أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رائعة قصيدة (صور) من صلب الواقع العراقي المرير














المزيد.....

رائعة قصيدة (صور) من صلب الواقع العراقي المرير


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


رائعة قصيدة (صَور)
حسين الحربي المحامي...العراق
.......................................................
هاهيَ الدولة ُفي كُل ِصباح ٍ..
تملأُ الشارعَ الافَ الصور..
تُشبعُ الفقراء..والضُعفاء..والمستضعفين..
أنها في العيد تزرعُها..كألاف الشجَر..
غيرَ أنا لا نرى فيها زهوراً أو ثَمَر..
صورٌ زاهدة ٌتحتاج ُللتغيير..
من حين ٍ لحين ..
حيث يُحرق ُها لهيبُ الشمس...!!
يفنيها المَطر..!!
صورٌ كبيرة ٌ كبيرة ٌ..
بحجم أهات اليتامى..
صَورٌ كثيرة ٌكثيرة ٌ..
بكُثرة المُطلقات أو وجع الأيامى..
صورٌ تُحاربُ الحُب..
ولا تدري الغراما..
صورٌ تُطبعُ في مطابع الشعب..
بحبر ٍمن دماء الشُهداء..
ودموع الابرياء..
وعناء الفقراء..
أنها لسيدي زيد !..ومولانا عُمر..!!
صورٌ للفرس..للمغول..للتتَار..
أو هي للغجر..
لم أشاهد صورة ً..واحدة ً
لطفلة ٍتبيعُ منديلاً وسيجاراً وعلكاً..
في ضياع الطُرُقات..
أو لشيخ ٍضاقت الدُنيا بعينيه ..
ِولا يطلبُ مُلكاً..
أو لعُمال ٍوحُلم العامل المسكين..
ان يشبَعَ خبزاً..
لم أشاهد صورة ً لأبرياء ٍذ ُبحوا..
أو أحرقوا..
وأودعوا من غير ِغُسل ٍفي الحُفر..
لم أشاهد صورة ًلجوعنا..
لم أشاهد صورة ًلذلنا..
لم أشاهد صورة المحتل أذ يسحق فوقَ رأسنا..
بحذاء ٍنحنُ نشريه ِلهُ من نفطنا..!!!!!!!!!
لم أشاهد صورة ًلبنت بغداد الأبيه..
بين أيديهم سبيه..
لم أشاهد غير فتوى الخُمس أو فكر التقيه..
لم أشاهد موتنا..
لم أشاهد عزة ًكانت لنا..
لم أشاهد غير بحر الدمع في ليل الضجر..
لم أشاهد يا بشر..
صورة ًواحدة ً تُرضي النظر..!!
أن ما تُنفقه ُالدولة ُفي طبع وتثبيت وتلميع الصور..
قادرٌ أن يجعل الحيوان َفي بلدي بشر..!!!!!!
قيمة ُالواحدة ِالأصغر تكفي..
لثلاثين من الأيتام ...
ملوا من مُناجاة القمر..
ودُعاء ِليلة الجُمعة ِ..
ملوا من ليالي الفقر من سيف ِأبي جهل..
ومن جهل الفِكَر..
يا يتامى الشعب يا أهل العراق..
يادماء ًكُلُ ثانية ٍتُراق..
يابلاداً من سباق ٍلسباق..
لأنكسار ٍونفاق..
كُلُ هذا الذُل والحرمان والجوع وقتل النفس..
من ربي قدر..
قَدَرَ الله بأني أسكُنُ الخضراء..
مابين ملايين الاماء..
وأنتم يا تنامون على وجه الحَجر..
قَدَرَ الله بأن أركبَ سياراتكم..
أخشى عليكُم ...
أن في قيادة الجيب خطر..
قَدَرَ الله بأن أملكُ نسوانكُمُ بالزيف ِوالمُتعة ِ..والأجر
والاف الصور..
فقرُكم..كان قدر..
موتكم..طبعاً قدر..
جوعكم..عينُ القدر..
نحنُ في مرحلة أختبار رب ٍ..
واسعُ النعمة ِيُرزقُ من صَبَر..
لكُم الجنة ُ..أنهارٌ من الخمر من العسل المُصفى..
أصبروا كي تنعموا..وتظفروا ..بالحور ِ..والياقوت..
والجازعُ مأواهُ سَقر..
أصبروا..
تحملوا..
هذا قَدَر..
وأكُلوا في لحظة الجوع حذائي..
هكذا اللهُ أمر..
هذه ِأجوبة ُالعُملاء والأجراء..واللُعناء..
مُذ جئنا الى أن ينتهي فينا العُمُر..
عُمُرٌ مَرَ بنا..
نحترمُ السارق َأن صامَ..
ونحتقرُ الفقير..كُلُنا..حتى وأن كانَ شريفاً..
لو من الجوع ِفَطَر..
أيُها الشعبُ الذي يسكُنُ في قلبي..
لقد أمنتُ فيك ..
انتَ خلي وحبيبي ورفيقي..
في مقامي والسَفر..
أنتَ همي ودموع حبيبتي أيمان..
والسيف الذي يوماً سيقتلعُ العيون الحُمر..
من ليل العناء..
ولأنت الأملُ القادمُ في فجر الشتاء..
انتَ يا شعبي البريء..
أنت من بدموعه ِعندي بألاف الصور..
أنتَ من سيقولُ للدُنيا أذا متُ بيوم ٍ..
كانَ في الأرض قصيدة..
لفُلان ٍعندما فينا شَعَر..
كان في ذي قار قلبٌ كُلُ حين ٍيستعر..
.............................................
حسين الحربي المحامي..العراق



#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة التقدم الى الوراء
- رائعة معاناة عاشق..القصيدة الثالثه في سلسلة قصائد العناء للش ...
- عندما تخنقنا القبليه..وتمنعنا من شعورٍ اوجدهُ الله فينا..الا ...
- رائعة الألم..معاناة الشعب..حسين الحربي المحامي
- مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن ال ...


المزيد.....




- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رائعة قصيدة (صور) من صلب الواقع العراقي المرير