أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عارف الكفارنة - لبنان...على مفترق طرق















المزيد.....

لبنان...على مفترق طرق


احمد عارف الكفارنة

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.احمد عارف الكفارنة
تعتبر وثيقة الطائف التي أقرت بشكل رسمي عام 1989 وثيقة اتفاق وطني انهت بموجبها الاقتتال الطائفي و الحزبي الفئوي في لبنان بعد أن تم إدخال تعديلات طفيفة على الدستور اللبناني, و قد تم العمل فيها وفقاً لآليات استندت إلى بنية النظام القائم منذ استقلال لبنان, وكانت أول اجندة الوثيقة الوطنية هي إعادة هيبة السلطة و وحدة لبنان و تفويض عربي للشقيقة سوريا للأشراف على تطبيق هذه الاتفاقية. ان الجميع يعرف أن مؤتمر الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية قد شارك فيه كافة ألوان الطيف اللبناني كان الملاذ الأخير لتسوية الأزمة اللبنانية بعد اقتتال طائفي دامي تدخلت فيه العديد من الدول و أزهقت فيه أرواح الآلاف حيث اصبح اللبنانيون يخوضون حروباً بالوكالة عن غيرهم و أصبحت الساحة اللبنانية معركة لتصفية الحسابات ومرتعا للعصابات والمرتزقة والاحزاب و استغلت إسرائيل الوضع اللبناني فاحتلت جنوبه و استطاع لبنان بفضل التفويض السوري أن يدعم وحدة لبنان و أراضيه و أن يدعم حركة المقاومة في الجنوب اللبناني مما أدى إلى طرد المحتل الإسرائيلي من جنوب لبنان و تأسيس جيش لبناني قوى محترف وحل الميشيليات المسلحة و بسط قانون الدولة وحمايتها.
و بالرغم منّ الهنّات فى وثيقة الطائف مثل عدم انتاج قانون عصري حديث يلائم تطورات الوضع اللبناني و إبقاء الترويكا الطائفية اللبنانية التى رسمتها فرنسا قبل خروجها من لبنان في طريقة ادارة الدولة الا انة من خلال هذه الوثيقة استطاع لبنان ان يتجاوز محنته و اعاد تشكيل ملامح الدولة اللبنانية المفقودة سابقا .
غير ان التهديد المستمر من قبل اسرائيل للدور السوري في لبنان لم يريح ايضا ضمير الادارة الامريكية و التي يهمها امن وسلامة اسرائيل قبل أي شيء , لذلك نرى انه منذ احتلال الولايات المتحدة للعراق ارتفعت وتيرة المطالب الامريكية من سوريا بدءاً من قانون مجلس الامن الدولى رقم 1520 وانتهاء ًبقرار 1559 اضافةً الى قانون محاسبة سوريا التى تقدمت به حكومة الولايات المتحدة الى الكونغرس الامريكي , الى تأييد الاعتداءات على مواقع داخل سوريا وارسال العملاء للقيام بعمليات ارهابية و تخريبية داخل سوريا , وا ستمرار ممارسة الضغط على الاتحاد الاروبي لتقليص علاقاته الاقتصادية مع سوريا من اجل تطويع الموقف السوري ا و تغمض سوريا عينها عما يجري في العراق . ورغم ما ذكر من هذه الضغوط و غيرها فان اسرائيل التي لا ينام لها جفن نتيجة تواجد المقاومة اللبنانية (حزب الله) على حدودها و القوات السورية التي تمثل الثقل الاستراتيجي في المعادلة اللبنانية- الاسرائيلية ,للذك بحثت اسرائيل عن طريقة جديدة تخدم نفسها والولايات المتحدةلالهاء العالم عن مطالب القوى التى ستحكم العراق مستقبلا وعلى راسها المطالبة بجدولة زمنية لخروج قوات الاحتلال الامريكى من العراق والذى اول من طالب بة زعيم قائمة الائتلاف الشيعى الشيخ عبد العزيز الحكيم لذلك يستدعى ذلك تفجير الموقف من داخل لبنان و استثمار هذا الوضع دوليا لدفع الولايات المتحدة و غيرها من الدول لانهاء التواجد السوري في لبنان, فكان اغتيال المرحوم رفيق الحريري, فاغتنم هذه الفرصة فرقاء الامس و اصبحوا رفقاء اليوم بعد ان بذلت سوريا جُل جهودها لاعادة لبنان الموحد القوي بعد ان كانوا بالامس قادة عصابات مسلحة لا هم لهم الاتخريب و تفتيت لبنان, حيث وجدوا في اغتيال الحريري فرصة للاصطفاف و التباكي على لبنان بدعم مباشر من الدوائر الغربية واسرائيل رافعين قميص عثمان مطالبين بدمه , باحثين عن انتداب جديد للبنان و اوضح مثال على ذلك تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لقناة الجزيرة قبل ايام فقط بانه يطالب الامم المتحدة و مجلس الامن بقوة انتداب للبنان , وفي باريس ينتظر الجنرال ميشيل عون الفرصة السانحة للعودة على ظهر الدبابات الفرنسية و يحث الحكومة الفرنسية جهارا ونهاراعلى التدخل لفقدان حليفها الحريري (على اعتبار ان لبنان هي ضمن دائرة النفوذ الفرنسية ) , و اخرون يدعون من قرنة شهوان للتحرك تحت مسمى يوم الاستقلال على غرار الثورة البرتقالية فى اوكرانياوجورجيا و غيرها من المسميات تحت ذريعة الانسحاب السوري من لبنان .و يقيني ان هؤلاء اصابوا الهدف الذي من اجله اقدمت المخابرات الاسرائيلية على مقتل الحريري و هم بذلك يقدمون خدمة جليلة و مجانية لاسرائيل و من وراءها , ومن المعروف ان هؤلاء الذين نصّبوا نفسهم معارضة لازالوا يرفعون العلم الفرنسي فوق احزابهم و مؤسساتهم الخاصة الى جانب اعلام طوائفهم بدلاً من علم بلدهم لبنان , و اؤكد لهم لو ان سوريا تماشت مع الاحتلال الامريكي في العراق كما فعلت باكستان مع الولايات المتحدة عندم احتلت افغانستان لاصبحت سوريا مثال للديمقراطية والتعاون .
ان سوريا و لبنان دولتان شقيقتان و مجاورتان لعدو مشترك ,وهذا العدو لازال يحتل اراضى الدولتين, لذلك لابد من التنسيق المشترك سواء من الناحية العسكرية او السياسية اوحتى الامنية, واذا كان من شكر فلابد من شكر وتقدير للدور السورى على اصرار القيادة السورية على تلازم المسارين السورى واللبنانى وذلك من منطلق حرص سوريا على لبنان فتلك قمة الايثار. واعتقد جازما لو ان سوريا انسحبت من لبنان فورا بناء على دعوة الرئيس الامريكى والفرنسى حسب اخر تصريح لهما فان ذلك سوف يقود الى حرب اهلية تحصد الاخضر واليابس, ناهيك عن التواجد المسلح لكافة التنظيمات الفلسطينية فى المخيمات الفلسطينية واطماع اسرائيل فى مياة وجنوب لبنان وروؤية الاحزاب اليمينية والتى تدعو الى تجريد المقاومة من سلاحها على اعتبار ان حزب اللة منظمة ارهابية بناء على التعريف الامريكى لللارهاب. ان ورقة الحريرى اثارت الكثير من الشكوك والقت بالظلال على تداعيات الاحداث فى لبنان اذ ان الموساد الاسرائيلى قد نجح الى حد ما فى ادارة حملة دولية بزعامة شريك اسرائيل الاستراتيجى الولايات المتحدة الامريكية ونجحت فى ضم فرنسا فى المطالبة برحيل القوات السورية عن لبنان. ان سوريا ليست بهذة السذاجة ان ترتكب عملا كهذا فهى تدرك مدى الظغوط الامريكية منذ فترة ليست بالقصيرة, وسوريا تدرك مدى استثمار قضية كهذة فى الدوائر الغربية لذلك المطلوب تدعيم الموقف السورى لامطالبة بعض الدول العربية بانسحاب القوات السورية من لبنان.ان القوات السورية هى قوات شقيقة ودخلت بتفويض عربى وبمباركة دولية ولايوجد فى لبنان حرب استقلال كما يدور فى العراق الان فمن الاجدر بالخروج فورا على راى الرئس الامريكى والفرنسى, القوات الامريكية التى جاءت بقرارات انفرادية وبدون تفويض دولى لابل ضربت كافة قرارات مجلس الامن الدولى عرض الحائط وقتلت وشردت واعتقلت الالاف من اخواننا العراقيين ويطالبها العراقيون الان بجدولة زمنية لخروجهم من العراق وهم يرفضون ذلك, ام قوات شقيقة جاءت بناء على ماذكرت سابقا؟؟



#احمد_عارف_الكفارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوريا الشمالية ...اعلان المارقين...و هلع المشككين
- ماذا يريد الاردن من العراق ؟
- الارهاب ....الحصاد المر للاحتلال الامريكي
- وزارات اردنية برسم التوضيح
- تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عارف الكفارنة - لبنان...على مفترق طرق