أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان طالب - إشكالية الحرية في ظل الإسلام السياسي 2 من 2















المزيد.....

إشكالية الحرية في ظل الإسلام السياسي 2 من 2


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 18:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إشكالية الحرية كقيمة مجردة:
يتداخل مفهوم الحرية في الثقافة الجمعية السائدة عربيا وإسلاميا بالانعتاق من العبودية والتحرر من المحتل المستعمر للأوطان، إلا أن بزوغ فجر التحرر من الاستبداد والطغيان فتح آفاقا جديدة لمعاني الحرية ودلالاتها. وجد الإنسان على وجه البسيطة حرا متحررا لا يقيده عرف أو قانون ولا يحكمه قائد أو سلطان، ذلك المعنى الطبيعي ما زال ذو قيمة فردية أصيلة تولد مع الإنسان وتتطور داخل بنية تربيته وتعليمه حتى يبلغ مرحلة النضوج الفكري ويستوعب آليات البقاء حرا مع التزام بقوانين وأعراف المجتمع.
كلما اقترب الفرد نحو مستويات اجتماعية راقية وبنى فكرية إنسانية حداثية اقترب من المدلولات الطبيعية للحرية، كذلك الحال يتطور داخل البنى الاجتماعية ليتم تنظيم العلاقات بأقل قدر ممكن من الإعاقة أو القيود، ربما يبدو للوهلة الأولى ذلك المعنى الواسع لدلالة الحرية الطبيعية مخالفا لما تعارف عليه الباحثون من ضرورة الامتثال للقوانين والأعراف مع إتاحة هامش متغير من مجتمع إلى آخر، بحيث تكون القواعد الضابطة للرغبات والتطلعات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية للفرد مقدمة على حريته الطبيعية، هذه هي إشكالية الحرية منذ البداية: أيهما أولى بالحق الفرد أم المجتمع؟ وهل ينبغي الحت من حرية الأفراد لضمان حقوق المجتمع، وإلى أي حد يجوز للسلطة دينية كانت أم قبلية أو سياسية فرض قيود على الأفراد؟
هذه التساؤلات وغيرها تتفاوت الإجابة عنها من مجتمع لآخر طبقا للبيئة المعرفية والفلسفية التي قامت عليها عصبة المجتمعات، ومن المرجح أنه مع انتشار الحضارة وزيادة رقعة الليبرالية السياسية والاقتصادية كلما نال الفرد قسطا أوفر من التحرر من القواعد والضوابط أيا كان صنفها أو مصدرها، وربما يتجلى سمو المجتمع وتطوره بقدرته على الاستفادة من التناقض الحاصل بين خلق فرد مبدع فعال وبين تجنب التضحية بالجماعة لصالح الفرد.


قضية الحرية في ظل الإسلام السياسي:
لقد كان صعود الإسلاميين صارخا ومدويا نحو سدة الحكم كنتيجة أولية للانتفاضات الثورية الشعبية في البلدان العربية ولم كن ذلك مفاجئا بحد ذاته بقدر ما كانت المفاجئة بالسيطرة الكبيرة للتيارات الدينية والنسب العالية التي حصلت عليها من خلال إجراء ا انتخابات حرة ونزيهة وشفافة إلى حد متوافق مع الشروط والضوابط الدولية للممارسات الديمقراطية.
إن حصول التيار الإسلامي الرئيس في تونس المتمثل في حركة النهضة على ما يقرب من 40% من مقاعد الجمعية التأسيسية التونسية ـ البرلمان ـ وترأسها للحكومة المقبلة لأمر جدير بالمتابعة والفهم، وإذا أدركنا أن الدولة التونسية ولمدة تزيد على نصف قرن كانت دولة علمانية لائكية قامت تشريعاتها على ثقافة الفصل التام بين الدين والدولة وسعت مؤسساتها طيلة تلك الفترة الزمنية الطويلة على ترسيخ فكرة العلمنة المناهضة للفكر الديني خاصة الجانب الأصولي الأيديولوجي والإنغلاقي منه.
نستطيع هنا إدراك أهمية جذر الحرية كقيمة وإرادة مستوطنة داخل الوعي الجمعي في إمداد الثورة بالقوة والطاقة اللازمة للسير نحو تحقيق التغيير الكامل لما كان ظاهرا مستقرا في المجتمع التونسي. لم تستوعب حكومة زين العابدين بن علي التونسية حقيقة رسوخ وعي الحرية والتوق الإنساني نحو الخلاص فكانت معالجاتها التجميلية السطحية غير مجدية بل لعلها ساهمت بإذكاء نار الثورة التي أشعلها الشهيد محمد بو عزيزي في مدينة سيدي بوزيد فكانت الشهاب الذي أضاء سماوات الربيع العربي القادم.
ولعل المثال الجلي والصاعق المعبر عن تغير أمزجة الناخبين بعد الانتفاضات الثورية العربية حصول التيار الإسلامي السلفي في مصر على ما يربو من 20% من مقاعد المجالس التشريعية ـ مجلسي الشعب والشورى ـ وبمشاركة من حركة الإخوان المسلمين الممثلة بحزب رئيس ـ العدالة والديمقراطية ـ وحزب الوسط ـ وحصولهما على 35 % من المقاعد التشريعية يعني إمكانية مباشرة لرئاسة الحكومة المصرية المقبلة بتحالفات سياسية في متناول اليد . انزياح كتلة ضخمة من الناخبين المصريين نحو ترجيح كفة الإخوان المسلمين لم يكن في واقع الأمر شيئا مفاجئا أو غير متوقع بل هو منسجم مع تاريخ الجماعة وصراعها السياسي مع السلطة ومشاركتها بالانتخابات كلما استطاعت إليها سبيلا، أما أن يحصل حزب النور السلفي الذي شكل بعد ستة شهور من بداية الثورة في 25 يناير حيث أشهر في منتصف شهر يونيو، على خُمس مقاعد مجلسي الشعب والشورى فذلك لم يكن بالحسبان وكان عصيا على التفسير والتبرير خاصة وأن تاريخ الحركة السلفية في مصر والبلدان العربية متغاضيا عن الصدام مع السلطات الحاكمة بل ومائلا نحوها ومنحازا لمسالمتها وعدم مناهضتها. يمكننا بسهولة رد نجاح أحزاب حركات الإسلام السياسي في اعتلاء منصة الحكم في بلدان الربيع العربي إلى ثلاثة عناصر بارزة، إلى جانب ثبات هياكلها التنظيمية واستمرار وجودها الفاعل في الميدان الثقافي والإعلامي، وتفاعلها الاجتماعي مع عامة الشعب عبر الجمعيات الخيرية وارتباطها الوثيق بأئمة المساجد وخطباء الجمع، كما لا يجوز استبعاد الدعم الإعلامي الكبير لرموزها من خلال مؤسسات إعلامية بارزة ورئيسة في الفضاء الإعلامي العربي كشبكة الجزيرة الإعلامية في المقام الأول، هذه العناصر هي :
أولا: الثقافة المجتمعية السائدة المرتكزة أساسا على الموروث الثقافي الديني الإسلامي وارتباط ذلك التراث تاريخيا بنجاحات وانجازات حضارية وسياسية أممية ، فشلت أنظمة الحكم التي سادت خلال زمن ما بعد الاستقلال عن الاستعمار الغربي، في مجاراة تلك النجاحات حقيقية كانت أم مزعومة، حيث لم تتمكن تلك الحكومات من الاستقرار والاستمرار وسقطت تحت سنابك انقلابات عسكرية استولت على الحكم وأنشأت أنظمة استبدادية حاربت الفكر الديني وناصبت حركات الإسلام السياسي العداء.
ثانيا : تلازم ارتفاق الاستبداد بالفساد مع أشكال مشوهة من الحاكمية العلمانية ـ سوريا والعراق كنماذج مثالية ـ التي اختبأت تحت عباءتها سلطات الحكم العربية في مهد الربيع العربي طيلة خمسة عقود طويلة من القهر والظلم وتدهور الحالة المعاشية والإنسانية للفرد والمجتمع واختزال الدولة والوطن في شخص دكتاتور تحول تحت راية شذوذ إعلامية إلى إله يأمر وينهي يطاع ولا يعصى، فازداد الفرد فقرا وذلا، وازداد المجتمع تفسخا وتفككا وتخلفا، ومع كل يوم تقضيه البلاد خاضعة لسلطة الدكتاتور، كان الخروج عن كل ما يتبناه ويدعو إليه يتفاقم ويتعاظم ، وتحولت الدولة يومها إلى دولة محسوبيات أمنية و وساطات عائلية وفئوية تديرها ثلة من الضباط العسكريين المهيمنين على السياسة والاقتصاد مسلحين بتنظيمات وتشكيلات أمنية استخباراتية تعد على الناس أنفاسهم وتحصي تحركاتهم. مع استمرار الاستقرار الزائف كانت القبضة الأمنية المسلطة على رقاب العباد تزداد إحكاما وحصارا ويزداد الفرد عزلة وفقرا وحاجة حتى بات عاجزا عن تأمين أوليات معاشه وضرورات حياته اليومية ، فصار للتواصل الاجتماعي المنظم عبر مساعدات الجمعيات والمنظمات الخيرية أهمية بالغة وتأثير واضح، أشكال التواصل الاجتماعي تلك سيطر عليها الإخوان المسلمون في مصر والتيار المشايخي في سوريا وهما كان وما يزال لهما الدور الكبير في تحديد خيارات رجل الشارع العربي السياسية والاجتماعية.
ثالثا: امتهان الكرامة والإحساس العميق بالعبودية والذل المرافق لسلطة الاستبداد المستند إلى منظومة قانونية تجعل من الفرد أداة مسخرة لتحقيق إرادات الطبقة أو الفئة أو العائلة الحاكمة. لقد وجدت الأغلبية الناخبة في دفعها لتصدر التيار الديني لمقدمة القيادة السياسية للدولة فرصة لتحقيق إرادتها الحرة، واستجابة لوازع ديني يرفض الذل والعبودية ، وهي بهذا المنطق تناهض ما درج الاستبداد على ترويجه من عمالة وسوء نية حركات الإسلام السياسي، فأرادت معاقبة السلطات الظالمة السابقة التي حرصت على إقصاء رموز التيارات الدينية عن السياسة. تلك الأغلبية إذن تُركت أمام خيارات محدودة محصورة بين تيارات ليبرالية ويسارية تقترب في ظاهرها من منظومة السلطة البائدة الفكرية والثقافية وبين تيارات حاملة لفكر وثقافة متفاهمة مع ما تعتقده وتؤمن به وما كان تاريخيا في الجانب المخالف والمناهض للاستبداد، وهو تيار الإسلام السياسي المنظم والذي تمرس في نشر توجهاته ورآه واستقطب عامة الشعب ونخبه الاجتماعية والاقتصادية ، بذلك كانت الأغلبية الناخبة تمارس إرادتها الحرة التي حرمت منها طيلة عقود طويلة.
صحيح أن قضية الحرية لم تكن أولوية في أطروحات الإسلاميين ولم يتم التركيز عليها لاستقطاب أصوات الناخبين، هذا في الواقع يشكل انسجاما داخليا مع طبيعة التكوين الثقافي للمجتمعات في البلدان العربية، لكن ذلك لا يستثني إدراكنا لحقيقة أن الشعوب التي مورس عليها القهر والتسلط وقيدت حركتها بتقييد خياراتها السياسية إلى أبعد حد ممكن، كانت تتوق بشدة لكسر الطوق ضاربة عرض الحائط بما كان يفرض عليها من تصورات مترافقة مع ضغوط أمنية سياسية قانونية، وضغوط اقتصادية جائرة، صادرت إرادتها فمنعتها من التعبير الحر عن توجهاتها ورغباتها، فالناخب الذي صوت لجهة تسليم زمام المبادرة لقيادات إسلامية إنما كان يمارس حرية مغتصبة مفقودة ويحقق توقا كامنا نحو أجواء من الحرية المنفلتة من عقال قهر غاشم لم يترك فرصة يغامر فيها بتهميش المواطن أو إذلاله إلا استغلها واقترفها، لذلك كانت خيارات هذا المواطن بعيدة كل البعد عن أشكال التوجهات السلطوية البائدة.
في هذا السياق لا يمكن استبعاد تجربة حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا حيث حقق نتائج ايجابية في مضامير عدة على مستويات اقتصادية واجتماعية وسياسية كما في الدبلوماسية الخارجية، فكان لتلك التجربة أثرها المباشر لدفع الناخبين المتحركين في فضاء الربيع العربي لاختيار نماذج قريبة من شكل تلك التجربة الناجحة.
لقد حاول الإعلام الرسمي المناهض لثورات الكرامة والحرية اختزال مفهوم الحرية بالفوضى والتحرر من القيم والمبادئ ونقض سيادة القانون امتثالا للانسياق وراء الشهوات والغرائز ، لكنه فشل في ما صبا إليه، فجمهور المتلقين والمنصتين شب عن الطوق، وذاق طعم الحرية الحقيقية ولم يعد يصغي لترهات إعلام سلطات غاشمة ظالمة فاسدة. لقد قام الناخبون في بلدان الربيع العربي بممارسة حريتهم عندما توجهوا أولا للقيام بالدور المناط بهم بفرض خياراتهم الذاتية، بعيدا عن ضغوط من سلطة حاكمة، وقاموا باختيارات مخالفة تماما لتوجهات حكامهم السابقين، وهم بذلك يردون الصاع صاعين لأولئك الحكام الذين سلبوهم حريتهم وفرضوا عليهم قيادات منعزلة عن قناعات وتصورات كامنة في الوعي، لم يزدها البطش والظلم إلا رسوخا وقسوة، فصار لسان حال الأكثرية الساحقة المتنوعة، يصرح بأن من استطاع إسقاط أعتا دكتاتوريات تسلطية ثبتت أقدامها في الحكم طيلة نصف قرن، قادر على منع ظهور دكتاتوريات أو استبداد جديد، قد يفكر في امتطاء حافلة الديمقراطية للوصول إلى سدة الحكم وبعدها ينحي الحافلة جانبا، تاركا كل من يسعى لمعارضته خارج المعادلة ، إن تحقق ذلك المشهد السريالي سيكون انتكاسا وردة سافرة على مسيرة الانتفاضات الثورية العربية، وعودة إلى تأسيس سلطات غاشمة تحت شعارات ورايات متباينة عما كان عليه الحال قبل الربيع العربي ، من هنا ينبغي ايلاء قضية الحرية ما تستحقه من ثقل وقيمة في ثقافة وعناية الفرد والمجتمع الفاعل والمؤثر في المرحلة اللاحقة لما بعد رياح التغيير العاصفة.
لقد باتت مسألة الحرية جوهرا فردا في صناعة الانتفاضات والثورات وليس من السهولة بمكان أن تتراجع مكانتها أو تختفي تأثيراتها المباشرة في وعي علاقة الذات بذاتها وعلاقتها بذوات الآخرين، وعليه لن يكون تراجع موقع قيمة الحرية في فكر وثقافة الإسلام السياسي كافيا لتنحية المسألة جانبا، أو إعادتها لما كانت عليه في ظل الاستبداد الفاسد ، ستظل قضية الحرية حية وفاعلة بغض النظر عن صفة أو صبغة الحاكم وسلطته.
ولا بد هنا من التنويه إلى أن ما نقصده بمصطلح الشعوب العربية أو المجتمعات العربية إنما هو للعموم والغلبة وليس للشمول فتلك المجتمعات والشعوب المنسوبة للعربية تحمل في ثناياها وجوهرها تعددا قوميا وإثنيا رئيسا ذو جذور تاريخية عميقة راسخة، تمتد إلى ما قبل الوجود العربي في سوريا والعراق ودول جنوب حوض المتوسط، فالقومية الكوردية مثلا جزء لا يتجزأ من ديمغرافية منطقة بلاد الشام، كذلك هو الحال في بلدان المغرب حيث يشكل الأمازيغ العنصر البشري الأقدم وجودا في تلك المنطقة ، ووجود تلك القوميات كان وما يزال جزءا من التاريخ والطبيعة والاجتماع، ولما كنا اعتبرنا أن المساواة في صلب قضية الحرية كان لزاما الإشارة إلى صلب الموضوع عندما يجري الحديث في العموميات. تتطلب الحرية السياسية اعترافا دستوريا بوجود أقليات دينية وقومية لها خصوصياتها وثقافته المتميزة، وبغير ذلك الاعتراف تضيع حريات خاصة لفئات رئيسة من المجتمعات وتتحول لعنصر زعزعة للاستقرار الأهلي والسياسي، ولا يعني ذلك أن إثبات الحقوق القومية والإثنية منة أو إحسان بل هو مكون رئيس لبناء ثورات انبعثت رفضا للعبودية والفساد والطغيان والحرمان وللتخلص من استبداد امتهن الكرامات وانتهك الحرمات.
لما خلق الناس أحرار كان جدير بمن يحكمهم المحاولة الحثيثة لبقائهم كذلك وما القصة الشهيرة عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي يروى أنه اقتص من حاكم مصر لتجاوزه على حقوق مواطن عادي إلا دليل، ينبغي العمل به ، على أهمية الحرية الطبيعية والسعي ما أمكن للاقتراب منها.
هل ينجح الإسلاميون في بناء صرح سياسي منحاز للحرية كما جاءت في سياق الدليل التاريخي السابق أم أنهم سيلجؤون لتغليب الانحيازات الأيديولوجية عند صياغة دساتير وطنية مدنية حديثة لبلادهم ؟ المسؤولية هنا مشتركة، والكل ملزمون بخوض غمار معركة الاستقلال الثاني بعد التخلص من الاستبداد وبناء دول قوية حديثة تصون الحريات وتحفظ الكرامات ولا تغلب المصالح الحزبية أو الفئوية على الحقوق المدنية والمواطنية. ثورات الربيع العربي هي ثورات حرية وعدالة من الخطأ الفادح حرفها لتتحول إلى معركة بناء نموذج خاص بطائفة سياسية أو دينية، أو نموذجا يمثل جماعة أو فئة قد تمثل أكثرية لكنها لا تمثل وطنا يشكله التنوع والاختلاف . التشاركية الكاملة والمساواة على أساس المواطنة دون أي اعتبار آخر، وإعادة الاعتبار للفرد والحق والقانون، هي السبل الواجبة واللازمة لإعادة بنيان الدولة والمجتمع على قواعد ثابتة تؤمن السعادة والازدهار وتحقق الاستقرار الأهلي والسياسي العميق والراسخ بعيد عن سلطة القهر والفرض والإخضاع.

بعض مراجع رئيسة للبحث :
ـ مفهوم الحرية : عبد الله العروي : المركز الثقافي العربي الدار البيضاء
ـ وردة في صليب الحاضر : جاد الكريم الجباعي : دار الفرات ، دار بترا
ـ التشدد الديني والإسلام السياسي : إحسان طالب : دار الرأي
ـ مفهوم الدولة : عبد الله العروي : المركز الثقافي العربي الدار البيضاء
ـ الحقوق والحريات العامة : تحرير وتقديم محمد كامل الخطيب : وزارة الثقافة . دمشق
ـ معنى ومفهوم الحرية بكل أنواع الشرائع السماوية والعلمية والفلسفة: مجموعة من الباحثين والكتاب : حيدر حسين عبد السادة، عبدالرحمن العلوي، إبراهيم غرايبة، وغيرهم : منتديات سما نت
ـ دولة حزب الله : وضاح شرارة :دار النهار طبعة رابعة 2066



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية القيم والمفاهيم في ثورات الربيع العربي1 من 2
- الإسلام السياسي والانتقال من المعارضة إلى الحكم
- الثورة السورية والمأزق الأخلاقي
- الحرب القذرة الصراع المسلح بين السوريين إلى أين؟
- أم المعارك السورية
- سيناريوهات سورية محتملة
- الجذر الأيديولوجي لانحيازات الثورة السورية
- إقحام القاعدة بالحدث السوري الراهن: مظاهر ، تحديات، حلول، وو ...
- لعنة جلب القاعدة لسوريا
- خلوتي وهمي
- قبلة على جبين القمر
- الصراع على سوريا، الشعب في مواجهة الحلفاء
- لا تنم يا ابن عثمان
- عودي إلي يا حبيبتي
- وشاحات النور
- بخصوص العهد والميثاق الذي قدمه الإخوان المسلمون السوريون
- ترنيمة موت كرم الزيتون
- ثورة 15 أذار عيد الميلاد الأكثر دموية في العالم
- هل فشلت المعارضة السورية في قيادة الثورة ؟
- أرصفة تبكي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان طالب - إشكالية الحرية في ظل الإسلام السياسي 2 من 2