كيف نبني جسرا بين الشعر و الناس؟

عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 18:42
المحور: الادب والفن
    

(يوم يفقد الشعراء روح القهر والمعاناة يصبحون موظفين رسميين و وسائط اعلام حكومي )

ان الطبقة الحاكمة في وطننا العربي حاولت افراغ الأدب من ممارسة دوره الحقيقي الذي هو قيادة
الوعي الجماهيري، وحاولت تحويله الى وسيلة من الترف وضرب موقعه الفعلي كأداة مقاومة واحتجاج.
ان مجتمعنا مازال في بداية التغيير وصراعه مع النظام السائد ، و مازال في مواجهة كبيرة مع الأمية
والجهل مما قيد التواصل الفعلي بين الشعراء والجماهير التي يتوجه اليها أساسا وجعلتهما في تباعد على
مسافات كبيرة ، وجعلت الشاعر عاجزا عن ايجاد لغة انسانية واجتماعية تخاطب القاعدة العريضة من الشعب.
هذا التباعد ترك الساحة خالية ليملأها شعراء البلاطات والمناسبات و الفارغون فكريا وانسانيا ، محققين
شهرة كبيرة وجريمة في حق الذوق العام جعلت النصوص الحقيقية تنحدر و يمارس عليها التهميش و النبذ،
واتهامها بالثورجية و بلبلة المجتمع. هذه الحالة جعلت الشعر يفرغ من محتواه الثوري و يفقد هويته ويتأرجح
كلباس نسائنا بين الجلابيب البدوية والتنورات الباريسية كما قال أحد المثقفين.
انها أزمة حقيقية يتخبط فيها الشعر جنوبا تجعلنا نحاول البحث عن حلول لاعادة القصيدة الى جمهورها .

عنان عكروتي

#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل