أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عصام الربيعي - من جديد يعود القضاء الى القضاء














المزيد.....

من جديد يعود القضاء الى القضاء


محمد عصام الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 13:56
المحور: كتابات ساخرة
    


من جديد يعود القضاء الى القضاء

كانت لي اليوم جولة في احدى المحاكم العراقية و شاءت الصدف ان اتجول فيها بحرية دون اي معرقلات وطبعا ليس بسبب الحرية التي وعدنا بها ولكن لكثرة المراجعين والمتهمين فبين اروقة محكمة النزاهة والاحداث والجنايات والارهاب والمحكمة المدنية الخاصة بتزويج من يريد ان يتزوج وتطليق من انتهت صلاحية عقد زواجه
لاحظت وبكل اسف التشتت المريع داخل اروقة المحكمة فانت منذ الخطوة الاولى داخلها تسحب منك حقوقك المدنية بالتفتيش البدني المقيت لاجزاء جسمك ولا تنتهي بالاسئلة السخيفة التي يتداولها منتسبو وزارة العدل فيها رغم وجود الاجهزة الحديثة للتفتيش كجهاز كشف المعادن كما موجود في المطارات ولكنها منصوبة بدون جدوى وبدون ان تدخل الخدمة .
والسؤال الذي يتبادر بذهن اي مراجع لهذه المؤسسة الا يلاحظ قاضي محكمة النزاهة قضايا التلاعب في مؤسسات وزارة العدل ولماذا صرفت ملايين الدولارات على اجهزة لم ولن تدخل الخدمة بسبب سماسرة الوزارات العراقية.
هل فجأة اصبح قضاتنا هم اول من نفضوا ايديهم عن سرقة المال العام مكتفين بكلبي حراسة وسيارة حديثة متناسين القسم الذي اقسموه لدى تسلمهم مهاهم .
هل اصبح القضاة والمشرعون اول من يسن القانون ليخرقوه وليجعلوه غني بالثغرات التي يستطيع اي قانوني مبتدئ دخولها لانقاذ الاسياد
سمعنا يا سيادة قضاة النزاهة ان محكمتكم المفقرة ادانت رجال اعمال وادانت مقاولين متعهدين لدى الحكومة لكن لم نراها تدين اي مسؤول عراقي في اروقتها
سمعنا عن قضية ايهم السامرائي وفالح السوداني وصابر العيساوي وحازم الشعلان ومشعان الجبوري لكن لم نعرف اين وصلت محاكمنا بقرارتها و لا بجلساتها و حتى بقضاتها.
اي محكمة هذه التي تضرب الاسماك الصغيرة لتهرب الحيتان او تعيش بحصانتها التي منحها القانون العراقي.
امنياتنا ان لا يساهم القضاء العراقي بالقضاء على مؤسسته الوليدة بل ان يعمل على تقوية ساقها الريان .
مسألة اخرى اضحكتني داخل اروقة مؤسسة القضاء هذه فبمجرد دخولك تسحب منك الهواتف و علب السكاير.
وتتفاجأ باعلان داخل البناية بمنع التدخين ومن يخالف يغرم مبلغ عشرة الاف دينار ((طبعا هذه العقوبة تسري على المراجعين)) لكن اعمدة القانون ((القاضي والشرطي والمحامي)) يملكون حصانة ضد هذه القرارات.
ولهم مطلق الحرية بنفث دخان سكائرهم دون التعرض للغرامة
ويبقى المواطن سليل الظلم في بلد اصبح قضاته اول من يقضي عليه

والله يحمي شعوبنا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حمار وحمار .....قتل الحوار


المزيد.....




- Sigg Art in Monte Carlo: A hybrid vision of what it means to ...
- -سيغ آرت- في مونتي كارلو: رؤية هجينة لما يعنيه أن نكون بشراً ...
- -النجم لا ينطفئ-، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً وا ...
- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى
- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...
- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عصام الربيعي - من جديد يعود القضاء الى القضاء