نفاق أم نهضة ؟

سيد مختار

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    

انتهى زمن الرئيس الفرعون .. ودون سماع صوت المعارضة سيتم إعادة تعليب نظام ديكتاتورى جديد بصبغة جديدة .. فيا جماعة ليس كل نقد أو سؤال يعتبر فى شرعكم عدم ثقة وتشكيك فى الرئيس .. عندما يسأل مواطن عن سبب تأخر الرئيس مرسى فى إصلاح الداخلية ؟ ليس هذا خروج عن الحاكم .. فانتبهوا يا أولو الألباب واصمتوا يا أبواق النفاق .. كفانا نفاقاً لكل جالس على العرش .. تعايشوا مع الحياة ولا تظنوا أنفسكم كائنات جاءت من كوكب آخر لحكم هذا البلد .. فتاريخ مصر منذ الأذل هو نضال متدفق ومستمر لشعبها مثل نهر النيل .. يجب أن تفهموا ذلك .. ثورة يوليو لم يقم بها الهكسوس وعبد الناصر ليس من يأجوج ومأجوج .. فما نراه أن هناك أعضاء من الجماعة من يصدق كلامهم سيكفر بعبد الناصر وبمصر كلها ما عداهم .. هل غسيل المخ يمكن أن يفعل هذا ؟! .. فالحياه تراكمية وحكم الدول ليس فترات زمنية متقطعة كل حاضر يلغى ماضيه .. هناك إيجابيات فى كل عصر اعمل بها واترك السلبيات .. هناك خطط جيده فى كل عصر ممكن استكمالها .. وعندما يقول الرئيس مرسى إنه مع عدم تعديل كامب ديفيد وهى معاهده من الماضى ليه تفتكر مرسى مش عاوز يعيش الواقع والمطلب الثورى فى هذه النقطه ؟ ولما تقرأ إن مرسى سيحول قناة السويس لمشروع تجارى عالمى فى اطار خطة تطويرها يبقى ياريت تقرا الفاتحه لروح عبد الناصر الذى أمم القناة وجعلها شركة مساهمة مصرية.. ولا أدرى لماذا نُغيب طاقة البحث والفكر لكل شئون حياتنا هل سنتقدم ونحن نضع فى بطننا بطيخه صيفى ونغنى مع كل رئيس "هو اللى موكلنا هو اللى مشبعنا هو اللى موكلنا .. هو اللى مهيصنا هو اللى مدلعنا .. أنتم بهذا الأداء ستكونون أحد أسباب سقوط حكم الإخوان باستعلائكم وعدم وعيكم بطبيعة أى تجربة حكم .. ومن لا يرى إلا تجربة واحدة سيظل عقيم الفكر سقيم الرؤية .. ومن لم يستكشف ماضيه لن يرى مستقبله

#سيد_مختار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل