حشاني رابح
الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 22:25
المحور:
حقوق الانسان
العالم أصبح مسلسلا تلفزيوني ، نشاهد حلقاته عبر الانترنيت أو قنوات فضائية محايدة ومستقلة ،تروي سلسلته بواسطة أشخاص وشخصيات الحياة فيهم ما يثير الاٍنتباه والتشويق ، عبر حوار فيه سيمات حقيقية ، أو عقدة تتشابك بخيوط الإنسانية المفقودة في الوقت الراهن ، أو المخاوف التي يتخبط فيها البشر من جراء تشويه الديانات السماوية ، تارة تصادم الحضارات وتارة أخرى مكافحة الجريمة المنتظمة عبر وسائل مشروعة وغير مشروعة .
قلت أن العالم حلقات تمثيلية تلفزيونية قبل التمثيلية السينمائية ، إلا أن التمثيلية التلفزيوينية محترمة ، لا نستطيع أن نرى جسد اٍمرأة أو علاقة جنسية طيبة ، كما نراه في السينما الواقعية ، فالتمثيلية تهتم بالخيوط العريضة بدلا من الخيوط الرقيقة ، فأصحاب المصالح الغير إنسانية شوهت الحياة الحلوة وجعلتها دم من بعد دم ، دمار ودخان الحروب بجميع تيارات الدنيوية ، فلا يختلف التمثيل التلفزيوني في جوهره عن السينما الواقعية ، فالمخططات الراهنة كأزمة المال الأوروبية والربيع العربي كلها سيناريوهات مدبرة في الخفاء .
يبدو أن العالم انحصر في صور نمطية واقعية وأحيانا متناقضة ، صور جنسية لأفلام وعارضات أزياء ، وصور قتلى ودم عبر الكون ، أبطال هذا الإخراج إما ممثلات مشهورات أو مشتبه بهم مثل أسامة بن لادن ، بالرغم كل شعوب العالم تشترك في الإنسانية والحب ، فنجد الأجنبي يحب أو متزوج من اٍمرأة عربية ، ونجد أيضا رجل عربي يحب أو متزوج من اٍمرأة أوروبية ، بغض النظر عن الديانات السماوية .
علينا أن نبحث جيدا عن الخلل الذي أصاب العالم ، وحوله إلى أفلام رعب وعنف ، ونعالجه بحنكة ومهارة ، وندقق في العلاقة الإنسانية وحتى العلاقة الجنسية التي تربط البشر ببعضهم البعض ، وندع الحب يعمر الأرض ويحارب العنف بأنواعه ، ونفك رباط الديانات السماوية و تنتج الرحمة والتسامح بين الجنسين الذكري والأنثوي ، حتى يصدق حب الأوروبي للمرأة العربية ، ويصدق حب الرجل العربي للمرأة الأوروبية .
الرجاء أن تنشروا هذا المقال .
#حشاني_رابح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟