أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين المساعد - بس بس ميو يقتل البنفسج














المزيد.....

بس بس ميو يقتل البنفسج


حنين المساعد

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 11:29
المحور: الادب والفن
    



الموسيقى في كل بقاع الارض غذاء الروح لا نها تمد الفرد بالطاقة والابداع والتجدد وتحثه على تقديم وتأجيج مكنونات نفسه العميقة ليندفع الى المجتمع مبدعا خلاقا بأعمال انسانية او فنية بحتة اللحن يعطي الحياة ويدب الروح في النفس الانسانية الذواقة المتعطشة الى موسيقى تمتع الاذن قبل العين والموسيقى متجذرة لدى جميع اجناس البشر بأنواعها (بتهوفن ) الموسيقي العظيم الذي وضع اجمل المقاطع الموسيقية العالمية التي تدرس في معظم بلدان العالم وهو في الحقيقة (اصم) لم تمنعه حاسة السمع من وضع الجمل لموسيقية الراقية ولم تلوث اذنه كما لوثت اذاننا حاليا بالحان نشاز وكلام بذئ الى درجة الاسفاف بحجة التطور والتطوير وعمل ثورة موسيقية في اللحن والكلمة والاداء انها مهزلة على الموسيقى والغناء العراقي الاصيل وكان سفير الغناء العراقي (ناظم الغزالي) حي الى اليوم ليرى ماذا فعوا بالأغاني المحترمة التي صعدت فوق النخل لا سبوع وهبطت بسرعة خيالية الى الاض لا نها اغنية موسم وتزول كما تزول اوراق الخريف من الشوارع في الدول الغربية هناك تطور مستمر لمزج الموسيقى الكلاسيكية (الاوبرا) بموسيقى الجاز والهيب هوب والاندل روك والبوب كي يحافظوا على موسيقاهم القديمة بمزجها بمكس حديث من الاندثار في امريكا في اسبانيا تنظم مهرجانات في الهواء الطلق لانعاش رقصة وموسيقى (الفلامنكو) الشهيرة لديهم في البرازيل فتعتبر (السامبا) لحن وطني قومي والرقص على انغام السامبا هو عرف تقليدي في البرازيل ونقترب قليلا الى الوطن العربي لنرى ان ام كلثوم حية الى اليوم وتعيش في مقاهي وبيوت المصريين ولايحلو لأي مصري اكمال يومه بدون سماع(الست العظمة) كما ينادونها في لبنان تعتبر(فيروز) ختم لبناني بامتياز تسمعها صباحا جميع الاجيال قديمة ووسط وشبابية اماهنا للأسف ضاع ارثنا الموسيقي بلمح البصر ضاع جيل كامل من الاغاني الجميلة لمطربين اصبحوا عملة نادرة في هذا الزمن ومات البنفسج تلك الاغنية الهادئة الهادفة وراحت معها اغاني الحقبة الذهبية الفترة السبعينية بكل ما تحمله من اصالة ورقي في الكلام والحن والتصوير وصارت اغانينا مجرد فقاعات تطير وتطير وتنفجر بسرعة كبيرة صار المطرب اليوم شاب وسيم بلا امكانات صوتية ذو عضلات مفتوله ولبس انيق وغريب مع موديل جميلات يرتدين الزي اللارسمي للأغنية الواصلة الشورت المثير مع قليل من الموسيقى البسيطة تصبح مطرب صاعد التغيير جميل لابل مطلوب في جميع مرافق الحياة وخصوصا في الناحية الفنية لكن بدون ان ننسى اننا اصحاب تاريخ موسيقي عريق يمتد الى الاف السنين والتي اصبحت اليوم( بس بس ميو )خربشة قطط وكلام بذئ الى المراءة من شتم وسب وتجريح وصراخ اين مكامن الجمال في موسيقانا الحديثة وتلوث الضجيج يملا اعيننا قبل اسمعننا انحدرت الاغاني الى مستوى يستوجب اعادة النظر فيها فالناخذ من ملك البوب (مايكل جاكسون) عبرة رغم الجدل حول شخصيته وموته الا ان اغانيه وموسيقاه تدرس كمواد عالمية لتجربة الموسيقى العصرية الصاخبة ونظرة الى ارشيف الغناء العراقي نرى مئات الامثلة التي نستلهم منها ونقتبس منها كلام راقي ولحن هادئ وروح عراقية راقية لاتدعوا هذه الاغاني تتحول من ثروة وطنية الى كنوز منسية يأخذ منها ويسرقها غيرنا ونحن نجلس نطرب لترهات اسمها اغاني العصر الحديث



#حنين_المساعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجلينا جولي والمافيات السرية تهتم بأطفالنا
- قانون الظلم العام. يدعو لانتشار الجرائم
- للحب مسميات اخرى في وطني
- دليفري سي السيد لجميع النساء


المزيد.....




- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...
- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين المساعد - بس بس ميو يقتل البنفسج