أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - - اكبس- ..لفك الضغط على الحكومة














المزيد.....

- اكبس- ..لفك الضغط على الحكومة


نورالدين المباركي

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" اكبس" ..لفك الضغط على الحكومة !!
نورالدين المباركي
أن تكون حملة " اكبس" (أي اضغط) ، مبادرة من داخل حركة النهضة أو من خارجها، ذلك أمر غير مهم ، المهم هو هل أن هذه المبادرة لدعم الحكومة أم للضغط عليها من أجل انجاز أهداف الثورة.
جاءت حملة " اكبس" في فترة تزايدت فيها الانتقادات لأداء الحكومة وخاصة ضعفها في التعاطي مع ملفات التنمية وكشف ملفات الفساد و فرض الأمن ، وربما أكثر هذه الانتقادات رمزية ما جاء على لسان رئيس الجمهورية ذاته الذي حذر من ثورة ثانية في مناسبة أولى و لمّح إلى خطورة هيمنة حركة النهضة على مفاصل الدولة في مناسبة ثانية.
و المتابع لأداء الحكومة يلاحظ أن أغلب الانتقادات الموجهة إليها ، لم تأت من فراغ ، فالوقائع الميدانية تؤكد أن هذا الأداء مازال لم يرتق إلى ما انتظره أبناء الجهات الفقيرة والمحرومة و شهداء وجرحى الثورة و إلى ما انتظره ضحايا الفساد ..الخ.
حاولت الحكومة في أكثر من مناسبة تبرير ضعف أدائها مرة بـ" الثورة المضادة" وبإرباك المعارضة لأدائها ، وأخرى بحجم الملفات التي ورثتها عن النظام السابق وأيضا عن الحكومة التي سبقتها( حكومة السيد الباجي القايد السبسي) ، وأحيانا بالقفز إلى الأمام والقول - رغم ذلك- أن الحكومة الحالية هي الأقوى في تاريخ تونس منذ الاستقلال ، دون أن تقدم ما يؤكد ذلك باستثناء أنها حكومة شرعية ومنتخبة.
ولا يبدو أن هذه التبريرات وجدتها صداها القوي لدى عموم الشارع في تونس ، فأبناء الجهات الداخلية المحرومة الذين لم يكفوا عن الاحتجاج رفضوا أن تفسر احتجاجاتهم بأنها من أفعال الثورة المضادة ، والمعارضة رفضت دائما أن يتم تفسير كل ما يحدث من حراك في الشارع بأنه مؤامرة منها لإسقاط الحكومة .
مثلت هذه العومل عناصر ضغط حقيقية على الحكومة ( بالتونسي نقول "كبسة" ) ، ثم أنضاف إليها عنصر آخر لا يقل أهمية ،هو اقتراب موعد 23 أكتوبر الذي تعتبر عديد الأطراف أنه موعد انتهاء الشرعية الانتخابية للحكومة حسب المرسوم الذي نظم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
في هذا الإطار وفي هذا التوقيت جاءت حملة " اكبس" رافعة شعارات المحاسبة و التطهير وفتح ملفات الفساد ، وهي من الشعارات الرئيسية للثورة ولايمكن معارضتها ، إنما من المفروض دعمها و الانخراط فيها من المعارضة التي رفعت هذه الشعارات لمحاججة الحكومة.
لكن دائما بين الشعارات و الأفعال مساحة ، فشعارات المحاسبة و التطهير التي رفعتها حملة "اكبس" ، اثبت الأفعال ( وقفة الجمعة 31 أوت في العاصمة- وقفة السبت 1 سبتمبر في صفاقس) أنها في جانب منها لا تختلف عن التبريرات التي كانت تقدمها الحكومة من كونها عرضة للمؤامرة من المعارضة و من الثورة المضادة..بل أن عديد الشعارات التي رفعت في هذه التظاهرات كانت موجهة للمعارضة وتدعم الحكومة و حضور بعض المسؤولين الحكوميين ضمنها هو دليل قوي .
فهل الحكومة الشرعية في حاجة للانخراط في حملها تحثها على فتح ملفات الفساد ؟ وهل الحزب الحاكم ( حركة النهضة) في حاجة للنزول للشارع للضغط على الحكومة التي شكلتها؟
حملة " اكبس" قد تكون فكرتها تتماشى و أهداف الثورة ، لكن أدائها يشير أنها لدعم الحكومة و الضغط على الشارع ليدعمها.



#نورالدين_المباركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس ...الثورة المغدورة
- الحركات الاحتجاجية لا تُفسر بالمؤامرة فقط ...../
- صورة تونس في الخارج:الصورة الأصلية وحدها القادرة على الإشعاع
- الصورة المقلوبة !
- حول بيان السيد الباجي القائد السبسي: خريطة طريق قديمة لوضع ج ...
- الاعتصامات من -صنيعة الثورة المضادة- في حكومة الغنوشي مرورا ...


المزيد.....




- غرق أكثر من 35 شخصًا في انقلاب مميت لقارب سياحي بفيتنام
- رئيس أوكرانيا يوجه دعوة لروسيا لعقد اجتماع ويعلق
- سوريا.. ما هو وضع وقف إطلاق النار في السويداء؟
- هدنة غزة: لماذا تختلف هذه الجولة من المفاوضات عن سابقاتها؟
- بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً.. وفاة -الأمير النائم- السعودي
- برلين تعد باستقبال أفغان من باكستان بشروط وتغلق الباب أمام ط ...
- طواف فرنسا: الهولندي ثيمين آرينسمان بطلا للمرحلة 14 وإيفينيب ...
- كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا
- 900 شهيد جراء الجوع بينهم 71 طفلا في غزة والاحتلال يواصل الم ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يحرق منازل بمخيم نور شمس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - - اكبس- ..لفك الضغط على الحكومة