سبات الاعلام العربي جناية على حرية الشعب العراقي

سمير الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 01:24
المحور: الصحافة والاعلام
    

الاعلام سلاح فتاك أن وقع في ايدي امينة شريفة تصون شرف المهنة وتحافظ على القسم في الشفافية والمصداقية أعتلت الحقيقة وظهرت الرواية الصحيحة وانحسر التدليس وخلط الاوراق , أما اذا كان هذا السلاح بأيدي المنتفعين واستطاعوا ان يؤثروا عليه من قريب او بعيد فعلى الحقيقة السلام واصبح الاعلام أداة لقتل الحريات وتكميم الافواه ومصادرة اراء الناس فينقلب من سلطة رابعة عينها على تلكؤ باقي السلطات وكشف المستور الى خادم للسلطات ومشارك لها في فسادها وتهميشها وقتلها للأصوات الوطنية الحرة فينسلخ عن مهمته ويبتعد عن هدفه الشريف المقدس
وللأسف الشديد هذا ما يحصل في العراق اليوم فالإعلام الوطني كما يسمونه سيطرت علية السلطة التنفيذية وبكافة مفاصلة فأصبح المدافع والمحامي والمبرر للحكومة و رجالاتها وساعد كثيرا في طمس الحقائق والسعي في زيادة المظلومات وتردي واقع الحال من خلال بث أكاذيب وتلفيقات المسؤولين وتزويره للكثير من التظاهرات والمؤتمرات التي حصلت ونسبها الى جهات أخرى والسبب واضح أغراض سياسية رخيصة ومكاسب حزبية ضيقة
أما الاعلام المعارض للسلطة فأنه للأسف أيضا يريد السابقة له ولمصادره ومن ورائه فأن كانت التظاهرات او الاحتجاجات له فأن الدنيا تقوم ولا تقعد وان كان المتظاهرين على عدد اصابع اليد وهذا ما شاهدناه ولمسناه بأم اعيننا وان كان اعتداء على أحد شخوصه او منطقة تعتبر حسب الطبيعة الجغرافية او التركيبة الاجتماعية ثقلها له فأن الاخبار العاجلة تملأ الفضائيات وهذا يندد وذاك يهدد واخر يرفع شكوى للقضاء
وبين هذا وذاك تبقى الاصوات الحرة الشريفة المستقلة المطالبة بالحرية المصادرة والكرامة المنتهكة والحقوق المسلوبة المضيعة والمليارات المسروقة والميزانية المنهوبة والحفاظ على سيادة العراق وسلامة ابناءه من صراعات السياسيين ونزاعات الكتل على السلطة والكراسي التي فتحت الابواب لتدخلات بلدان الجوار والاقليم ومصادرة ثروات البلد وحرمان الشعب منها بقت هذه الاصوات بين سُلة المنتفعين وذُلَ السلطة ولكنها قالت هيهات للذلة والركون للفساد وحكومته
فهل يبقى الاعلام العربي والعالمي في سبات على ما يحصل في العراق من انتهاكات لحقوق الانسان والاعتداء على الكرامات و محاولة القضاء على تجربة الديمقراطية وتسخيرها في خدمة جهات معينة ومن يعارض وينتقد يلاقي أعتى واكبر نظام دكتاتوري في التاريخ هذا هو الحال في العراق فأين الاعلام العربي وفضائياته ؟! وأين دور الصحافة الحرَة النزيهة ؟ّ! واين اعلاميي العالم ؟! لماذا هذا السكوت الرهيب والصمت المطبق ؟؟؟!!!
تظاهرات عراقية تتبرأ من الفاسدين وحكومتهم وتدعوا الولاء للعراق فقط وفقط
http://www.youtube.com/watch?v=yueqmzpqhzE
http://www.youtube.com/watch?v=yoYTcCtotc0
http://www.youtube.com/watch?v=dqomWEZpFGU

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل