أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كمال يلدو - بعد عامان، ايّ منجز تحقق؟














المزيد.....

بعد عامان، ايّ منجز تحقق؟


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 04:15
المحور: حقوق الانسان
    


ربما تكون مناسبة مرور عامين على الجريمة النكراء التي اقترفت في " كنيسة سيدة النجاة " في بغداد ـ مناسبة - جيدة لمراجعة " وعود" الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية لأبناء الطائفة المسيحية وللأمم المتحدة والجهات الدولية ، حيث ما زالت تلك الوعود ترن في الآذان عالية ، في توفير الأمان – النسبي – لهم ، وحماية دور عبادتهم ، والأقتصاص من القتلة الذين يستهدفوهم .
مـّر عامان ولم يتغير شئ يذكر في صورة المشهد ،اذ مازال الوضع الأمني هشا ، ومازال العراق والعراقيون يدفعون فاتورة العنف غاليا، ومازالت المنظمات الأرهابية والعصابات تصول وتجول دونما نهاية ملموسة لأجرامها . اسباب كثيرة تلف بالمشهد ، لعل ابرزها يكمن في ضعف الأجهزة الأمنية وأختراقها ، والصراعات السياسية المستفحلة بين القوى الرئيسية الحاكمة، لابل ان الفساد الأداري قد امتد ليصل السجون العراقية ، وما عمليات هروب او تهريب اعتى المجرمين الا برهانا ســاطعا على حجمه في اهم المؤسسات .
لايخامر الناس شــكا بأن حل مشكلة المسيحيين في العراق ، ومشاكل اخوتهم في القوميات والديانات الأصيلة والصغيرة من ابناء الطائفة المندائية او الأزيدية ، هي مرتبطة اصلا بحل مشاكل العراق والتي يأتي في المقدمة منها ، استتباب الوضع الأمني ، وتوفير فرص العمل للعاطلين ، والنهوض بمستلزمات حاجات الأنسان الأساسية ، وهذه بلا ادنى شــك ، ستجد انعكاساتها على اوضاع المسيحين ايضا .
لكن اي من هذه الأماني لم تجد طريقها للنور ، او يلامسها المواطن على ارض الواقع ، والدليل على ذلك ، وفيما يخص ابناء هذا الطيف . فهجرة المسيحين داخل العراق وخارجه لم تتوقف ، والتهديدات بحقهم ومصادرة اراضيهم ، وتغيير الطبيعة الديموغرافية لمناطق تجمعاتهم لم تتوقف ، ومحاربتهم بأرزاقهم والأستخفاف برموزهم الدينية لم تتوقف ، مهاجمة كنائسهم ومقابرهم وأنديتهم الأجتماعية لم تتوقف ، والأغتيالات الفردية والأختطاف ورسائل التهديد وكواتم الصوت لم تتوقف !!
اذن ، ما الذي تبقـــى امامهم ؟
دولة ضعيفة ، وقتل مجاني ، وحياة مليئة بالخوف والقلق والمصير المجهول .هذه هي الصورة الحقيقية للوضع ، على الرغم من "مســـاحيق التجميل" التي يحاول بعض السياسيون ، وأبواقهم الأعلامية من لصقها بالنظام الجديد . ومن الطرافة المحزنة – المضحكة ، ان تدور الأيام عكس مشتهى الناس ، وكأن ما جرى لهم في العراق لم يكن كافيا ، حين وجد البعض في الملجأ السوري فسحة للأمان ، ها هي مخالب الأرهاب ، وطلقات الأطراف المتحاربة تحصد بعضهم او تجبرهم لأختيار ســماء أخرى عللهم يجدون شيئا من الأمان تحتها ، لكن حيتان البحار ، وتجار التهريب والعصابات ، قد وقفت لهم بالمرصاد لتفتك بمن لم تطاله يد الأرهاب في وطنه!

يبقى هناك املا لدى من يعمل لمستقبل هذا الوطن وأهله ، الأمل في ان تتوحد القوى الخيرة ، الديمقراطية والقومية واليسارية ، صاحبة المصلحة الأكبر في استقرار العراق ، وأن تتحالف تحت خيمة كبيرة تفشل مشاريع الكتل الطائفية والعنصرية ، الكتل الأنانية في سياساتها ومطامعها والتي لم ولن تهتم لأزمات المواطن ومعاناته ، طالما كانت سرقاتها ومصالحها الضيقة مضمونة ، طالما بقت الفوضى سيدة الموقف . الأمل يكمن في الذين لم تتلوث اياديهم بالعقود المزيفة او الشهادات المزورة ، بالقوى التي رفضت سياسة الميليشيات او العمل تحت خيم دول الجوار او الأقليم ! هذا هو الأمل ، وهؤلاء هم من سيأخذ بقارب الوطن نحو بر الأمان . فهل تســتفيق النخب الوطنية ، والقومية ( خاصة ممثلي الشعب المسيحي) ، وتعي مصالح الشعب العراقي الآن ، وقبل ان يغرق القارب بمن فيه !
الم تحن الساعة بعد ؟



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق الجديد: محنة المسيحيين.. محنة وطن
- ما حاجتنا للقوانين!
- ما كشفته دعوة قناة - الفيحاء- الغراء ؟
- لماذا يتحول عمل الدولة لهبات ومكرمات شخصية !؟
- تعقيبا على مقترح فضائية - الفيحاء - الغراء ، حان وقت التغيير ...
- هذا ما حدث يوم 4 آيار 1886
- شارع الرشيد أم شارع المطار؟
- محاربة الافكار التقدمية والعلمانية ليست وسام مشّرف
- إقحام الدين في الجامعات العراقية ، البصرة نموذجا
- تحت اعواد المشنقة - يوميات مناضل في سجن الغستابو -
- المادة الثانية من الدستورالعراقي، موضع التطبيق!
- رجاءا ..اتركوا شهداءنا وشأنهم!
- - الضحية - بين مخالب مخابرات العراق الجديد!
- احذروا ما يؤسس دكتاتورية جديدة
- اسبوع على غياب - هادي المهدي-
- ماذا لو صح الخبر !
- البحث عن الاصالة في الغناء السرياني الحديث
- يكفينا مزايدات ياسيادة الوزير!
- حاضرنا حينما يتعثر بالماضي، علي الأديب نموذجا!
- الشاعر عبد الكريم كاصد، بعيدا عن الوطن ، قريبا من الناس


المزيد.....




- رايتس ووتش: تصاعد خطير للعنف والانتهاكات يدفع مليون هايتيّ ل ...
- إسرائيل تصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- مأساتي من فقدان الزوج والابن البكر ورعاية أبنائي ذوي الإعاقة ...
- الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد من ...
- الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- -الأونروا-: نواجه وضعاً مروعاً يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- السعودية تعلن إعدام مواطنين أدينا بالإرهاب وخططا لمهاجمة قاع ...
- المحكمة الجنائية تحقق في -انتهاكات- فاغنر بمنطقة الساحل
- استمرار قوات الاحتلال في قتل المجوّعين فعل إجرامي مشين والعا ...
- اعتقال العرداوي بتهمة التحريض والإساءة للمؤسسة الأمنية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كمال يلدو - بعد عامان، ايّ منجز تحقق؟