المقابل فإن المارد الاقتصادي الجبار ( الصين ) يريد هو الآخر الاستحواذ على نصيبه من الموارد الدولية , و هذا الأمر بدا واضحا" من خلال التنسيق بين روسيا و الصين بالتعاون مع حليفتهما في المنطقة – إيران – في منع سقوط نظام بشار الأسد .



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وددت لو أني بكيت
- ليرحم الله الأفكار الحداثوية
- الديمقراطية بين الوهم و الحقيقة
- حول قانون المجالس المحلية العراقي
- حركة 14 تموز 1958 بين الانقلاب و الثورة
- لماذا يحتفل الشيوعيون العراقيون بثورة الرابع عشر من تموز
- الربيع العربي بين سطوة الاسلام السياسي و ضعف اليسار


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - الرئيس الأمريكي أوباما يفوز بولاية ثانية