ومعي الهدايا للصغار …

نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 09:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

ومعي الهدايا للصغار …

مررت بجوار الكبار في فلسطين يختصمون يقتتلون قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. ووقفت علي ركام الشام بين العبوات والطلقات من كل صنف وعيار قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. مررت بجوار الجدار العازل وسمعت من خلفه عويل الثكالي علي جثث ضحايا أصحاب قرار الإنقلاب والإنفصال قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. صعدت الجبال أنظر الشرق العربي فإذا به يكسوه التراب والغبار قلت ما من جديد مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار.

نظرت إلي النجوم في غزة فإذا هي لا بريق لها والليل في القدس كأن هجرته الأقمار قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. وقفت للصلاة في زاوية إمام مدجج بالسلاح فخففت وعجلت بالسور القصار وقلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. وأوقفوني في المطار وقالوا عربي فتشوني ثم فتشوني فقلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. حاجز إسرائيلي أمامي أجبرني علي تغيير المسار قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. في خارطة الطريق الجديدة كم أجبروني علي تغيير الهدف والشعار قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار.

قطعت وديان وصحاري وحدوداً وعدد من سكك القطار العربي المعطل وقلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. ووصلت بلدان من يحررون القدس من أفغانستان يرتدون العباءة رجالاً ونساءهم لا يزلن يرتدين الخمار وقلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. كم هزؤوا بهندامي وقاموا بتكفيري في القاهرة وفي غزة ورموني بكل عار قلت مالي بهم ذاهب أنا إلي العيد ومعي الهدايا للصغار. وصلت أخيراً وأنزلوني منهكاً من علي ظهر الحمار وقلت .. تأخرت ذهب العيد وكبر الصغار إرجع بهداياك فلم يعد هنا اليوم عيد ولهداياك لا يوجد هنا اليوم أطفال صغار.

نافزعلوان لوس أنجليس

#نافزعلوان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل