أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحركة الشيوعية الماوية - حول حوار النهضة مع السلفية














المزيد.....

حول حوار النهضة مع السلفية


الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حول حوار النهضة مع السلفية
أو تصريحات الغنوشي
أحدث حوار رئيس النهضة مع السلفية العديد من ردود الفعل على مستوى الشكل و المضمون ففي حين ادعت النهضة انه فيديو –حوار- قديم يرجع الى افريل او فيفري واتهمته بانه مركب وانه وقع اخراجه من سياقه العام الخ من الحجج الشكلية والواهية اعتبرت جل الاطراف السياسية بمختلف مكوناتها ان محتوى الخطاب هو المحدد .
ان تسريب الفيديو بغض النظر عن المسائل الشكلية المتعلقة بالتوقيت(انتهاء ماسمي بالشرعية) أو بالتناقضات التي تشق النهضة أو الخلافات بين النهضة والسلفية او باختراق هذه المجموعات من قبل المخابرات العسكرية والبوليسية محليا وخارجيا فان الاهم والمهم هو محتوى خطاب رئيس النهضة.
وفي هذا السياق تذكر الحركة الشيوعية الماوية بانها أكدت مرارا وتكرارا ان النهضة لم تتطور ولن تقبل بالديمقراطية التي تعتبرها بدعة وترفض ما يسمى بالمجتمع المدني على عكس مزاعم حزب العمال الذي دافع بشراسة في اطار حركة 18 اكتوبر وبعدها عن ان النهضة اصبحت تيارا مدنيا يمكن التحالف معه...
ان حوار الغنوشي مع السلفية هو حوار وقع فعلا باعتراف الغنوشي نفسه الذي ادعى انه يندرج في اطار اقناع السلفية بضرورة الانخراط في المجتمع المدني-في حين ان جوهر الخطاب ينصح السلفية بالتريث والصبر ريثما تنضج الظروف ويتم التحكم في دواليب الدولة واعلان الحرب ضد "العلمانيين"
ان محتوى الحوار يكشف حقيقة النهضة كما يكشف خططها باتجاه اسلمة البلاد وفرض الخلافة السادسة ويثبت الحقائق التالية:
1) ان النهضة تيار اسلامي سلفي لم يتطور على عكس ادعائات الانتهازية فقد سبق لرموزها ان دافعوا عن الدولة الدينية وعن الخلافة السادسة-الجبالي رئيس الحكومة النهضاوية-كما سبق لبعض الرموز الاخرى ان طالبت باعدام المحتجين وتطبيق الحد وقطع الارجل والشنق في المجلس التأسيسي وصرح الجبالي وغيره ان تطبيق الشريعة مسألة وقت وان غلق الخمارات وبيع الكحول مسالة وقت كما ان فرض الحجاب والنقاب "واللحية" مسالة وقت كذلك.لذلك تنصح النهضة السلفية بالتريث الى ان يقع السيطرة على مؤسسات الدولة وعلى القضاء والاعلام والجيش والبوليس...
2) ان تصريحات رئيس النهضة واضحة فيما يخض علاقته بالسلفية فقد قال ان السلفية "اولادنا لم يأتوا من المريخ ويجب التحاور معهم" غير ان الواقع يبين ان السلفية تمثل الذراع العسكري للنهضة التي تحركها كلما احتدت درجة الصراع الطبقي والاحتجاجات الشعبية وذلك بغية تحويل وجهة الصراع من صراع من اجل المطالب والتحرر الى صراع ديني يقسم المجتمع الى "مسلمين و كفار-علمانيين حسب قول الغنوشي- ورغم محاولة تملص النهضة من "غزوات السلفية" واعتمادها الخطاب المزدوج والنفاق المفضوح فقد اثبتت الاحداث ان النهضة تقف وراء جرائم السلفية والمليشيات النهضاوية التي لايقع محاسبتها عندما تعتدي على المؤسسات التربوية وعلى الاعلاميين والفنانين والنساء العزل وتشرع الاغتصاب وعلى المحامين ودور الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى المضربين والبطالين والقائمة طويلة...
3) يكشف الفيديو ان الغنوشي يعتبر نفسه المرشد الاعلى والممثل الوحيد للاسلام ويستنتج ان النهضة هي الاسلام ومن هو ضد النهضة فهو كافر علماني ويشرع بذلك نار الفتنة ويدعو الى صوملة تونس وتحويلها الى تونستان وهو في ذلك يسير على خطى الاخوان الذين تركوا الدمار في كل مكان مروا به-(تجربة السودان- الصومال-الجزائر- فلسطين- العراق-سوريا- اليمن- ليبيا ومصر...)
4) ان الانتفاضات التي حصلت في تونس ومصر وليبيا وسوريا لم تفض الى حكومات شعبية بفعل غياب القيادة الثورية وهو ماسمح للامبريالية بتحريك العملاء المحليين والذين وقع اعدادهم منذ بداية الثمانينات وبفعل افتضاح الانظمة العميلة من جهة وبروز الاخوان كضحية "عانوا" من الغربة والسجون فان الدعم الامبريالي والرجعي الخليجي اتجه اساسا نحو تزكية الاخوان والمراهنة عليهم ظرفيا لاخماد لهيب الانتفاضات التي تهدد مصالح الامبريالية والرجعية في آن واحد.
وقد شرعت الحكومات الاخوانية في اعتقال المضربين والمحتجين وتعاملت بكل وحشية ازاء الشعب المنتفض ولم تحاسب العملاء الذين اجرموا في حق الشعب ونهبوا امواله واستغلوا عرق جبينه بل تتعامل مع التجمعيين في تونس وتعيّنهم في مراكز النفوذ وتبتز اموالهم...
5) كشف الفيديو اذن خطة النهضة في كيفية ترميم نظام العمالة والتخلف لكن هذه الخطة التي تفطن لها الجميع تواجه غضب الخصوم المباشرين من جهة وخاصة غضب الشعب الذي يواصل نضاله ويواصل تقديم التضحيات ويواجه الاجهزة القمعية النهضاوية من جهة أخرى.وفي خضم تواصل الصراع الطبقي وعدم استقرار الخارطة السياسية تكثف الامبريالية تحركاتها من اجل ايجاد الاستقرار لمصالحها في كل من تونس ومصر وسوريا وليبيا... بفرض استقطاب ثنائي بين النهضة ونداء تونس في بلادنا وجر الاطراف الاكثر "قدرة " على تأطير الجماهير واحتواء الانتفاضة نحو الانخراط في عملية التداول السلمي على السلطة من خلال الانتخابات بهدف دفن الانتفاضة وتحويل وجهة الصراع من صراع من اجل التحرر الى صراع من اجل السلطة وكيفية ترويض الغضب الشعبي .

عاش نضال شعبنا البطولي
عاشت الحركة الشيوعية الماوية في مواجهة الرجعية والانتهازية
لتمهد الانتفاضة وحدة الشيوعيين في خضم الصراع الطبقي اليومي
الحركة الشيوعية الماوية –تونس-
11 أكتوبر 2012



#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء شريط - براءة المسلمين-؟
- تونس- رسالة مفتوحة الى كافة الشيوعيين الماويين
- تونس-لجان الدفاع الشعبي مهمة ملحة
- اليوم العالمي للعمال يختلف كليا عن عيد الشغل
- 24أفريل-اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية
- في ذكرى يوم الأرض 2012
- 8 مارس- اليوم العالمي للمرأة
- مؤتمر -اصدقاء -سوريا مؤتمر المؤامرة
- تونس-مليشيات النهضة تعادي حق الاضراب
- الشرعية الجماهيرية تتحدى -شرعية- الصندوق
- 14 جانفي-سقط بن علي ولم يسقط النظام
- في ذكرى انتفاضة الحرية والكرامة
- الانتفاضة والتكتيك
- التناقضات التي فجّرتها الانتفاضة
- قراءة في برنامج حزب العمال -الشيوعي- التونسي
- في النضال ضد الشرعوية
- ضد التروتسكية
- الماوية اليوم
- نداء الى الوطنيين


المزيد.....




- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحركة الشيوعية الماوية - حول حوار النهضة مع السلفية