أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحركة الشيوعية الماوية - مؤتمر الحوار الوطني أو دفن الانتفاضة















المزيد.....

مؤتمر الحوار الوطني أو دفن الانتفاضة


الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 01:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مؤتمر الحوار الوطني
أو دفن الانتفاضة
دعت البيروقراطية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل منذ أشهر خلت الى تنظيم حوار وطني وحضر هذا المؤتمر المنعقد بتاريخ 16 اكتوبر خمسون حزبا تقريبا وعشرون منظمة وجمعية وغابت عنه كل من حركة النهضة وحزب المؤتمر –حزب الرئيس المؤقت- وانتهت اشغال المؤتمر باصدار نص البيان العام نقدم تلخيصا لاهم ما جاء فيه: " نشدد على ضرورة التوصل الى التوافقان حول الهيئة المستقلة للانتخابات والهيئة المستقلة للاعلام والهيئة المستقلة للقضاء وحول القانون الانتخابي وطبيعة النظام السياسي وحول الرزنامة الانتخابية ونشدد على اهمية تحقيق التوافق في أجل لايتجاوز شهر ديسمبر 2012 ...كما نؤكد على ضرورة تنقية المناخ العام"
فماهو هدف مؤتمر الحوار "الوطني"؟ وماعلاقة البيروقراطية النقابية بالاستقطاب الثنائي نهضة –نداء تونس-؟
يتمثل الهدف الاول- وغير المعلن- من خطة الوفاق والتوافق و الشرعية التوافقية وتطبيق اسلوب الحوار بين الفرقاء الخ من المصطلحات الفارغة المجعولة للاستهلاك ولتغطية الصراعات الرجعية على الكرسي يتمثل هذا الهدف في اخماد فتيل الانتفاضة ووضع حد للاحتجاجات الشعبية المندلعة هنا وهناك وطمس الصراع امبريالية/شعب الذي يهدد مصالح العملاء-نهضة ونداء وحتى طموحات الانتهازية التي انخرطت في هذا المؤتمر –أغلب اطراف الجبهة الشعبية وعلى رأسها حزب "العمال" والحزب "الوطني الديمقراطي" الموحد.
اما الهدف الثاني المباشر هو افتكاك زمام المبادرة من حكومة النهضة وتهرئة ما سمي بالشرعية الانتخابية التي تنتهي حسب الخصوم في 23 أكتوبر وبالتالي اضعاف الترويكا الحاكمة وتسجيل النقاط ضدها لكسب الاصوات في الانتخابات القادمة.
ان هذه الاهداف الرجعية للبيروقراطية النقابية تتعارض كليا مع طموحات الانتفاضة نحو مواصلة المسار الثوري .ففي حين يريد الشعب اسقاط النظام واجراء تغيير جذري وثوري لصالح الكادحين على طريق التحرر, تعمل بيروقراطية الاتحاد على ترويض الانتفاضة واستعمالها في الصراع السياسي برفع شعار "استكمال مهام الثورة" مع الاشارة الى ان هذا الشعار يقع رفعه من قبل كل الرجعيين والانتهازيين.
ان البيروقراطية النقابية –قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل –لم تقف ولو مرة واحد في صف العمال-علما وان نسبة العمال في هذا الاتحاد لاتتجاوز 3 بالمائة في احسن الاحوال.فهي تستعمل نضالات القواعد والقطاعات من اجل حسابات سياسية تندرج ضمن الصراع الرجعي على الكرسي وقد اصبح ذلك جليا خاصة منذ الاضراب العام في 26 جانفي 1978 فهي تساند شقا دون آخر في السلطة وتساهم في عزل هذا الوالي أو ذاك المعتمد وتضغط على هذا العرف او ذاك باستعمال سلاح الاضراب وبتوظيف نضالات الطبقة العاملة لمصالح أحد الاجنحة في السلطة وبايجاز فان البيروقراطية النقابية ظلت دوما امتدادا للسلطة في الحقل النقابي ولعبت دور رجل المطافئ وكانت بمثابة وزارة الشؤون النقابية -ان صح التعبير- فقد امضت كل المواثيق الاجتماعية وانخرطت في سياسة السلم الاجتماعية وساندت الاتفاقات المخزية على حساب الشغالين. ويكفي الرجوع الى الاتفاقات الممضات دون علم القواعد والى جوهر المفاوضات التي تتم مع الوزارات للتثبت في الخيانات التي تورطت فيها البيروقراطية النقابية من عاشور الى جراد مناشد بن علي.
والى جانب انحياز البيروقراطية النقابية الى جانب السلطة خلال العقود المنقضية فقد سارعت بعد الانتفاضة الى 1) لمّ كل الاطراف السياسية حول طاولة المفاوضات بما في ذلك الاتجاه الاسلامي في شخص حمادي الجبالي لانقاذ نفسها وللتهرّب من المحاسبة -2)-شاركت في الهيئة العليا لبن عاشور ودعمت الهيئات "المستقلة"-الانتخابات والاعلام..-وساهمت في تنصيب لجان حماية الثورة بهدف ترويض الانتفاضة وقد تحولت بعض هذه اللجان حاليا الى مليشيات تابعة للنهضة تصول وتجول دون ان تحرك وزارة الداخلية النهضاوية ساكنا.
3- اعترفت بالشرعية الانتخابية ورغم خلافاتها مع النهضة ورغم ماتعرضت له من اعتداءات من قبل قواعد النهضة ,هذه الاعتداءات التي بلغت حد حرق بعض مقرات الاتحاد فانها تواصل التستّر وراء سياسة الحوار والظهور بمظهر المفاوض القادر على ايجاد الحلول لازمة الحكومة الحالية.
4- تحاول الان في ظل تصاعد النضالات الشعبية تطبيق نفس السياسة-سياسة الوفاق –سياسة المواثيق الاجتماعية – بين اعداء الشعب ومن يدعي تمثيل الشعب.
تندرج مبادرة الاتحاد-مؤتمر الحوار الوطني-في اطار الصراع السياسي الدائر بين "الترويكا الحاكمة ونداء تونس ومن معه-"بين "الدولة الدينية والدولة المدنية" في حين ان الصراع الحقيقي على ارض الواقع هو نضال الشعب ضد عملاء الامبريالية.
وقد شهد هذا الصراع احتدادا ملحوظا خاصة بعد الاعتداء على السفارة الامريكية وبعد تسريب فيديو الغنوشي الذي كشف حقيقة الاتجاه الاسلامي-النهضة-ونواياه الرامية الى فرض الدولة الاسلامية المستبدة وبلغ الصراع الرجعي مستوى العنف والتصفيات الجسدية للخصوم وهو ما حصل في تطاوين- معقل النهضة-حيث وقع اغتيال الكاتب العام لاتحاد الفلاحين في الجهة والمنتمي لحركة نداء تونس.
وتدل الاحتجاجات الشعبية خاصة بعد اضراب الاعلاميين الذي لاقى كل الدعم من قبل المنظمات العالمية والعربية ان الصراع بين ما يسمى بمكونات المجتمع المدني والترويكا الحاكمة سيتواصل باشكل اعنف ليبلغ درجة التصادم المباشر ويتخذ هذا الصراع ظاهريا وكغطاء ظرفي مصطلح "الشرعية الانتخابية والشرعية التوافقية"ففي حين تتمسك الشرعية الانتخابية –النهضة اساسا بالسلطة,تحاول الشرعية التوافقية اخذ زمام المبادرة بدعم اوروبي وامريكي اتضح من خلال تصريحات كليتن من جهة وزيارة وزير الخارجية الفرنسي لتونس لمساندة اضراب الصحفيين وحرية الاعلام المهددة وذلك مقابل خطة اليمين الامريكي من جهة والدعم الخليجي الوهابي من جهةأخرى.
ان الصراع الدائر رحاه في تونس ومصر وليبيا الخ يرتبط بالصراع الامبريالي على القطر فكل طرف يريد توظيف الانتفاضة والحراك الاجتماعي عامة لصالحه بالاعتماد على العملاء المحليين –نهضة ونداء-ويهدف هذا الصراع وان اتخذ شكل الوفاق أو شكل التناحر المعلن الى طمس حركة التحرر الوطني الديمقراطي وتهميشها أو جرّها الى القبول بماسمي "الانتقال الديمقراطي" والانتخابات الشفافة والنزيهة الهادفة في الحقيقة الى تجديد انفاس النظام وتوحيد صفوفه المتصدعة .
وازاء تفجر الاوضاع الاجتماعية فان القوى الثورية مدعوة الى فضح سياسة الوفاق والتوافق التي تمضى على حساب مصالح الكادحين واعادة الاعتبار الى حركة التحرر والعمل على ايجاد ارضية عمل مشتركة من أجل تأطير المنتفضين ودفعهم نحو التنظم الثوري المستقل عن الاحزاب الرجعية والانتهازية.
ان من يدعي الدفاع عن الشعب ومن يزايد بوقوفه الى جانب الاحتجاجات الشعبية لايمكن له ان يشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع الدساترة والتجمعيين واتحاد الكمبرادور والسماسرة وكل انواع الانتهازيين .
الحركة الشيوعية الماوية- تونس -
تونس 19 أكتوبر 2012



#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حوار النهضة مع السلفية
- ماذا وراء شريط - براءة المسلمين-؟
- تونس- رسالة مفتوحة الى كافة الشيوعيين الماويين
- تونس-لجان الدفاع الشعبي مهمة ملحة
- اليوم العالمي للعمال يختلف كليا عن عيد الشغل
- 24أفريل-اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية
- في ذكرى يوم الأرض 2012
- 8 مارس- اليوم العالمي للمرأة
- مؤتمر -اصدقاء -سوريا مؤتمر المؤامرة
- تونس-مليشيات النهضة تعادي حق الاضراب
- الشرعية الجماهيرية تتحدى -شرعية- الصندوق
- 14 جانفي-سقط بن علي ولم يسقط النظام
- في ذكرى انتفاضة الحرية والكرامة
- الانتفاضة والتكتيك
- التناقضات التي فجّرتها الانتفاضة
- قراءة في برنامج حزب العمال -الشيوعي- التونسي
- في النضال ضد الشرعوية
- ضد التروتسكية
- الماوية اليوم
- نداء الى الوطنيين


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحركة الشيوعية الماوية - مؤتمر الحوار الوطني أو دفن الانتفاضة