بين حمار وحمار .....قتل الحوار

محمد عصام الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 02:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

المتتبع للحركة السياسية داخل دول الربيع العربي سيجدها في تذبذب دائم والمثير للسخرية ان من انتخب للمناصب التي ما كان يحلم بمصافحة من سبقوه اليها تجده يتعثر في ابسط النزاعات الداخلية التي تعصف بلده.
وكمثال على ذلك السيد مرسي الذي اعلن ان انتخاب الاخوان هو الحل ونراه اول من تملص منهم ولو ضمنيا في اول يوم صعوده عرش مصر.
والاعاصير الاسلامية التي اعلنت تشكيل مختلف الاحزاب بشخصيات لم يتوقعها احد تدخل معترك السياسة.
و لا يخفى دور الاسلامين في تونس وليبيا واليمن ولعل ابرزها كانت في سوريا.
انا من المؤيدين جدا بحرية الشعب السوري ونضال المعارضة السلمي من اجل الظفر بالاستقرار داخل المجتمع السوري. بشار الاسد الذي تحول بين ليلة وضحاها الى نظام اسلامي مدعوم من دولة اسلامية او بنظام حكم اسلامي
دعى الى الحوار مع المعارضة والى ضرورة وجود حل سلمي لانهاء ما يحدث في سوريا وكذلك المجموعات المسلحة التي اجتاحت سوريا تحولت بعد ساعات من اعلان دول بنظام اسلامي اخر بمذهب مختلف تحولت الى معارضة مسلحة اسلامية بامتياز لتطلق اسماء الصحابة واعلام العرب على فرق الموت التي راحت تلوع وتروع السورين داخل اراضيهم الامر الذي ادى الى اعتراف احد قاتدهم بوجود ما سماه ب(الزعران) داخل هذا الجيش.ترى لو تظهر لنا الفضائيات بعض من جرائم هذا الجيش اضافة لجرائم الاسد هل كان سيبقى اسم هذا الجيش هو المجاهد.
عموما بعد كر وفر ومد وجزر اعلن الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سوريا اعلن في وقت قريب من تعيينه رفض الجيش الحر الدخول في مفاوضات مع الاسد.. وكأنه يذكرني بقصة قديمة للحمار الذي عينه الاسد ملك الغابة مستشارا له والحمد لله اينما بعث يعود بخفي حنين.
و هذه الايام بعد عودة الابراهيمي الى دمشق اعلن رفض الاسد للحوار مع مسلحي المعارضة ليضيع فرصة اخرى لوقف نزيف الدم السوري البريء.
وسنخلص حال نظام الاسد الاسلامي حاليا والمعارضة الاسلامية المسلحة الممثلة

بالجيش السوري الحر .
الاسد الذي اصبح يتشبث بدعوى حمير من اجل السلام اضاع فرصة السلام التي تمنح لنظامه.
والجيش ((الكر)) الحر ومجازا فان كلمة كر تعني حمار الذي ضيع هو الاخر
فرصة مهمة من اجل وقف حمام الدماء المتسبب به مع نظام الاسد.
فمع حمار النظام والجيش الكر (الحمار) ضاعت اي امال للسلام والحوار ولتضع
في حروف الايدولوجية الاسلامية في الحكم والتي لا هم لها سوى الكرسي فقط


حما الله شعوبنا العربية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل