أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - إقحام القاعدة بالحدث السوري الراهن: مظاهر ، تحديات، حلول، ووثائق















المزيد.....



إقحام القاعدة بالحدث السوري الراهن: مظاهر ، تحديات، حلول، ووثائق


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورقة عمل مقدمة للاجتماع الرابع لورشة صيانة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية *
.
القاعدة تحديات حقيقية للأمن والسلام في سوريا :
تشير وقائع كثيرة سنعرضها في السياق، بالإضافة إلى وثائق مرفقة، إلى وجود علاقة حميمة بين النظام السوري والقاعدة، تؤكد التعاون على مستويات عليا، كذلك إلى محاولة تسرّب القاعدة فكرا وممارسة إلى صفوف الثوار، عبر النصرة والمساندة وفقا لمرجعيات دينية طائفية، ما يشير إلى ضخامة الخطر الذي تواجهه سوريا الوطن والشعب من جراء تلك الصلات الوثيقة، وما يمكن أن تتحول إليه الأمور في ظل التحالف المعروف والمستور بين تنظيمات متشددة والنظام السوري، كذلك في ظل السعي الحثيث لتحويل الصراع الدائر في سوريا إلى صراع طائفي ونزع الصفة الوطنية والسياسية عنه، كما ترغب أطراف خارجية، وكما بدا من خلال الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار في كلمته أمام مجلس الشعب الجديد ، حيث يصرح رئيس بلد ما لأول مرة أنه رئيس مؤيديه فقط وأنه لن يتحاور إلا مع أتباعه، وأنصاره ممن دخلوا البرلمان الجديد.
من المحتمل جدا أن يتمكن النظام من تجنيد عناصر متشددة للقيام بعمليات إرهابية أو انتقامية تحت رايات طائفية ، والتاريخ والوثائق المعروضة تثبت الخبرة الواسعة والعميقة للنظام في ذلك المجال. كذلك من الممكن أن تتحول مجموعات مناصرة للسلطة، لا تسيطر عليها القوات النظامية والأمنية ، تدعم بقاء النظام، إلى مجموعات إرهابية منفلتة من عقالها وتتلقى الدعم والمساندة من أطراف خفية مناصرة لبقاء النظام، وتقوم بأعمال إرهابية غير مسبوقة. وهذا أمر ممكن جدا خاصة بعد تلميحات وردت في الخطاب الأخير تشير إلى عدم قدرة القوات النظامية على السيطرة على كافة المجموعات الإرهابية المزعومة والمتواجدة على الأراضي السورية.
لم تتبن القاعدة أيا من الهجمات والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية ، بل لم يسبق أن تبنت القاعدة أي من الأعمال الإرهابية التي حدثت في سوريا خلال السنوات العشر الماضية باستثناء عدم تبرئة مسؤوليتها من هجوم على مبنى مهجور في العاصمة السورية خلف مبنى الإذاعة والتلفيزيون عام 2008 وصور فيه التلفزيون السوري رجال تبدو عليهم مظاهر التدين والتشدد من لحى وثياب شرعية وقد تم قتلهم .
وهناك خشية واضحة من انتشار تجمعات جهادية تحمل فكر القاعدة، حتى ولو لم تكن على صلة بها، خاصة بعد تفكك النظام وسقوط هيبته وخروجه التام من بعض المناطق التي باتت حاليا عصية عليه ، وقد تلجأ تلك المجموعات إلى الانفراد بعمليات عسكرية، تأخذ طابعا انتقاميا ، وسيكون من الصعب السيطرة عليها في حالة تشتت القيادات وتشعب الانتماءات السياسية.

مظاهر متناقضة :
المهاجرين حي من أحياء دمشق الراقية قريب من القصر الجمهوري، تظهر فيه مجموعات عديدة لنساء متلفحات بالسواد الكامل يجتمعن بصورة دورية وأمام أعين الجميع ويتبعن للمربية المشهورة منيرة القبيسي المعروفة بولائها المفرط للنظام السوري ، كذلك يلفت نظرك مجموعة من الشبان يتسكعون في جادات الحي بلحاهم الطويلة وعيونهم المكحلة وأثوابهم الشرعية البيضاء، هذه المشاهد تمر بصورة عادية جدا أمام الأكشاك الأمنية والمخبرين المنتشرين بشدة في ذلك الحي، هذا التوافق يغطي جزءا مهما من المشهد السوري الغامض.
دأب النظام منذ بداية الأحداث العاصفة في سوريا على اتهام " عصابات إرهابية مسلحة" بالقيام بعمليات تفجير ومواجهة لقواته الأمنية والمسلحة النظامية وجاءت تفجيرات دمشق الأخيرة في حي القزاز قرب فرع مرعب ـ فرع فلسطين ـ من عشرات الأفرع الأمنية المنتشرة في كافة مفاصل وأحياء دمشق، ليلقي مزيد من الشك على مصداقية الرواية الرسمية، فالحواجز الثابتة والطيارة تغطي الشوارع الرئيسة والفرعية ويصعب بشدة مرور شاحنة محملة بما يقرب من طنين من المتفجرات وتتمكن من الوصول إلى هدفها دون كشفها أو إيقافها، ناهيك عن إمكانية تفخيخها في مكان آمن، ومن ثمة خروجها متبخترة لتصل إلى هدفها، ولعل تعليق واحد من عامة الناس على تلك الحادثة بقوله: لو كان لدى المعارضة تلك القوة لأسقطوا النظام منذ مدة طويلة)، يلقي بظلال الشك القاتمة على من خطط ومن نفذ.
روح دينية ثورية أساسها الوحدة الوطنية ونبذ التطرف:
لا يمكن لمتتبع نفي الروح الدينية السنية لدى ثوار سوريا الأحرار، فهي ظاهرة واضحة في شعارات الثوار ولافتاتهم ( سيدنا محمد قائدنا للأبد ) ( قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار) (شهداء بالملايين على الجنة رايحين ) ولكن لا يصح بأي حال من الأحوال اعتبار الثورة السورية في خانة الجهادية السلفية، فمنطلقات الثورة ومحرضاتها الفكرية والنفسية والاجتماعية قيم إنسانية عليا تسعى لدحر الظلم ومحاربة الفساد ونيل الحرية المفقودة والكرامة المهدورة. هذه المنطلقات وتلك القيم لا تمت لفكر القاعدة بصلة ولا ترتبط بثقافتها وعقائدها التكفيرية، ولا بأهدافها الرئيسة المتمثلة بإقامة دولة الخلافة ناهيك عن معاداة القاعدة للديمقراطية باعتبارها نظام سياسي غربي غريب عن مفهوم الإسلام للحكم القائم على تولي النخبة " رجال الحل والعقد " وأهل الذكر " لمقاليد الأمور وتعيين الخليفة أو الأمير ومن ثمة تفويضه الكامل بالقرار طالما ضبط سياسته بشرع الله. الثوار السوريون ديمقراطيون بالدرجة الأولى ولا تخلو أي من أطروحاتهم النظرية أو برامجهم وحتى نقاشاتهم وحواراتهم الخاصة من مفاهيم الديمقراطية والدولة المدنية التي يسودها القانون ويحصنها الدستور.
يقف طبيب الثورة السورية المشهور محمد المحمد أمام جثمان الصحفية الأمريكية ومساعدها المصور الفرنسي اللذين سقطا جراء القصف على المركز الإعلامي في حي بابا عمر الحمصي بتاريخ 24-2-2012 ويقول بحزن بالغ وتأثر شديد: هذا جثمان الشهيدة ماري كولفن رحمها الله وأدخلها فسيح جناته ، وهذا جثمان الشهيد ريمي أوشلك رحمه الله وأدخله فسيح جناته.هذه هي الروح الدينية الصادقة والعفوية للثورة السورية التي تجمع أبناء الديانات المختلفة تحت راية الشهادة وأفياء الرحمة الإلهية والجنة المنشودة، هذا الخطاب وتلك الروح متنافرة بشدة ومتمايزة بوضوح عن خطاب القاعدة وعقيدتها الصلبة التي لا تقبل المسلمين المختلفين معها في صفوف المؤمنين ناهيك عن صفوف الشهداء.
التناقضات الإقليمية والاستقطاب الديني:
في سياق تنامي الاستقطاب الديني الذي فرضته أجندات إقليمية في الشرق الأوسط، تعمق ارتباط العقيدة الدينية بالحراك السياسي، وبمقابل السياسوية السنية التي أخذت مسارا متصاعدا تواجدت السياسوية الشيعية على الساحة بمظاهر مذهبية بحتة أبرزها حزب الله الممتد من إيران مرورا بالعراق وصولا إلى لبنان، جاء دخول عناصر مقاتلة شاركت فعليا بالصراع السوري بتحريض ودعم من حزب الله بردود أفعال قوية باستحضار القاعدة إلى سوريا التي خاضت حربا ضروسا في العراق تحت مسميات مختلفة لكن الصراع الطائفي كان جوهرها الرئيس، وعلى الطرف الآخر من الحدود يثير الدعم الكامل للسلطة السورية من قبل التنظيمات الشيعية المتواجدة في العراق بما فيها حزب الدعوة والتيار الصدري ، يثير حفيظة سنة العراق ، فحكومة المالكي هددت في زمن سابق برفع شكوى لمجلس الأمن ضد النظام السوري لوجود دلائل قوية على استعانة القاعدة والإرهابيين بالمخابرات السورية من جهة التنظيم وتسهيل العبور ، وهاهي اليوم تنسى كل تلك المقولات وتنحاز بشدة حفاظا على النظام السوري، هذا الاستقطاب المذهبي سيكون له رد فعل قوي من كافة المسلمين المتشددين في أنحاء العالم العربي والإسلامي ، فتواجد مقاتلين تونسيين في صفوف الجيش السوري الحر ليس إلا أحد تجليات الاستقطاب الديني للصراعات السياسية ، في ذات الشأن العراقي المتداخل مع الصراع في سوريا نجد موقفا ايجابيا من الثورة السورية عبر عنه رئيس إقليم كوردستان العراق السيد مسعود برزاني الذي شدد على أنه لن يكون طرفا في صراع طائفي لكنه سيفتح حدود بلاده لاستقبال اللاجئين السوريين من عرب وكورد ومدنيين ومنشقين عن الجيش السوري النظامي ، ولا يخفى علينا الخلفية الإسلامية السنية لأكراد العراق. إنها حسابات سياسية لا يمكن نفي اختلاطها بانتماءات دينية مذهبية ، هذه حقيقة لا يجوز الهروب منها أو تجاهلها بناء على الرغائب والأمنيات.
على تلك الخلفية تتمحور التناقضات العربية الإيرانية، فالأخيرة ترى النظام السوري ذراعها الطويلة الواصلة لشواطئ المتوسط وحدود الربيبة الغربية إسرائيل، فيما يرى حكام الخليج وأكثرية شعوبهم خطرا إيرانيا داهما يهدد استقرارهم، وينذرهم بسيطرة فارسية شيعية على مقدراتهم وثروات بلادهم، هذه المواجهة تفرض ذاتها على الأرض السورية، وبطرد عناصر القاعدة نحو سوريا ترمي العدو الإيراني بالعدو القاعدي، على مبدأ رمي الظالمين بالظالمين والخروج من بينهم سالمين. ولا يفوتنا أيضا بروز احتكاك مباشر لا يمكن نفي الخلفية المذهبية عنه نقصد التنافس بين أكبر قوة إسلامية سنية في الشرق الأوسط ـ تركيا ـ مع نظيرتها الإسلامية الشيعية ـ إيران ـ على الشرق الأوسط .
تلك الأجواء تتيح فرصا لتسلل عناصر متشددة عبر حدودهما وتوظيف تلك العناصر لخدمة الأهداف الخاصة علما بأن الروابط بين المخابرات الإيرانية وتنظيم القاعدة لا تفتقر إلى أدلة أو وقائع تؤكد تبادل الأدوار بين الطرفين.
من يسعى لجلب القاعدة إلى سوريا :
بتنامي البطش وتصاعد أعداد الضحايا وتفشي ظواهر الانتقام وتوالي مشاهد القتل والتعذيب تكتمل محرضات اجتذاب القاعدة لسوريا، مع العلم بأنها لم تحظ بترحيب أو قبول لدى الجماعات السورية المسلحة، في حين هي مرفوضة تماما لدى فصائل الثورة السلمية وتنظيماتها السياسية.
من المستغرب حقا تلاقي رؤى الأعداء المفترضين، سوريا وإيران من جهة، مع إسرائيل والولايات المتحدة في الجهة المقابلة بما يخص وجود القاعدة في سوريا ، فالصحافة الإسرائيلية تروج في أكثر من مناسبة لفرضية دخول القاعدة إلى سوريا وتنامي فكرة الجهاد ضد وجودها، وما يشكله سقوط النظام من خطر على أمنها، وسيطرة متشددين على الأسلحة السورية المتطورة، تتناغم تلك المخاوف مع تسريبات للمخابرات الأمريكية، ومع تصريحات لمسؤولين سوريين وإيرانيين، هنا يبرز التساؤل التالي: هل هناك مصلحة مشتركة لتوفر فرص مواتية وبيئة ملائمة لانتشار القاعدة على الأراضي السورية ؟ فرضية تستدعي تساؤلا أخر : هل يجلب الصراع الطائفي الإقليمي حول سوريا التدخل الخارجي العسكري الذي بات قريبا أكثر من أي وقت مضى، فتصبح الساحة السورية نقطة جذب وإغراء لاجتذاب عناصر جهادية متطرفة تؤويها القاعدة وتغذيها بالخبرات والدعم بذريعة الجهاد ضد القوات الأجنبية الغازية؟ ولتقف في صف واحد مع الثوار المقاتلين الساعين لإسقاط النظام الموسوم حسب تصنيفهم بمحاربته أهل السنة ؟
بنيت الإستراتيجية الأمريكية للحرب على الإرهاب، بأحد جوانبها، على استدراج إرهابيي العالم إلى العراق ومواجهتهم هناك بعيدا عن الأراضي الأمريكية والأوربية، ونجحت تلك الخطة وتم تركز وجود القاعدة في بلدان عربية كالعراق واليمن، ونقلوا معركتهم إلى داخل تلك البلدان ونسوا عدوهم الرئيس وتفرغوا لقتل أبناء جلدتهم. إن الخشية مبررة لتكرار السيناريو في سوريا، فالقاعدة ليست غريبة عن الأراضي السورية ولطالما استخدمتها كمناطق عبور وتنظيم واستقطاب للمجاهدين تحت علم النظام وحتى رعايته خلال الاحتلال الأمريكي للعراق.تلتقي الإستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب مع مصالح النظام السوري حيث يرى الأخير في تحويل ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية إلى صراع مذهبي فرصة لإطالة أمد الأزمة لسنين طويلة، يعتقد أنه سيكون الرابح فيها، كما أنه يحاول تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب المزعوم وبذلك لن يكون وحيدا في صراعه للبقاء، وطالما استطاع النظام السوري التلطي خلف واجهة محاربة الإرهاب وقدم للولايات المتحدة خدمات جليلة في مواجهة القاعدة، هذه السياسة الدموية المتشابكة ستشكل عبئاً إضافيا على الثورة السورية الناهضة. ليس من المؤكد نجاح تكتيك حافة الهاوية الذي يخطط له النظام السوري كما ليس مؤكد خروجه من الهاوية التي يريد جر سوريا والمنطقة إليها.
كل ذلك يبقى رهين لعبة السياسية الدولية، وصراع المصالح والاستراتيجيات، لكن الثابت الوحيد هو نقاء الثورة السورية من فكر القاعدة التكفيري وسلوكها الذي لا يفرق بين مدنيين وعسكريين ويرى في الموت عقيدة في حين أن الثورة السورية هي ثورة انعتاق وحياة.
حلول مقترحة لمواجهة تحدي القاعدة :
1 ـ من المعلوم أن القاعدة والتطرف والتشدد مظهران لشخصية واحدة ، بالتالي فإن أول الواجبات هو تحصين المجتمع السوري من التعصب والتطرف وأفكار الانتقام، و تفكيك المنظومة الفكرية الأيديولوجية للقاعدة والتشدد الديني ، مع نشر ثقافة التسامح والغفران وروح العدالة السماوية. وللأعلام والنخب الدينية والسياسية دور بارز في هذا الميدان.
2 ــ السعي إلى توحيد القيادات العسكرية التي تعمل تحت راياتها الجماعات المقاومة والمسلحة ومن ثمة العمل على انضوائها تحت راية سياسية وطنية جامعة.
3 ـ وضع خطط تنظيمية ، لضبط تشكيل الجماعات المسلحة ، وذلك بتشكيل لجان شعبية إدارية تدير العلاقة بين المدنيين والعسكريين في المرحلة الانتقالية.
4 ــ تأكيد الحفاظ على مؤسسات الدولة ومؤسسات الجيش النظامي ، ونزع فكرة الانتقام من القوات المسلحة النظامية والعمل على انضمامها للشعب دون شروط مسبقة ، وتأكيد انتمائها للوطن والشعب.
5 ـ تشجيع المقاومة السلمية ونبذ العنف والتأكيد على المساواة وقيم الحرية والديمقراطية ومدنية الدولة التي تضع القيادة السياسية الوطنية فوق القيادة المسلحة .
6 ـ تنسيق الجهود مع الدول المجاورة لسوريا لمنع الانفلات الأمني وفوضى تسريب السلاح، ودخول العناصر المتطرفة، ومنع اندماجها بالحراك الثوري السوري ، بما يساهم في محاصرتها والحد من تأثيراتها في مرحلة تفكك السلطة وفترة الانتقال نحو سوريا الدولة الحضارية التقدمية المنشودة.


وثائق:
1 ـ تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالي باتهام سوريا بدعم القاعدة:
ا ـ اتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، سوريا بأنها أمدت منفذي تفجيرات بغداد، في وقت أظهرت فيه بيانات أنّ عدد ضحايا العنف بالعراق تضاعف في أكتوبر الماضي. واتهمت الحكومة العراقية سوريا بتوفير ملاذ آمن للبعثتين الضالعين في تلك الهجمات، ونددت دمشق بتلك الاتهامات ووصفتها بأنها غير أخلاقية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المالكي قوله: إن ثلاثة أشخاص متهمين بالتفجيرات التي حدثت ببغداد الأسبوع الماضي اعترفوا بتلقيهم مساعدات من سوريا.وكالات الأنباء عالمية : 3-11-209
ب ـــ كشفت برقيات أميركية سربها موقع ويكيليكس اليوم الخميس أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أمام دبلوماسيين أميركيين العام 2009 بان سوريا وإيران تزودان المجموعات المتمردة بالسلاح.
وأوردت البرقيات أن المالكي اسر بهذه المعلومات للسفير الأميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل في أيلول/سبتمبر 2009 عندما كانت العلاقات بين دمشق وبغداد مقطوعة.
وقال المالكي للسفير خلال لقاء في 22 أيلول/سبتمبر 2009 أن "إيران وسوريا تقدمان أسلحة للمتمردين في العراق، وضمنها صواريخ ارض جو من طراز ستريلا"، بحسب ويكليكس. موقع ويكيلكس العرب
2 ــ ايران والقاعدة:
كشفت ملفات سرية عثر عليها بمبنى المخابرات الليبية فى طرابلس عن أن إسماعيل كاموكا المتطرف الليبي الذي سعى لطلب اللجوء السياسي في بريطانيا، يسافر إلى إيران منذ عام 2002 بشكل منتظم حيث يلتقي بمتطرفين على صلة بتنظيم القاعدة.
وقد اطلعت صحيفة الديلى تليجراف على وثائق تكشف عن اشتباه جهاز الاستخبارات البريطانية في علاقة إيران بآل القاعدة والتي تعود إلى ما يقرب من عقد من الزمان.
وكان مدى التعاون الإيراني مع تنظيم القاعدة محل نزاع بين الجهات الإستخباراتية المختلفة، على الرغم من وجود اعتقاد واسع بأن الإيرانيين قدموا أسلحة ومتفجرات لحركة التمرد الأفغانية طالبان.
وفى دليل على علاقة الدولة الشيعية بالقاعدة، أن عدد من كبير من أعضاء أخطر تنظيم إرهابى دولى ومن بينهم عائلة زعيم التنظيم سابقا أسامه بن لادن، قد فروا إلى طهران عقب سقوط طالبان فى أفغانستان على يد القوات الأمريكية.
الوثائق الإستخباراتية الليبية لا تمثل تحديا مباشرا للحكومة الإيرانية، لكنها تشير إلى أن عناصر القاعدة يتمتعون بحرية حركة أكثر مما كان يعتقد سابقا.
وتكشف الوثائق أن إسماعيل كاموكا قام على مدار عدة سنوات بإرسال الأموال إلى الجماعات الإرهابية عبر الشرق الأوسط، من بينها الجماعات التي على صلة بالقاعدة.
وتشير الوثائق إلى أن المتطرف الليبي قد لجأ إلى بريطانيا عام 1994 قادما من السعودية لكنه كان يغادر بانتظام منذ عام 2002 متوجها إلى إيران عبر سويسرا.: المصدر : التليجراف ٠٥/٠٩/٢٠١١ الاثنين
3 ـــ الثورة السورية والقاعدة : علاقة النظام بالقاعدة .
ا ــ مدير معهد كارنيغي الثورة السورية لا علاقة لها بالقاعدة ولا بدول الخليج: May 11, 2012
ويرى بعض الخبراء ان النظام السوري يستغل حالة عدم الوضوح هذه ليسوق روايته بأن القاعدة واجهزة استخبارات خليجية تقف وراء اعمال العنف في البلاد منذ 14 شهرا. ويقول مدير معهد كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط بول سالم ان الثورة السورية لا علاقة لها بالقاعدة، ولا بدول الخليج . ويضيف انها مرتبطة فقط بالشعب السوري الذي لم يعد قادرا على احتمال الوضع في بلده، على غرار ما جرى في العديد من الدول العربية التي خرج مواطنوها للمطالبة بحقوقهم . ويرى سالم ان النظام السوري ومنذ اليوم الاول رد على المحتجين بالحرب … وقد خلق حربا فعلا وهو سيتحمل على الارجح تبعاتها .
ويضيف ان الوضع في سوريا معقد لانه يجمع بين مسارين ثورة ضد نظام مستبد من جهة، وتوتر طائفي سنيــعلوي من جهة اخرى .
ب ـ العربية نت: 2012/05/12
قيادي سوري سابق في القاعدة : تفجيرات دمشق من صنع المخابرات، ولا علاقة للقاعدة بالتفجيرات التي وقعت بعد الانتفاضة و15 ضحية في تفجير دمشق كانوا معتقلين
حمّل قيادي سابق في تنظيم القاعدة في العراق، المخابرات السورية مسؤولية التفجيرات التي شهدتها العاصمة دمشق أمس، متهماً النظام السوري بالتعاون مع القاعدة إبان حرب العراق.
وفيما نفى أبو عمر الذي يتحدر من مدينة حلب السورية، مسؤولية القاعدة عن التفجيرات التي شهدتها مختلف المدن السورية خلال الثورة، اعتبر أن التفجير الأخير المزدوج، يتقاطع بشكل كبير مع التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وقال إنهم توصلوا بـ15 اسماً لقتلى سقطوا خلال تفجير أمس، جميعهم معتقلون لدى السلطات الأمنية، معتبرا أن وجود حاجزين أمنيين على طريق القزاز، يجعل من المستحيل اختراق شاحنات محملة بالمتفجرات مكان الحدث.
ولم ينف أبو عمر مسؤولية الجماعات الإسلامية عن تفجير فرع فلسطين بمنطقة القزاز عام 2008، مشيراً إلى مسؤولية أبو عائشة عن تفجير حافلة تقل عناصر الأمن في ذلك الحين، لكنه نفى أن يكون أي من العناصر مسؤول عن التفجيرات التي شهدتها سوريا منذ اندلاع الانتفاضة العام الماضي.
كما أنه لم ينف دخول عناصر من القاعدة إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، لكنه أكد أنهم لم يلقوا تجاوب من السوريين، الذين أكدوا لهم أن “أنها ثورة شعب تختلف عن طريقة عمل الجماعات” حسب تعبيره.
تساهل النظام مع القاعدة ابان حرب العراق:
وأكد أبو عمر الذي كان يقود أحد الجماعات التي نشطت في العراق إثر الغزو الأميركي، إنهم عملوا بحرية داخل الأراضي السورية في تلك الفترة.
كما أوضح أنه حين هددت الولايات المتحدة النظام السوري بالحرب بعد العراق، سمحت المخابرات السورية بدخول المقاتلين العرب والمتفجرات عبر الحدود. وروى القيادي الذي كان معتقلاً لدى السجون السورية لسنوات، قصصاً لتعاون للمخابرات السورية مع التنظيمات بشكل غير مباشر.
وقال “جاء عنصر مخابرات ودفع فاتورتي في المقهى قبل أن يغادر مبتسما في إحدى المرات، كما أنني تعرضت لتوقيف أثناء عملية نقل متفجرات في مدينة حدودية، ولم أكن أحمل بطاقتي الوطنية، لكن عنصر الأمن سألني، أذاهب لزيارة أقاربك في البو كمال؟ فقلت نعم”.
وأضاف، أنه أثناء حرب العراق، كانت الحافلات في دير الزور تنقل المقاتلين إلى العراق ومن دول عديدة بشكل علني. لكن النظام حسب زعمه، عمد إلى التضييق على الجماعات الإسلامية في نهاية 2004، واعتقل مئات منهم في الفروع الأمنية وسجن صيدناي
ج ـ أبو القعقاع السوري :
العربية-الأحد 4 يونيو 2006م، 09 جمادى الأولى 1427 هـ

أبو القعقاع.. من العراق إلى دمشق
وفق خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، تحدث لـ"العربية.نت"، أن معلوماته تشير إلى أن ابو القعقاع "سوري الأصل ويحمل الجنسية الباكستانية الآن، وهناك لقب آخر له وهو "اسحق الدخيل"، وساهم في تشكيل أول نواة لتنظيم القاعدة في العراق، من خلال إرسال المتطوعين إلى العراق والفلوجة "ولكن أعتقد ولست جازما أن غرباء الشام تحولوا فيما بعد إلى جند الشام"، على حد تحليله لشخصية أبو القعقاع.
وأوردت تقارير صحفية أن والد أبي القعقاع كان "صوفيا من الريف السوري (شمال حلب) وذاع صيته في حلب عام 1999 ووصلت أصداء دعوته للمنطقة عبر التسجيلات والأقراص المدمجة والتي تم توزيعها سرا".
كما ذكرت أنه بحلول عام 2001 اجتذب أبو القعقاع حوالي 1000 شاب ولم يكن أحد يعرف شيئا عنهم، لكن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 منحته تغطية إعلامية، وبعد أسبوعين من الهجمات شعرت الجماعة بالجرأة بما يكفي للاحتفال علنا في حلب وعرضت في الاحتفال شريط فيديو عن التدريب على فنون القتال.بعد ذلك اعتقلت السلطات السورية أبا القعقاع، ثم أطلق سراحه خلال ساعات.
ومن جهتها ذكرت "الوطن" السعودية اليوم أنه "بعد تدفق الشباب على الجهاد في العراق وصدور الفتاوى التي تدعم الجهاد، شجع أبو القعقاع توجه المتطوعين إلى هناك، لكن بعد الحرب ومنع السلطات السورية لعبور المجاهدين عبر حدودها للعراق تم استدعاء أبي القعقاع إلى أمن الدولة مع عشرات من قادة خلايا الجهاد، وأبلغ مسؤولو الأمن أبا القعقاع أنه يجب أن يتوقف عن تهريب المقاتلين".
وكان مقاتل يمني في الفلّوجة أعرب عن شكوكه نحو "أبو القعقاع" في الخريف الماضي. وظهر بيان على شبكة الإنترنت لما يسمى مركز خدمات المجاهدين في العراق حذر ممن وصفهم بالمندسين والمنافقين، حيث اتهم "أبو القعقاع" بالتجسس والعمالة لسلطات الاحتلال الأمريكية.
حصلت "العربية.نت" على شريط فيديو لـ"أبو القعقاع"، وهو الاسم الذي تردد كثيرا في الآونة الأخيرة بسوريا بعد عثور وزارة الداخلية السورية على أشرطة تحوي خطبا حماسية مع الجماعة التي حصلت معها مواجهة عسكرية منذ أيام، وتحمل هذه الأشرطة اسم جماعة "غرباء الشام" وأبو القعقاع.
وبحسب مراقبين سوريين أنقذت قوات الأمن السورية العاصمة دمشق من مجزرة كانت مجموعة وصفتها وزارة الداخلية بـ"الإرهابية" خططت للقيام بها قرب مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين .
وأشارت الداخلية السورية إلى أن هذه المجموعة أرادت القيام "بأعمال تخريبية تستهدف بعض الأهداف الحيوية والمصالح الوطنية". وتعتبر منطقة ساحة الأمويين من المناطق الحيوية والاستراتيجية في دمشق ويطل عليها مبنى هيئة أركان الجيش السوري ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومكتبة الأسد وإدارة الجمارك.
ويحمل أفراد المجموعة معهم أقراصا مدمجة (سي. دي) تتضمن "خطباً جهادية" للدكتور محمود قول آغاسي الملقب بـ"أبوالقعقاع" الذي "عرف بتسهيل إرسال جهاديين إلى العراق من دون علم السلطات السورية" على حد تعبير "الحياة" اللندنية. وقالت "الحياة" إن اتباع اغاسي أطلقوا على أنفسهم "غرباء الشام" وأقاموا موقعا على الانترنت تحت هذا الاسم، وأنها تحمل خطبا للدكتور اغاسي (ابو القعقاع).
ويظهر أبو القعقاع في الشريط، الذي حصلت عليه "العربية.نت"، بلحية طويلة وهو يخطب خطبا حماسية يبكي فيها مئات الحضور من الشباب والكهول. وتحدث عن توزيع القوات الأمريكية لبيان على الحدود السورية باسم جماعة دينية تدعو لفتنة واقتتال داخل سوريا.
ويصرخ في أعلى صوته مخاطيا جموع الشباب: "سنلقن أعداءنا درسا هل أنتم جاهزون". يرد عليه الشباب بالايجاب، ولكنه يطلب منهم رفع صوتهم "حتى يسمعه جورج بوش".
وبعد ذلك وبينما يخطب يأخذ بالبكاء ويتبع جمع الحاضرين بالبكاء ويقول: سنغسل ذنوبنا بدمائنا. وظهرت إلى يساره لافتة كتب عليها "غرباء الشام".
وقال: "جماجم وأشلاء ودماء لا بد أن تقدم في سبيل الله الواحد الديان، ولا تفتح خزائن النصر، إلا بالأرواح التي تغادر الأجساد في ساحة الاستشهاد".
كما تحدث عما اسماها "الدول الفاجرة والأنظمة الخائرة الجائرة تقف أمامنا وهذا يستلزم منا استنفاذ كل الطاقات". وقال: "هناك ضيوف نزلوا في أرضنا فأحسنوا الضيافة واذبحوهم كالنعاج والدجاج واحرقوهم إنهم الأمريكان يدنسون الأرض وهذه فرصة يجب ألا تضيع".

وجدير بالذكر أن أبو القعقاع كان يدرب المقاتلين على السلاح في مساجد حلب أمام أعين المخابرات السورية ، قتل ابو القعقاع في 28 من ايلول 2007، خرجت كل السلطات الرسمية والحزبية والمخابراتية في جنازته. حسب المصدر فإن أبو القعقاع أصيب بأربعة عيارات نارية أردته بشكل فوري وأفادت الأنباء أن السلطات السورية ألقت القبض على الجاني و لم يتسرب أي شئ عن هوية القاتل أو دوافعه
و كانت وكالات الأنباء قد روجت أن أبو القعقاع كان يقوم بإرسال المقاتلين العرب إلى العراق بينما نفى هو هذه الأنباء في حينها و كما روجت بعض وسائل الإعلام عن علاقة أبو القعقاع مع جهات أمنية سورية رد عليها أبو القعقاع بالرفض وقتها و كما أن ابو القعقاع لم ينكر موقفه المعادي للاحتلال الأمريكي و للسياسة الأمريكية في المنطقة: المصدر وكالات أنباء عالمية.
د ــ
ويكيليكس: السوريون تباحثوا مع الأمريكيين بشأن حدودهم مع العراق والأمريكيون تفاجؤوا بحضور مدير المخابرات
كشف موقع ويكيليكس أن مدير إدارة المخابرات السورية اللواء علي المملوك ظهر فجأة في اجتماع كان يعقده دبلوماسيون سوريون في 18 فبراير/شباط الماضي في دمشق مع مسؤولين أميركيين لبحث الوضع على الحدود العراقية السورية.

وقالت برقية للقائم بالأعمال الأميركي بدمشق تشارلز هنتر إن المملوك ظهر في الاجتماع الذي كان يعقده وفد أميركي برئاسة منسق مكافحة الإرهاب في الإدارة الأميركية دانيال بنجامين وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، وإن الأخير فسر ذلك بأن الرئيس الأسد طلب من المملوك المشاركة في الاجتماع.
وأضاف المقداد أن المشاركة عبارة عن بادرة إيجابية تلي الاجتماع الذي عقده قبل ذلك بيوم واحد الرئيس بشار الأسد مع وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
نقطة انطلاق
وشدد المسؤول السوري -حسب نص البرقية- على أن الاجتماع ليس بداية لتعاون في مجال الأمن والاستخبارات بين سوريا والولايات المتحدة, لكن الجانب السوري قال إن المداولات قد تكون نقطة انطلاق لتعاون محتمل بين الطرفين في المستقبل.

وأشارت البرقية إلى أن المملوك تحدث عن العلاقة بين التقدم في الموضوعات السياسية الخاصة بالعلاقات السورية الأميركية والتعاون المحتمل في مجالي الأمن والاستخبارات قائلا إن الحدود العراقية السورية قد تكون نقطة لهذا التعاون.

وقالت البرقية إن المملوك والمقداد والسفير السوري بواشنطن عماد مصطفى كانوا يصغون بانتباه خلال الشرح الذي قدمه بنجامين عن تنظيم القاعدة والمقاتلين الأجانب والتهديدات المشتركة الأخرى.
وأفادت البرقية الدبلوماسية أن المقداد والمملوك عرضا ثلاثة محاور للتعاون الأمني والاستخباري مع الولايات المتحدة لخصتها بـ:
1- تمكين سوريا من القيام بدور ريادي في أي ترتيبات أمنية إقليمية.
2- أن يكون العمل السياسي جزءا من عمليات مكافحة الإرهاب و"المظلة السياسية" ضرورية لتحسين العلاقات الأميركية السورية لتسهيل التعاون بمجال مكافحة الإرهاب.
3- يجب القيام بتحرك في مجال العقوبات الاقتصادية وخصوصا من حيث الحصول على قطع غيار للطائرات وبينها طائرة الرئيس بشار، (فذلك أمر) مهم في إقناع الناس بأن التعاون مع الولايات المتحدة يجلب الفائدة لهم.
المقداد أوجز الموضوع على النحو التالي "الرئيس الأسد يريد التعاون ونحن يجب أن نتصدر هذا التعاون ولا تبقونا على قوائمكم" (الخاصة بالعقوبات).

ويفيد نص البرقية أن بنجامين شدد على أن التعاون في جهود مكافحة الإرهاب جزء ضروري من خارطة طريق تحسين العلاقات الثنائية. ولاحظ أن هنالك قضايا "نختلف عليها بوضوح" مثل دعم سوريا لحماس وحزب الله، ويضيف بنجامين أن الولايات المتحدة لا تزال ترى في التنظيمين المذكورين تهديدا للاستقرار ولآفاق السلام في المنطقة.
لكن رغم ذلك –يواصل بنجامين- يجب على البلدين مواصلة العمل للتعاون على التهديدات الماثلة أمام كل من الولايات المتحدة وسوريا وبينها انتشار الجماعات التكفيرية في المنطقة مثل تنظيم القاعدة ووقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق. واستعرض المنسق بنجامين أمام المملوك التهديدات التي تمثلها الجماعات "الإرهابية" العاملة من شمال أفريقيا إلى العراق واليمن.
ولاحظ بنجامين -حسب البرقية- أن تلك الجماعات تمثل تحديا لسوريا أيضا يلخصه الهجوم الذي وقع في سبتمبر 2008 على مبنى تابع للمخابرات السورية. وشرح قلق الولايات المتحدة من عمليات تهريب الأسلحة على الحدود مع لبنان وكذلك التهريب إلى العراق عبر سوريا.
جند الله
ولاحظ كذلك أن حالة الاضطراب المنتشر في أوساط الفلسطينيين يمكن أن تفتح في النهاية الباب أمام تنظيمات تستلهم فكر القاعدة وأعطى مثلا على ذلك واقعة ظهور تنظيم جند الله في غزة.
ونوه المملوك في المقابل -وفق البرقية- إلى أن تجربة 30 عاما من قتال الجماعات "المتطرفة" في سوريا مثل الإخوان المسلمين تعطي دليلا على التزام سوريا بمكافحة "الإرهاب".
ووصف تعريفات بنجامين للتحديات التي تمثلها التنظيمات "الإرهابية" بأنها "صالحة برغم الأسباب التي تسببت في ظهورها". وكرر المملوك ما قاله المقداد من أن مشاركته في الاجتماع ليست مؤشرا على بداية تعاون أمني واستخباري أميركي سوري بل نقطة انطلاق لاحتمال تعاون لم يبدأ بعد.
وقال مدير إدارة الاستخبارات السورية إن بلاده كانت أنجح من الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية "لأننا كنا عمليين لا نظريين".
اختراق الجماعات
وأرجع نجاح سوريا في ذلك لقدرتها على التغلغل داخل تلك الجماعات، وقال "من حيث المبدأ نحن لم نهاجمهم أو نقم بقتلهم على الفور, نحن نقوم باختراقهم ونقوم بالتحرك في الوقت المناسب".
ووصف المملوك عملية اختراق الجماعات "الإرهابية" وزرع عملاء داخلها بأنها معقدة مضيفا أن تلك العملية أدت إلى اعتقال عدد من الإرهابيين وتفكيك خلايا ومنع المئات منهم من التسلل إلى العراق.
واعترف مدير المخابرات السورية –حسب البرقية الأميركية- بأن عددا من "الإرهابيين" يواصلون التسلل إلى العراق من سوريا وأن بلاده تواصل التصدي لذلك بكل الوسائل "لكن إذا تعاونا سويا سنحقق نتائج أفضل وسندافع عن مصالحنا المشتركة بشكل أفضل".
وقال إن تجربة التعاون السابقة بين بلاده والاستخبارات الأميركية لم تكن تبعث على السرور، وأعرب عن أمله بأن يتم بناء التعاون في المستقبل على "أسس متساوية" بمعنى أن يتاح لسوريا تصدر مساعي مكافحة الإرهاب.
محادثات ثلاثية
واعتبر المملوك أن الحدود العراقية السورية يمكن أن تكون منطقة تعاون بين سوريا والولايات المتحدة وقال إن بلاده جاهزة للدخول في محادثات أمنية ثلاثية لكنه أشار إلى أن كل شيء مجمد حاليا إلى ما بعد انتخابات العراق المقررة في مارس/آذار. وقال إن التعاون في موضوع الحدود العراقية يمكن أن يقود إلى التعاون في مجالات أخرى.
واعتبر بنجامين أن الوصول إلى عراق مستقر وآمن يستلزم مثل هذه الإجراءات في مجال تقليل تدفق المقاتلين الأجانب والقبض على الذين يقومون بتسهيل تسللهم.
ورد المملوك قائلا إن المقاتلين الأجانب يأتون من عدد كبير من الدول الإسلامية والعربية وإن "سوريا أوقفت عددا كبيرا منهم ومن مسهلي تسللهم". وأعطى المملوك مثلا بأن بلاده قامت بتسليم 23 معتقلا سعوديا إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز العام الماضي.
المصدر : الجزير عن الغارديان البريطانية - السبت، 11 ديسمبر، 2010
هـ ــ قتح الإسلام نموذجا ، لتشكيل التنظيمات الإرهابية ومخاطرها الجليلة:
1 ـ وثائق سرية تكشف تورط المخابرات السورية -دمشق بوابة "فتح الإسلام" و"القاعدة" إلى لبنان
كشفت قاعدة معلومات، وقعت في أيدي القوات الأمريكية العراقية المشتركة خلال حملة مداهمة في شمال غرب العراق، أسماء وبيانات أكثر من 576 مقاتلا ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، تم تهريبهم خلال الفترة الواقعة بين يونيو 2006 و نوفمبر 2007. كما تظهر قاعدة المعلومات تفاصيل واضحة وترابطاً وثيقاً يجمع المخابرات السورية بتنظيم القاعدة في العراق من جهة، وتنظيم فتح الإسلام التي خاضت قتالا في مخيم نهر البارد الفلسطيني ضد الجيش اللبناني العام الماضي، من خلال تسهيل انتقال المقاتلين العرب إلى الدولتين عبر بوابة دمشق ومن خلال عصابات تهريب محترفة. المصدر جريدة الوطن السعودية - 06-04-2008,
2 ـ صحيفة "المستقبل" تنشر وثائق تربط بين "فتح الإسلام" والمخابرات السورية
السبت 15 نوفمبر 2008 نشرت صحيفة المستقبل، الناطقة بلسان "تيار المستقبل" وثائق مصورة تتضمن ما قالت إنه اعترافات وإفادات لموقوفين من أعضاء تنظيم "فتح الإسلام" تشير إلى ارتباط التنظيم بالمخابرات السورية.
واستنادًا إلى ما نشرته الصحيفة من هذه الاعترافات؛ فإن المخابرات السورية كانت تنسق مع زعيم جماعة "فتح الإسلام" شاكر العبسي الذي فرَّ من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في وقت سابق هذا العام بعد 15 أسبوعًا من المعارك مع الجيش اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن الموقوف أحمد مرعي قوله: "رئيس فرع مكافحة الإرهاب والتنظيمات الأصولية في المخابرات العسكرية السورية العميد جودت الحسن كان يعرف كل شيء عن العبسي ومجموعته في لبنان"، مضيفًا: "أفهمني أنه يوجد تنسيق بين المخابرات السورية وبين شاكر العبسي".
وقال مرعي إن الجماعة قد تلقت أوامر بأن تحضر لعمليتي اغتيال للبطريرك الماروني نصر الله صفير وسعد الحريري "ولكن إماطة اللثام عن جريمة عين علق أرجأ كل هذه المهمات المطلوبة".
ونقلت "المستقبل" عن شقيق أحمد مرعي أن تنظيم فتح الإسلام قام بتفجير عين علق بأمر سوري مباشر.

* ـ جزء من هذه الورقة سبق ونشر كموضوع بعنوان : لعنة جلب القاعدة لسوريا



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة جلب القاعدة لسوريا
- خلوتي وهمي
- قبلة على جبين القمر
- الصراع على سوريا، الشعب في مواجهة الحلفاء
- لا تنم يا ابن عثمان
- عودي إلي يا حبيبتي
- وشاحات النور
- بخصوص العهد والميثاق الذي قدمه الإخوان المسلمون السوريون
- ترنيمة موت كرم الزيتون
- ثورة 15 أذار عيد الميلاد الأكثر دموية في العالم
- هل فشلت المعارضة السورية في قيادة الثورة ؟
- أرصفة تبكي
- دماء ظباء
- أستحي
- أقرب إلى الله
- سيد الموت
- محرمات الشيطان
- لم أكن أعلم
- قتيل يسترد الروح
- لن أثور !


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان طالب - إقحام القاعدة بالحدث السوري الراهن: مظاهر ، تحديات، حلول، ووثائق