عوني زنون أبوالسعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 01:01
المحور:
الادب والفن
تَبَارِيحُ أُنْثَى
عوني زنون أبوالسعيد
(I)
قالت الأرْمَلَةُ
لا عِدَّةً لِي
مَنْذُورَةٌ أنا للسَّرَاب
قَدْ شَيَّعْتَهُ بعدمَا
بالسَّكْتةِ العاطفيَّة
ماتَ بينَنَا الكلام
اشْتَرَانِي بِعَقْدٍ نَقَضَه
و بَاعَ الغَرَام
و مازلنا مَيتَينِ
على قَيدِ الحياة
(II)
قالت المُطَلَّقَةُ
مُعَلَّقَةٌ أنا مُرْهَقة
مُرْهِقَة
فَظَّ اليَبَابَ بِجَدْبِي
و ما هَمَسَ لقلبي
و فؤادي ما عانقه
مَالَ عَنِّي كُلَّ الْمَيْلِ
لِيُسامِرَ خَرَسَاً ألْجَمَه
يُجاهرُ بِالنَّأْي
شَحِيحٌ عَلَيَّ
سَخِيٌّ بالصَّمْتِ
ماتَ بينَنَا الكلام
خُنْتُهُ فِي الأحْلَام
خَيَالِيَ اسْتَحْضَرَهُ كما لم يَكُن
شَهِيَّاً
باشتعالاتٍ مُتَدَفِقَه
و بَعْدَ مَخَاضٍ
خَلَعْتَهُ و مَازِلت في عِصْمَتِه
لا بَائِنةً و لا مُسَرَّحَة
بِكْرٌ عَذْراء
(III)
قالت العَانِسُ بَعْدَمَا أَسَنَّتْ
ما أغْبَى النَّدَى
سُدى حباته تفنى
بعدما تخبؤها أحضان الوردة
و ترقص بها الأوراق جذلى
تتدحرج بشبق للثرى
فتدوسها أقدام الرمال
و رمل الرجال كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ
بعضه
#عوني_زنون_أبوالسعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟