أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الصديق انجار - الاسلام السياسي في العالم الاسلامي و العربي















المزيد.....

الاسلام السياسي في العالم الاسلامي و العربي


الصديق انجار

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 07:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام السياسي في العالم الاسلامي و العربي

قال نابليون بونابرت = الدين وسيلة للقيادة و الحكم =
و قال كذلك ( إن سياستي هي حكم الناس كما تريد الأغلبية أن تحكم فتلك هي وسيلة الاعتراف بسيادة الشعب ، لقد كسبت الحرب في فاندي لما جعلت من نفسي كاثوليكيا، و استطعت دخول مصر عندما جعلت من نفسي مسلما، وكسبت نفوس الناس في ايطاليا عندما جعلت من نفسي بابويا، و إذا كان علي أن احكم الشعب اليهودي فسأعيد بناء هيكل سليمان ) هذه المقولة الثانية لنابليون غاية في الوصف الدقيق لعلاقة الدين بالسياسة و السياسة بالدين، لأنها تحيط المشهد الديني و السياسي و تبرزه كخداع ماكر للشعوب من خلال المنظور الفكري للقادة السياسيين، فنجد السلطة الدينية تزكي أفعال السلطة الوضعية فتفتي في ما يمهد قوة الحكم السياسي دون المساس بالهيبة الدينية كقوة ووازع، وبأسلوب آخر: كل طرف يزكي بطرق شيطانية و خادعة مباشرة وغير مباشرة منهج الآخر من اجل تحقيق الأهداف المنشودة و المعينة.

إن الأهداف التي يسعى تحقيقها الإسلاميون جلية للبلهاء و العميان ، في الوقت الذي يكيدون فيه للسلطة الوضعية و يخططون للانقلاب عليها نجد كذلك هذه الأخيرة تنسج شباك الصيد في خفاء و تتربص و تبني الكمائن للكراكيز التي صنعتها لترهيب الحكومات الغربية الحليفة و ابتزازها لتحقيق سرمدية البقاء في الحكم والقيادة و منع أي تداول سلمي ديمقراطي للسلطة. لقد استغل الإسلاميون مصطلح الديكتاتورية التي اكتسبتها الأنظمة في العالم العربي و الإسلامي وألبستها حلل الخوف و القمع و دججتها بكل أنواع السلاح المستتر و الظاهر و أخرجتها للمجتمعات التي تحققت فيها الانتفاضة و الثورة للترهيب و ترغيب الجماهير في التمسك بهم كبديل يستطيع تعميم الكرامة والاستقرار الاجتماعي المنشود الذي لن يتحقق إلا في العلمانية والديمقراطية و احترام حقوق الإنسان .
إن الشعائر الدينية لا يجب أن تكون خارج الأماكن المخصصة لها للحفاظ على الهدوء و الراحة العامة ، فالشرطة أو السلطة هي المسئول الأول على حفظ الأمن و النظام و السهر على تطبيق و احترام قواعد القانون فالإيمان أو المعتقد يهم المؤمن و رابط بينه وبين الخالق، لذلك لا يحتاج إلى أوامر أو ضغوط ، بقدر ما يحتاج إلى الحرية كي يستقر في القلوب و العقول حيا دون عدوان او تطرف ، لأن الإنسان حر في معتقده دون أن يفرض عليه بديل لكم دينكم و لي دين

فصل الدين عن الدولة ادن يعني ألا يختلط ما هو عقائدي بالسياسي كما انه لا يمكن للدولة القطع مع التوجه الديني كل واحد يحتاج الآخر و كل واحد يتحين الفرص التي يسعى وراءها لصالحه ، فالمؤسسة الدينية وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية المطلوبة للدولة الحديثة : بتوجيه الناس و إرشادهم للفكر المثالي و الأخلاقي المبني على الغيبيات وما وراءها ، وعكس هذا تصبو المؤسسة الدينية من جديد : أن يختلط النظام الروحي بالسياسي لتتمكن من إبراز أخطاء الفصل عن الدولة و التحديث الناجمة عن العقلانية و العلمانية و بالتالي التحكم في الوضع مباشرة و بمعنى أخر بالعامية المغربية الجلالب و القوالب .

والنماذج الظلامية واضحة من المحيط إلى الخليج ، ساعية على قدم و ساق إلى الاستفراد بالسلطة و الهيمنة على المؤسسات المركزية و الحريات و مقدرات الشعوب التي مهدت و عبدت لهم سبيل الوصول للقيادة و ما علينا إلا أن نربط أحزمة السلامة كون الربابنة لا يجيدون لغة الإقلاع و الطيران و النزول بالقدر الذي يحسنون تسجيع الخطب فوق المنابر و حلقات الدروس الفقهية و لغة الفتاوى و النوازل و في الأمر و النهي عن المنكر على أساس مضمونه أنهم في العالم اجمع هم الأخلاق و السلوك القويم و بقية الشعوب زنادقة و كفار لا يفعلون ما يؤمرون …..
وما علينا سوى أن نصلي الجنازة على أرواحنا قبل مماتنا لان الأمور أسندت إلى غير أهلها .



لقد سبق لأوربا في ظل الكنيسة أن عاشت حياة الرعب و الخوف نتيجة هيمنة الكنيسة على الساحة الدينية و السياسية و الاجتماعية فتدخلت في كل الجزئيات الإنسانية و كتمت أنفاس القادة و العلماء و التجار و الصناع والفلاحون ، تعلن الحروب و ترعاها وتعلن السلم بفضل ثرواتها الضخمة المستخلصة من الضرائب و صكوك الغفران ومدها الفكري ألظلامي و الدعوة إلى فرض الوصاية الغيبية على الإنسان بمنهج رجال التطرف الديني والإدارة البيروقراطية للدين على أساس مؤداه أن السلطة تأتي من الله وحده و بالتالي يكون رجل الدين هو الممثل الوحيد للسلطة الروحية الربانية لأنه اعلم الناس بالله، أو المؤمن الوحيد العارف بالقوانين و الأحكام المنزلة و يحق له تنظيم وضبط هذه السلطة الروحية حسب رغبته و و وسيطرت الكنيسة كذلك على الاقتصاد بتأسيس البنوك المسيحية التي واجهت الإفلاس و تسببت لازمة و تازيم الشعوب الأوروبية الرازحة تحت جبروتها لسنوات . كما نرى و نلاحظ اليوم في بعض دول العالم و أحزابها و مؤسساتها ذات الطريقة العمودية التي لا تسمح بالحوار و بالتالي يكون المغزى والهدف مقولة لنا الامر و عليكم الطاعة.

كل هذه الحركات التحتونية من تحت الدف نجدها تتكرر على الساحة الإسلامية عامة بالتقليد الأعمى كوبي كولي = الابناك الإسلامية مثلا = على أساس مفاده محاربة الربا لأنه حرام بين المسلمين بالقران و السنة ، في الوقت نفسه اطرح السؤال التالي كيف لهذه الابناك تسيير دواليبها و تصريف الأجور والاستمرار دون الأرباح و بالفاتحة ؟ هل تسهيل القروض لطالبيها سيتم ب على بركة الله و في سبيل الله أم هناك وسيلة تبرر الغاية ؟ الأجوبة طبعا جاهزة بالفتاوى و فقه النوازل !!!!!.

أما معضلة الفن و الفنان و نوايا تخليقها و تنظيفها لا يسعني إلا أن أقول : إن العالم الإسلامي و العربي لقرون مضت هو الذي أسس الفنون المنحطة نقلا وابتكارا : من شعر ماجن و فاحش و بورنوجراف و قصص و منمنمات و مسرح وطرائف و و و المراجع كثيرة : الفرق الوحيد أن العالم الإسلامي و العربي قدم منتجاته الفنية للمجتمعات كتابيا في حين قدمها العالم الغربي بالصوت و الصورة !!!!!! اللذة والحماسة في الكتابي اشد وقعا منها في المرئي: الأذن تعشق قبل العين أحيانا
أين يكمن الخلل ؟ هذه فقط أمثلة بسيطة: يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر و ما خفي أعظم.



#الصديق_انجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية بين المماطلة و منهجية الممانعة
- قال نابليون بونابرت ( الدين وسيلة في الحكم و القيادة )
- بنكران تحت المجهرالسياسي
- الحقل السياسي المغربي و الديناصورات الآدمية
- ليبيا بعد ألقذافي وشمال أفريقيا : إلى أين ؟


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الصديق انجار - الاسلام السياسي في العالم الاسلامي و العربي