أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن














المزيد.....

إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 19:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن

بقلم : فرياد إبراهيم

يعقب شعائر الحج عيد اضحية اسماعيل. فكل مسلم قادر عليه أن ينحر دابة أو بهيمة . أنحر ، أنحر أنحربموجب الآية ( أنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الأبتر) .

والحقيقة إن هذه الطقوس (تقديم الاضحية للالهة ) انتقلت من الديانات الوثنية (للتقرب والخوف من غضبها ) الى الديانة اليهودية ، ففي هذه الاخيرة الله يحب ( الباربا كيو) ولا يرتاح الا عندما تضرب رائحة الشواء في خياشيمه . وفي المسيحية رغم ان عيسى قدم نفسه كضحية الا انهم لم يستطيعوا ان يتخلصوا من هذا الموروث فاخذوا ينحرون للقديسين . ثم اتى الاسلام ليعود بطقوسه وبشريعته عن اليهوديه هذا عدى تقليدهم باكرام اللحى واهانة الشارب وهز الرأس عند قراءة كتابهم المقدس. الغريب تراهم عند الوفاة ينحرون ... عند الزواج ينحرون ... عند النجاح ينحرون ... عند الخروج من المستشفى ينحرون ...عند خروجه سالماً من حادث ينحرون ، عند كل مناسبة ان كانت سعيدة اواليمة فيجب عليهم ان ينحروا.
في النهاية المصيبة تقع على رأس هذا الخروف المسكين.

وفي العيد تتحول اراضي المسلمين الى مجزرة حقيقية . وتبدأ عمليات قطع الرؤوس . ويتحول الملايين من المسلمين الى جزارين أو إرهابيين مجازين بنص من السماء. كل يمسك بيده ساطورا أو سكينا حادا قاطعا . أذبح من الحلقوم. سنسمه على الخرطوم .
و ما ذنب كل هذه الحيوانات ؟ و لماذا كل هذه المجازر في كل عيد للكبوش والنعاج والعجول والخرفان؟ هل تجدون في عويل وصراخ الحيوانات هذه لذة.
منذ متى كان إلهكم ساديا؟ لتكونوا ساديين؟
لا ادري ما المناسبة بين اراقة الدم والعيد والإحتفال ؟ الستم ترون ان هناك تناقضا عجيبا بين الأمرين؟ المسلمون يمشون في العيد في بحر من الدماء.
ولماذا لا تصنعون كعكة بدلا وتوزعونه على الفقراء ؟ ألم تكن أيسر واجمل وأرأف وارحم واليق بالعيد؟
قبل آلاف السنين وضع نبي مهلوس ساطورا على حلق إبنه القاصر بأمر من الذي في السماء فصار هذا تقليدا وفرضا على المسلمين.
يا عاشقي السواطير هل هناك اله رحيم يأمر ابا بذبح ابنه ؟ أين ذهبت عقولكم ومنطقكم ؟
ثم تتحججون وتبررون وتعللون متشبثين بحجة واهية غبية غيبية و تقولون:
أراد الله بهذا تجربة واختبارا لولاء الأب والأبن كليهما معا ؟ إمتحان؟!
أسالكم يا من لعبت بعقولكم سكرة الخرافات والغيبيات :
أليس إلهكم بعلام الغيوب – كما يدعي - ويعلم ما في الصدور؟ ألم يعلم ما في صدر ابراهيم؟ ألم يدرك ما في صدر إسماعيل ؟
تناقض في تناقض في تناقض.
مجازر وأعياد ، ضحكات وتعازي ، إحتفالات الأنسان ومآتم الحيوان، ضحكات فرح وسيلان لعاب وصرخات إستغاثة وسيلان دماء.
الدماء تسيل على الشوارع وفي الأزقة . وعفونة الجثث والمعيّ والمصارين تملأ الأرجاء وتزكم الأنوف.
وتتحول الساحات والأرصفة إلى الساحة الحمراء ، والمتنزهات مزابل ومذابح، وتستحيل الشوارع الى ميادين معركة حقيقية : واترلو ، قادسية قعقعاع ، معركة بدر الكبرى ، أو حرب إبادة جماعية للدجاج والعليشيش وكل هذا في يوم عيد ، عيد البهجة والسرور والغفران والحب والرأفة والشفقة والتآخي بين الكائنات بإستثناء الحيوان والطيور.
إن الأحمِرة بلا شك والأتن لهي أسعد مخلوقات الأرض في تلك اللحظات. لإنها لا يُأكل لحمها. لا تجد مخلوقا أسعد من الأتان هذه الأيام سوى الأنسان .

فرياد إبراهيم

15 – 9 - 2012
--------------------------------------------



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضَاعَت فُلوسُك يَا حَاجّ
- ألفاتِحَة الأنكلِيزيّة
- لِماذا قتلَ مُحمّدٌ اليَهود والشّعَراء؟
- وأرْسَلنَاكُم ( فِتنَةً ) لِلعَالمِيْن
- لا تكن مرائيا. (باللغتين: عربية &انكليزية)
- ومِنَ القول مَا فيه شِفَاء
- الشّعَراءُ يَقُولُونَ مَا لا يَفعَلوُنْ
- هَل يَخشَى العِرَاقِيُّ العِرَاقِيَّ ؟
- خارِطَة طَرِيق كُردُستان: قِمّة بَارزان – أوجَلان
- (البناء) لا (الهدم) وعلى قائد الشعب أن يتعلم إستعمال لفظة (ل ...
- إن أكثر اهل الجنة من البُله .!
- زُعَمَاء أحرِص مِن كَلبِ على جِيفَة
- زعماء احرص من كلب على جيفة
- السّاسَة المُتديّنُون
- ألسّيدة الأولى هي سِرّ تعاسة السّيد الأوّل
- سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر
- الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟
- نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم تُركَب
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم يُركَب


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن