أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)














المزيد.....

قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)


زكرياء لهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)
طبيعي ان تصاحب كل نهضة ادبية اخرى تماثلها في خلخلة الادب والنقد , فكان لزاما ان يظهر الى جانب باعث الحركة الشعرية محمود سامي البارودي والحركة النثرية عبد الله فكري , أستاد وناقد يبعث علوم اللغة العربية والاساليب النقدية القديمة الشيخ حسين المرصيفي.
ضروري من اضفاء لمحة عن هذا العقل النقدي والادبي , ولد كغيره من المراصفة في قرية مراصفا , كان ضريرا تلقى العلم بالأزهر وبلغت حنكته الاجتهادية أن تولى التدريس فيه حتى سنة 1871.
كان من تركة الشيخ ثلاثة كتب عملاقة اثرت في الخزانة الأدبية والنقدية وهي " زهرة الرسائل" و" الكلمات الثمان " وهو كتاب يتصل بالاجتماع والتربية الوطنية , اذ تحدث فيه عن كلمات كبيرة المضمون الاجتماعي والقومي وهي "الوطن,والحرية ,والأمة ,والعدالة ,والظلم ,والسياسة , والتربية والحكومة.
واخير الكتاب النقدي البارز " الوسيلة الأدبية للعلوم العربية" الذي يقع في جزأين تزيد صفحاتهما على تسعمائة من القطع الكبير, وكتاب الوسيلة الأدبية للعلوم العربية يتضمن المحاضرات التي ألقاها الشيخ على طلبة دار العلوم في السنوات الأولى من انشائها ولا بأس أن ندرج أن الوسيلة عبارة عن امالي القاها على الشيخ حسن ابي زيد سلامة.
والكتاب له صلة بكتب الأمالي لأبي علي القالي والمبرد وان اختلف عنها كونه لم يقتصر على الأدب ورواياته واشتمل على جميع علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض.....
واستشهادات الشيخ من حافظته الصلبة وذوقه الرفيع في الانتقاء , وتنبغي الاشارة ان عبارة الوسيلة الأدبية تدكرنا بعبارة الاورجانون " التي اطلقت على كتب الفيلسوف أرسطو طاليس , فكلمة الأورجانون على اية حال معناها الأداة أو الوسيلة من تمة فالكتاب هو وسيلة لتعلم اللغة واركانها .
وقد خصص الشيخ في وسيلته عدة مباحث وكانت من أبرزها الحيز المخصص لصناعتي الشعر والنثر وطريقة تعلمهما , وقد رسم الشيخ طريقة لتلامذته لتعلم صناعة الشعر وتجويدها يقول " اعلم أن لعمل الشعر واحكام صنعته شروطا أولها الحفظ من جثسه , اي من جنس العرب , حتى تنشأ في النفس ملكة ينسج على منوالها ,,, ومن قل حفظه أو عدم لم يكن له شعر وانما هو نظم ساقط واجتناب الشعر أولى بمن لم يكن له محفوظ".
وتنبغي الاشارة الى أن الشيخ حسين المرصفي لم تتركه حنكته النقدية من ممارسة النقد على أشعار الفطاحلة من أمثال " أبو نواس" , حيث أبان مواطن الخلل في بعض شعره وذلك في قول أبي نواس,,,
فما جازاه جود ولا حل دونه ,,, ولكن يصير الجود حيث يصير
فالشيخ المرصيفي يرى هذا البيت من الشعر مما قل معناه وكثر لفظه , ويرجع أن هذا البيت أخده أبو نواس من قول الشنفري فأساء الأخد , يقول الشنفري,,,
ظاعن بالحزم حتى اذا ما ,,,, مل , حل الحزم حيث يحل
وهكذا يتضح أن الشيخ حسين المرصفي قد عمل علي بعث النقد العربي القديم , ووضع بصمته في النهضة العربية في جانبها الثقافي.



#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفاقة العرية الصارخة عصر النهضة
- وقفة أولى على مشارف القرأن الفروق اللغوية ( العام - السنة)
- فخامة الابداع وجمالية الامتاع وجوهرة المغرب -القرويين الأستا ...
- العلمانية بين الاتباع والامبالات والضعف وعالم المتغيرات والن ...
- تاريخانية العقل العربي ( الجاهلية) م 2
- فخامة العقل وضخامة الأثر (م 1)
- رسالة الى شاق الطريق الى الالحادية.......التساؤل منهج ثري وا ...
- حقارة التفكير وغباوة التبلييغ
- لغة الضاد بين الرقي والاحتضار
- مسألة الثقافة والأرجوحة العربية
- الفبسفة ضرورة أنطولوجية
- الدين ,,, الحضارة ,,, نحو مصير مجهول


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)