أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - المحافظون الجدد : من لم يمت باليورانيوم المنضب مات بسياسات البنك الدولي














المزيد.....

المحافظون الجدد : من لم يمت باليورانيوم المنضب مات بسياسات البنك الدولي


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائماً هناك ما يذكرنا بروبرت ماكنمارا وزير دفاع كينيدي و جونسون ( 1960- 1968 ) أثناء حرب فيتنام . ففي العام الماضي /2004/ كنا على موعد معه عندما فاز فيلم the fog of war)) )) ضباب الحرب ، بجائزة أفضل فيلم وثائقي و الفيلم عبارة عن لقاء طويل مع وزير الدفاع الأمريكي سالف الذكر .
ثم سمعناه يوجه انتقادات حادة للحرب الأمريكية على العراق فأوضح :
(( ان الحرب "ضباب" فعلا لأنها تنطوى على الكثير من اللا متوقع والمجهول. ويقول انه مع ذلك ومنذ حرب فيتنام اتضحت الكثير من الأمور جيدا معددا، دون ذكر الإدارة الحالية، "دروس القرن العشرين من اجل القرن الحادي والعشرين".
الدرس الأول: لا ينبغي دخول الحرب منفردين موضحا "نحن أقوى امة في العالم .. ولا ينبغي علينا ابدا استخدام هذه القوة من جانب واحد ... وإذا كنا قد اتبعنا هذه القاعدة لما كنا ذهبنا الى فيتنام" مقرا بان "لا بلد كان يدعمنا" انذاك.
وأشار الى انه "لا يوجد اليوم حل في العراق لا يتطلب دورا كبيرا للامم المتحدة" معتبرا ان الاقتراحات الاخيرة للمبعوث الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي "تعطينا بعض الامل".
الدرس الثاني: اعطاء الاولوية لمسالة انتشار الاسلحة النووية. وقال "لدينا الان اسوأ المشاكل مع كوريا الشمالية. وهنا العمل الوقائي وتغيير النظام لن ينجحا. فماذا نفعل؟ سؤال بلا اجابة لكن ينبغي الاهتمام به كثيرا".
واضاف ان "سياستنا في المجال النووي هي نفسها تقريبا منذ 40 عاما وهذا جنون. نحن مرتبطون بمعاهدة عدم الانتشار النووي وها نحن نقوم بتصميم سلاحين جديدين! انه امر غير اخلاقي وغير قانوني". ))
لكن الرجل عندما كان وزيرا للدفاع لم يكن بهذه الحمائمية فقد كاد يقود العالم مع سيد البيت الأبيض كينيدي إلى حرب نووية أثناء أزمة الصواريخ الكوبية . و قد قتل الملايين من الشعب الفيتنامي في الحرب التي أشعلها هو و أسياده في البيت الأبيض و البنتاغون .
خرج ماكنمارا من وزارة الدفاع إلى البنك الدولي ليشن حرب إبادة واسعة و بقفازات ناعمة فتبنى نظرية مالتوس و جعل من مهامه تعقيم شعوب العالم الثالث بشكل تام ، خوفاً من ازدياد أعداد هذه الشعوب غير المتحضرة و خوفاً من تزاحمها على الموارد مما يعني تهديد نمط الحياة الغربي ، فأعلن على الملأ عندما كان مديرا للبنك الدولي :
(( أن تكلفة تنشأة الطفل في العالم الثالث تبلغ ستمائة دولار أما تحاشي مجيئه إلى العالم فيكلف ست دولارات ))
و يقال إنه قتل من البشر أثناء رئاسته للبنك الدولي أضعاف ما قتل بفيتنام أثناء وجوده كوزير دفاع . بفضل سياسات التعقيم الإجباري و السياسات الاقتصادية التي أجبر بلدان العالم الثالث على إتباعها ، فأنتجت الحروب و العنف و المجاعة . ..........
و اليوم نعود لنتذكر روبرت ما كنمارا عندما نقرأ الخبر التالي :
((في إطار سعي الإدارة الأمريكية للسيطرة على جميع المؤسسات الدولية، كشفت مصادر أمريكية عن أن بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي وواحد من مهندسي الحرب على العراق مرشَّح لشغل منصب رئيس البنك الدولي خلفًا لجيمس ولفينسون الرئيس الحالي للبنك الدولي.
ونقلت صحيفة فانسيشال تايمز في نسختها الأمريكية عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهم: إن وولفويتز هو من المرشحين الأمريكيين لشغل المنصب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترشيح وولفويتز سيثير الكثير من الجدل عنه وذلك لما عرف عنه من انتمائه لما يسمى بـ المحافظين الجدد في أمريكا، ولموقفه من حرب العراق، وهو الأمر الذي يثير القلق من الدور الذي يستطيع أن يلعبه وولفويتز في منصبه الجديد خدمة لمبادئ وأفكار المحافظين الجدد .))
بول وولفتز سيعيد مسيرة ماكنمارا ، فمن لم يمت بالطائرات و اليورانيوم المنضب سيموت بفضل السياسات التي سيتبعها بول وولفتز على رأس البنك الدولي . و قد رأينا نموذجا من هذه السياسات أثناء الحصار المفروض على العراق خلال ثلاثة عشر عاما . هذا الحصار الذي أهلك ما يقرب من مليوني إنسان . و إذا أتيحت الفرصة للسيد بول وولفيتز و تولى هذا المنصب فإن سينظم حملة إبادة واسعة ضد أربع مليارات من البشر لا يحق لهم الحياة ، حسب رأي المحافظين الجدد ، لأن موارد الأرض لا تستوعب سوى ملياراً ذهبياً ينتج و يأكل و يستهلك ، أما الباقي فليذهب إلى الجحيم . و من لم يقتل منهم بالسيف سنقتله بالمجاعة و العنف و إطلاق آليات الفوضى و تطبيق سياسات السوق التي ستسحق الشعوب . ........
و في آخر عمره سيجلس السيد وولفيتز مسترخياً ، كما جلس السيد روبرت ما كنمارا ، ليعلن انتقاده لسياسة حكومة أمريكية قررت شن الحرب في مكان ما من العالم . و يعلن أن الحرب هي ضباب . و أن سنه و تجربته تسمح له بالقول كذلك . لكنه بالمقابل لن يبدي أسفه على ضحاياه و لن يشعر بالذنب و إن اعترف ببعض أخطائه . سيقول كما قال ماكنمارا :
(( لأنها كانت الحرب الباردة 24 ساعة في اليوم 365 يوماً في السنة ))
أبدلوا فقط الحرب الباردة بالحرب على الإرهاب .



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهى درس الحداثة الاستعمارية يا غبي
- استنساخ التجربة الاستعمارية من الجزائر إلى العراق
- سلاح الذاكرة في وجه القتلة
- .........ديمقراطية السجون
- بغداد : الماء يشبه السلام لا تدرك قيمته تماماً حتى تفقده ( b ...
- شيطنة العدو صناعة غربية بامتياز
- ميموري منسق الحملات ضد الشيخ القرضاوي
- ماذا ينتظر الأمريكان من اجتماع عمان ؟
- كم سيكون حجم الهزيمة الأمريكية في العراق ؟
- مفارقات تقرير التنمية البشرية !!!ّ
- اتجاهات الريح الأمريكية القادمة
- تقديم التنازلات للغرب بئر لا قاع له- روسيا كمثال
- ناشطون سوريون و عرب يدعون لإنشاء محكمة تفتيش دولية
- ملاحظات حول الحركة المناهضة للعولمة
- معركة الدولار من العراق إلى كوبا و تداعي الإمبرطورية
- المليار الذهبي الذي سيلتهم خمس مليارات من البشر
- فوزي القاوقجي
- نحن و الغرب
- لعبة المرايا و شباك العنكبوت بين المقاومة و الغرب
- سرقة الكلمات من معانيها : الديمقراطية و التحرير نموذجاً


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - المحافظون الجدد : من لم يمت باليورانيوم المنضب مات بسياسات البنك الدولي