أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد عارف الكفارنة - تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار














المزيد.....

تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار


احمد عارف الكفارنة

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 08:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مما لا شك فيه إن احتلال العراق لم يكن أولى الأحداث التي لها تأثير على المنطقة , فهذه المنطقة منذ فجر التاريخ وهي مطمع معظم الدول الكبرى الغائرة ,لذلك كانت قطب الرحى في كافة الصراعات. لكن الجديد هو تأثير الاحتلال على قضايا الأمن والاستقرار وعصفه بكل مقومات الأمن السياسية, بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية في البنية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية لهذه الدول.
فما أن أفاقت هذه الدول من صدمة الاحتلال الجديد وإسقاط النظام العراقي واحياء التواجد الأجنبي من جديد في المنطقة ,حتى هرعت دول دول الجوار الى اجتماعات للتباحث بشأن تأثير الاحتلال على هذه الدول, والأكثر غرابة هو أن مصر التي ليس لها حدود مع العراق تزعمت هذه الاجتماعات.
ومع الاحتلال الأمريكي للعراق تم طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير للإصلاح الديمقراطي والذي يمتد من المغرب غربا إلى الباكستان شرقا والذي يهدف في الأصل إلى الاحتواء الأمريكي للمنطقة من خلال مراقبة الاتحاد الأوروبي (المتمرد)على السياسة الأمريكية في ظل الحقبة البوشية, وذلك بضم دول شمال أفريقيا وتركيا , وإنهاء المجد والحلم الروسي القديم وذلك بضم بقايا الدول الشيوعية القديمة بالإضافة إلى إدخال إسرائيل شرطي المنطقة كعضو جديد مقبول لدى دول المنطقة.
وفي ظل هذا الاحتلال والنوايا الأمريكية من خلال تقديم هذا المشروع الدول الثماني وتزعزع الثوابت الأمنية والتي امتدت آثارها إلى دول الجوار وذلك من خلال تفجر التناقضات العرقية والمذهبية داخل العراق ,حيث تعتبر المسألة الكردية مثال واضح على هذه التناقضات.
ولعل غرق الساحة العراقية بكافة التنظيمات سواء مقاومة جهادية أو إرهابية أدى إلى اختلاط الحابل بالنابل وأدى إلى امتداد آثار هذه الأوضاع إلى داخل دول الجوار, وقد تكون السعودية اصدق مثال على ذلك من خلال العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن من خلال قتل الأجانب والتفجيرات وترويع الأمنيين مما أدى إلى خلق حالة من التوتر والاستنفار للأجهزة الأمنية من اجل راحة المواطنين والمقيمين.

والأردن ليس بعيدا عن هذا الوضع فما المحاولات الإرهابية والتي هدفت إلى تدمير مقر جهاز المخابرات العامة,والتي تم إحباطها بفضل الاستشعار الأمني لهذه الأوضاع في العراق وآخرها الاعتداء بسيارة مفخخة على الحدود الأردنية في مركز الكرامة , رغم قيام الأردن بتقديم المساعدات للعراق مثل تدريب كوادر الشرطة واعادة وتشغيل الكثيرمن المؤسسات المدنية بالإضافة إلى تقديم العون الطبي من خلال المستشفيات العسكرية.
أما تركيا وتحت ظل الهاجس الأمني الظاهر على تصرفتها ورغم إرسالها هيئات مدنية وعسكرية وتوجيه الدعوات إلى شيوخ العشائر وزعماء الأحزاب إلى زيارة تركيا واستقبالهم من أعلى المستويات حتى وصل الأمر إلى أن بعض أئمة المساجد اصبحوا يدعون لتركيا على منابر المساجد، بالإضافة إلى وكيلها الدائم الجبهة التركمانية .
ورغم هذه النجاحات الملحوظة فلا زالت أعمال العنف والمظاهرات مستمرة نتيجة الأوضاع في العراق والأنكى من ذلك إعلان حزب العمال الكردي ( من ديار بكر ) إلى عودته إلى حمل السلاح ورغبته القديمة في تأسيس كيان كردي منفصل عن تركيا وهذا ما أفزع إيران وسوريا أيضا.
أما إيران اللاعب الوحيد والتي بيدها ورقة المذهبية وأحزابها في العراق تبقى القضية الكردية في الشمال تؤرق مضجعها بالإضافة إلى الاحتواء الأمريكي الذي يقف من خلال احتلال أفغانستان غربا والعراق شرقا ,وآخرها الضغط الأمريكي تحت ذريعة الملف النووي الإيراني مما يجعلها بحالة توتر داخلي دائم .
وفي ظل إصرار الإدارة الأمريكية إلى عدم تأخير الانتخابات في العراق وذلك لتشكيل حكومة شرعية منتخبة وذلك تحقيقاً للهدف المعلن من الاحتلال وهو إقامة نظام ديمقراطي , ومحاولات الحكومة المؤقتة بمساندة القوات المتعددة الجنسية السيطرة على مناطق التوتر والمرتبطة بمنطقة المثلث السني من خلال الصدمة والترويع والإبادة كما حصل في الفلوجة مؤخراً واشتداد وطأه المقاومة العراقية في الرد .
فان الحقيقة التي يجب أن تقال أن القتل والدمار لا يورث إلا الحقد والكراهية والعمليات المضادة لزعزعة الأمن والاستقرار. لذلك ستبقى العراق مسرحاً لأكثر من مائة فصيل مسلح لا يعرف منه الصالح من الطالح وسيبقى العراق ، مستنقع دم ومسرحاً للحروب بالوكالة و التصفياتً من قتل وإرهاب والتي انعكست سلبا على راس المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة .
وتأسيسا على ذلك ستبقى دول الجوار نتيجة استمرار الاحتلال الأمريكي مرشحة للمعاناة وعدم الاستقرار , فاستقرار العراق وتعافيه وسيره على درب والحرية والديمقراطية يعني الازدهار والنمو ونهاية لمعاناة دول الجوار.



#احمد_عارف_الكفارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا مراقبة رصدت الجاني.. فيديو قد يحل لغز اختفاء 3 أطفال ...
- -اليونيفيل- تعلن عن ثاني انفجار بمقر قواتها في جنوب لبنان خل ...
- بسبب السفر إلى لبنان.. النائب العام الإماراتي يأمر بالتحقيق ...
- واشنطن ترفض الإساءة للمرجع الديني العراقي السيد علي السيستان ...
- -أبناء غير شرعيين-.. تغريدة وزير عراقي تشعل عاصفة انتقادات
- -على واشنطن أن تنضم لإسرائيل في الثأر من إيران-- وول ستريت ...
- التكهّنات حول اختفاء اسماعيل قاآني مستمرّة والحرس الثوري يكذ ...
- المنظمة الدولية للهجرة: نحو 700 ألف نازح بحاجة إلى أماكن إيو ...
- من التسهيلات إلى التحديات.. تغييرات في قروض الطلبة بالولايات ...
- حزب الله ينفي مزاعم حيال تعيينه قيادات عسكرية جديدة واستعداد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد عارف الكفارنة - تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار