ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:33
المحور:
الادب والفن
1
أتيهُ في غياهب عينيك
يا امرأة من ملحٍ وعسل
يطاردني النسغُ الصاعدُ
لجذوة الروحِ
انا المختبئُ في عينيكِ
مثل أغنية
2
تتفتح أزاهير الذكرى
حين يكون المنفى شحيحاً
هل اكون سوى
حرف ضاع بين طلاسم
شفتيك
3
بين غيمات الذكرى
ثمة زرازير تطير
للقبلة الاولى اسرارُ البروق
كقباب ذهبية تلوح
من بعيدٍ لعيني مسافر
4
كالاطفال نحبو قرب الضفاف
هناك
حيث تشيدُ أحلامنا صرح البراءة
عند الجرف
تلتف حولنا اسماكٌ صغيرةٌ
كما لو كنا قطعة خبزٍ
5
تحت دفء نهدك الأيسر
لا شيئ يرفرف سوى ذياب
6
لكن صفارة رعناء
ما زالت تجوس ضفاف الروح
ما زال لهاث الخراب
يقيم كرنفالاته بازاء دجلة
7
اترى ستستفيق الأعين
على هديل الحمائم
أترى سيتمايل مع النسائم
جناح الفسائل
8
حينها ستعود الامهات
لأعتاب الشواطئ
اذ سيوقدن للخضر
شموعه المرتقبه
حينها سيغدو قلبي زورقاً
وعيناكِ شاطئين
مرج البحرين
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟