أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لارا جان - مقهى














المزيد.....

مقهى


لارا جان

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 15:38
المحور: حقوق الانسان
    


سائرا بخطاه الواسعة العريضة ورافعا جبهته السمراء التي لم تعرف التجاعيد طريقها اليه بعد وهو يحمل الاحزان قوتا لاهله , ظهره لم ينحني رغم التعب الذي انهك ملابسه الرثه , كونه يملك وسامة الروح , في داخله لواه الم فراق اخيه لكنه يأبى ان يعترف . كان دائم التفكير به لقد غادره منذ سنين ولكنه لايزال يسقي كل ثانية ايمانه بانه سيلقاه مجددا . في تلك الاثناء كانت تدور احاديث في البلدة بكونها مهددة من قبل انتحاريين . لم يعرهم انتباهه اذ كان شغله الشاغل كيف سيلتقي اخاه وهل سيضمه ام سيظل على عناده القديم ولايخبره بانه يحبه , كانت هذه الافكارالصغيرة المحملة بالأمل تضيء له قلبه . وصل لداره واخذ حماما ازال عن كاهله بعضا من همومه بعدها اخبر زوجته بانه سعيد , رغم انه كان يغني اغنيته الحزينة ! توجه الى مقهى البلده الذي كان هو الاخر من اكثر الاماكن المهددة , جلس في ركن منتظرا , انهال رواد المقهى وهم ينشرون البهجة ضمن اركانها ويتبادلون همومهم نكاتا , كانوا يدركون الخطر لكنهم يحملون كما من الوفاء لمقهاهم اكبر من خوفهم من الموت فاستمروا بهبوبهم الجميل وحل الليل يلفهم بالوفاء المشترك . بينما هو في الركن وحيدا ومنتظرا .. منتظرا .. منتظرا .. حتى خاب امله بلقاء اخيه مجددا , ففكرا مختلقا الاعذار لعدم مجيئه اذ ربما انشغل عنه , عاد الحزن ليقبض قلبه اخرج سيكارته واشعلها فاستنشق منها نفسا ابعد من الحياة سحب النفس ببطئ الى اعمق نقطة في اعماقه وحبسها هناك فاحرق بها ما تبقى له من امل بلقاء اخيه , فرت دمعة من عينه , زفر نفسه رويدا رويدا وببطئ وهدوء كمحترف للاحزان . وهو جالس هكذا مر به صديق , سأله عن حاله , قال له مابك ؟ فأجاب لاشيء . وماهي دقائق حتى انفجر المكان وتطايرت هموم الحاضرين , فغدت هموما لاخرين . ولا ندري بعدها ماذا حدث . هل التقى اخاه ؟



#لارا_جان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهى حلاقة ذهنه وتوجه الى الحرية !
- راحة
- منديل
- مفاتيح


المزيد.....




- العفو الدولية تنتقد دعم الاتحاد الأوروبي لـ-إسرائيل- ورفضه ت ...
- نحن نموت ببطء.. شهادات من غزة بشأن تفاقم المجاعة
- منظمات المساعدة: الآعانة المالية لطالبي اللجوء لا تكفي
- وسط تقارير عن -إعدامات ميدانية- و-قتل تعسفي- في السويداء.. ا ...
- حملة اعتقالات واقتحامات إسرائيلية بأنحاء الضفة الغربية
- بأمر من المحكمة الجنائية الدولية... ألمانيا تعتقل ليبيا متهم ...
- المحكمة الجنائية الدولية تؤكد إلقاء القبض في ألمانيا على الل ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق -سريع- في أعمال العنف بجنوب سور ...
- السنغال أطلال الاستغلال
- إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بإلغاء لجنة حقوق الإنسان بالأراض ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لارا جان - مقهى