الشعوب العربية وأعداء الأمل !

سيد مختار

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 21:58
المحور: كتابات ساخرة
    

* الرئيس الأسد يصرح بأن إسرائيل لا تفهـم سوى لغـة القـوة ثم يقول أن بلاده ملتزمة بالسعى لتحقيق السلام مع إسرائيل .. يا سيادة الرئيس مصائر الشعوب ستظل معلقة طالما استمرت سياسة الرقـص على السلم .. وكمواطن عـربى أرى أن سوريا لا تتعامل مع إسرائيل باللغـة التى تفهمها ولا بأى لغـة أخـرى !
* تقرير فلسطينى مُقَـدم للقمة العربية يؤكد أن المسجد الأقصى أصبح معلقاً فى الهـواء ومعرضاً للإنهيار بعد تخريب إسرائيل فى أساساته وبناء شبكة أنفاق تحتة .. ماذا ستفعل القمة العربية ؟! هل ستطالب إسرائيل بالكف عن الحفر تحت الأقصى وعدم تعـليقه ؟! أم ستطلب من أمير المؤمنين الأمريكى أوباما أن يحمى المسجد ؟! أم ستقول لأصحاب التقرير للأقصى رب يحميه !
* إغضب

حملات منذ سنوات تطالب بنصرة القدس والأقصى . .. وأغانى تطالب الشعوب بالثورة .. . وقصائد تطالبهم بالغضب .. ولم يغضب أحد .. تُـرى لماذا ؟ هل لأننا أمة غضب الله عليها فأضحت لا تغضب لشرفها وعرضها ؟

هل لأننا ابتلينا بحكام متبلدى الإحساس أورثونا هذا الطبع ؟

هل لأن إسرائيل وحزبها الإعلامى بثوا فى أعماقنا روح الاستكانة والخنوع ؟

هل غياب الديمقراطية فى وطننا العربى جعل الشعوب تدرك أن غضبها كصوتها غير ذى جدوى ؟

هل لأن حملات نصرة الأقصى جوائزها فى السماء ونحن شعوب اعتدنا على فرز اليانصيب وجوائز المسابقات التليفونيه الوهمية ؟

هل لأن علماء الدين تركوا توعية الناس بصحيح الدين وتفرغوا للدنيا ؟

هل لأسباب مجهولة لا نعلمها ؟

أياً تكن الإجابة .. فمن فضلك اغضب حتى مع نفسك .. واعقد نية الجهاد حتى ولو لم تستطع لأى من الأسباب السابقة !

* تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات يؤكد تخـلف التعـليم الجامعى وعـدم وجـود تعـليم ممـيز وعـدم وجـود خطـة قـومـية للبحـث العـلمى .. والغـريب والعـجيب أن الحكـومة المصرية الصادر فى حقها هـذا التقـرير بهـا وزارة اسمهـا وزارة التعـليم العـالى والـدولـة للبحـث العـلمى ولها وزيـر ووكلاء وزارة وسكرتاريه وكوادر و…. فماذا يفعـلون ؟!
* الكشف عن أكثر من مائة طن تراب ورمال وحصى قبل طحنها مع القمح .. والمواطنون يشتكون من سلع تموينية معيبة فالسكر بالشوائب والأرز بالأتربة والزيت بالشـلـقـم السام .. ويبـدو أن الحكومة بمساعـدة بعـض المفـسـدين تمضى فى قيادتها للشعب حتى القضاء على آخـر مـواطـن يستحـق الـدعـم !
* من مساخر الحكومة الذكـية اقتراح وزير الصحة بتحـديد العـلاج على نفقة الدولة لـــ 6 أمراض فقط .. حتى المرض تقـوم الحكومة بتصنيفه لا من أجـل تطـوير العــلاج .. بل للأسف من أجـل خـلـق إزدواجية فى التعـامل مع أنات الشعـب .. فمن سيعـالج باقـى المرضى يا حكـومة ؟!
* الفضائيات الرياضية أصبحت ذات هوى .. فبعـضها أبواق موجهة وشاشات ملونة لأندية بعينها .. وكثير منها يعـمم الظلم التحكيمى إذا كان لصالح الأهلى كما حدث فى مجزرة انبى وفى نفس الوقت يعتبر التحكيم فاضحاً إذا كان ضد الأهلى .. والغرض مرض .. وهى بهذا ستكون وبالاً على الإعلام كله وخاصة بعد نتائج معركة شوبير ومرتضى التى سودت الشاشات !
* بعد الحكم التاريخى للقضاء الإدارى بإلزام الحكومة ممثلة فى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بوضع حد أدنى لأجور العاملين بالدولة يتناسب مع نفقات المعيشة قامت الحكومة باستجابة سريعة وفعالة للحكم ليكون الحد الأدنى للعاملين 3000 آلاف جنيه وثلاثون قرشاً مصرياً .. شكراً للحكومة !!!!!!!! ( كدبة إبريل ) وحتى لا يكون الخبر كذبة إبريل أقترح - فى أحلام اليقظة - أن يكون الحد الأدنى للأجور للمؤهل العالى 4000 آلاف جنيه وللمؤهل المتوسط 3000 آلاف جنيه وللمؤهل الأقل من المتوسط 2200 جنيه مصرى فقط لا غير !!


* أعداء الأمل

ولكن فى بلادنا يطـاردون الكفاءات .. يشنقونها بالأمانى الخادعة .. يرفعـونها بالكلمات المعـسولة ثم يهـوون بها لقاع سحيق

فى بلادنا يقتلون الآمال ولا يجعلونها ترتقى درجات المجد ..

فى بلادنا يطـاردون النسائم النقية .. والأيادى الشريفة .. يدهسونها بأكعـب الخيول الجامحة للغـزاة !

فى بلادنا لا صوت يعـلو فوق صوت الوسائط وكروت التوصية التى ترفع الصغـار وتهبط بالكبار !

فى بلادنا من يترقى هـو من يهبط بالباراشوت أما المطحونون فهو فى قلب الطاحونة .. لا مخرج لهم منها

عقول ناجحه تهرب للخارج فراراً من طاحونة الفكر العقيم .. وتنجح وترتقى

قيادات بوزارات التعليم والصحة وغيرها من الوزارات المنكوبة لا تجد من يطبق أسس التطوير اللازمة .. والكل يعمل بتوجيهات القاصرين !

قيادات محلية لا ترتقى لأن المناصب محجوزة للمتقاعدين من الشرطة والجيش !

قيادات يُنكل بها من أصحاب العقول الصغيره والجيوب الواسعة من المحافظين المعينين والذين لا يفقهون فى مبادئ الإدارة ومصالح الشعب

فى بلادنا هناك من يقتل الأمل

نرجوكم حاربوا من يقتل الأمل

#سيد_مختار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات