قراءة في إساءة إلي رسول..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الأساءة إلي الرسل والأنبياء عامة غير مستحبة أو مقبولة بحسب تقاليد عالمنا الشرقي فلا زال كبير العائلة مسموع الكلمة محفوظ المقام وتحضرني ثلاثية المبدع نجيب محفوظ وحقيقة وشخصية الكبير سي السيد الذي يهاب ويخشي ويحترم حضوره الجميع بما فيهم أولاده الكبار رغما عن حياته الخاصة والتي تختلف تماما حقيقتها عن مكانته لدي عائلته كقدوة ومثال ... ودون الدخول في التفاصيل لانها ليس موضوعنا
الأساءة تصرف غير مقبول حضاريا ولا عقائديا ومن يسئ إلي شخص أو قائد عليه أن يعي تماما أنه من منا بلا خطيئة ...
ولكن الضغط يولد إنفجار ومن قام بعمل يسئ إلي شخصية سي السيد بالتأكيد لم يتصور إطلاقا رد فعل عائلة وأحباب سي السيد رغم البؤس والتخلف وشرائع سي السيد غير الإنسانية أو الحضارية التي لها وجود وتأثير علي مسيرة العلم والثقافة والحقوق والمساواة ما بين عائلة وأحباب سي السيد من الذكور ومابين باقي العائلة من الأناث ...ليس فقط بل وما بين السكان المجاورين للعائلة لا ينتمون ولا يخضعون ولا تعجبهم تقاليد وهيبة ومكانة وأسلوب حياة العائلة تحت ديكتاتورية سي السيد ..
وعودة للإساءة وكأننا نشاهد فيلم خرافي ...من هو كاتب السيناريو ...للآن لا يعرف حقيقة وأصل كاتب السيناريو ... ولا متي تمت كتابته وأين تم؟
الممثلون ينكرون معرفتهم بموضوع تمثيل قصة إزدراء حياة و تصرفات سي السيد وعائلته..
المنتج مجهول الأصل والفصل والأسم ....مرة قبطي منزوع الجنسية المصرية أي منزوع عنه الدسم وكأن الجنسية المصرية تعطي حاملها مواصفات دسمة لا يمكن لإنسان غير مصري أن يحملها مثل مثلا الغيرة علي الرسل والأنبياء وإحترام الأديان ...
ملاحظة مهمة العالم الغربي وليس الشرقي هو أصل ومنبع منظمات الرفق وحماية الحيوان أي هي أيضا منظمات غير مصرية ولا عربية فما بالكم كيف يكون إيمانهم بالدفاع عن والرفق بالأنسان المغلوب علي امره ....!!! لا تعليق
إنتظرت وأنتظر ما تسفر عنه الأبحاث والتحريات وتاريخ وحقيقة موضوع الإساءة إلي رسول ومن هو أو هم الجماعة وكيف تبلورت فكرة الإساءة وما هو الهدف ولماذا في هذا التوقيت ومن المستفيد و.....أسئلة أخري تدور في ذهني منذ بداية حادثة الإساءة...
الإساءة موجودة علي النت منذ شهر يونيو تقريبا .....!!!! هكذا يتردد ولم يسمع عنها أحدا حتي الله نفسه لم يعترض أو يرسل مارينز - ملائكته - من عنده لحماية مبعوثه الإلهي من الفرجة عليه من قبل رواد اليوتوب ...رغما عن أوباما أرسل جيوشه لحماية رجاله بمجرد أن تعرض إنسان إلي الموت...هل تصرف أوباما الإنسان في دفاعه عن مواطنيه أفضل من تصرف الله في حماية عرض مرسليه؟؟؟
عودة لموضوع الإساءة لا يعرف أحد حقيقة وتاريخ وأصل من قام بالإساءة وإلي ماذا يهدف ...؟ رغم كل الإمكانيات التكنولوجية من مراسلات وتصاريح لتصوير العمل ومشاركة بشر منهم من كتب ومنهم من تابع العمل وأشرف علي مراجعة السيناريو وقام بالإخراج ومن أنتج و لازالوا علي قيد الحياة ..
وبالمقارنة ما بين حدث جلل أشعل العالم الإسلامي وأقامه غاضبا عن بكرة أبيه ومن منهم لم يخرج مدمرا حارقا قاتلا يشعر بغضب مكتوم لا يعرف له تنفيسا ولا أساس هل هو حزن علي سمعة سي السيد؟ أم ماذا إذا كانت الأديان كما علموننا هي رسالة وقد أدي مرسلوها الرسالة وبقي علي المتلقي هذة الرسالة أن يعمل من أجل الصلاح ... ولكن عائلة سي السيد لها منظور وتصرف آخر يختلف تماما عن رسائل الرسل الآخرين ...شئ ما غير متوافق ....
وعودة لتاريخ وحقيقة الإساءة لا أحد رغم كل الأمكانات البحثية التكنولوجية ومع حدث طازج لا زالت دماء ضحاياه ساخنة لم تجف لا يعرف أحدا الحقيقة الكاملة وسؤالي هل لنا الحق فعلا أن نشك في حقيقة وصدق وتاريخ كتاب تمت صياغته وكتابته ونشره في زمن بعيد جدا - 1400 عام مضت - من هو مؤلفه وكاتبه ومخرج السيناريو لكل أحداثه وغزواته ومقاصده بل وحارب من أجل فرضه كما ويحدث اليوم من شعوب ثائرة غاضبة هائجة لم يسأل أحد وينتظر ظهور حقيقة المسئ ومن هو أو هم ؟ولماذا أساء أو يسئ ؟
بنفس طريقة فرض الكتاب ونفس أسلوب الحرق والقتل والترويع يكرروا تاريخ لايعرف أحدا علي الإطلاق ولا يبذل منهم أحد الجهد للمعرفة بل الرسالة فقط إلا سي السيد حتي لو جلد ظهورنا ..وقطع رقابنا وقام بالحجر علي عقولنا وحريتنا وتحريم ثقافة التنوير عن حياتنا ....
قراءة قليلة تمنع جرائم مهينة بحق الإنسانية

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل