أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - فلسطين محطة الصداقة الاولى لشعب كردستان














المزيد.....

فلسطين محطة الصداقة الاولى لشعب كردستان


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزيارة التي قام بها السيد صلاح بدر الدين رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية الى فلسطين لها دلالة اكيدة وعميقة ، فهي تأكيد على تجسيد التلاحم الانساني بين الشعب الفلسطيني وبين الشعب الكردستاني ، فكلا الشعبين يناضل من اجل حقوقه المسلوبة ، وكلا الشعبين يعطي الضحايا ويسطر الملاحم المشرفة من اجل التوصل الى الحق وأقامة الكيان السياسي الذي يليق به ، وكلا الشعبين ممن قسمته المحنة ووزعت شعبه في الشتات .
وكلا الشعبين ممن ظلمته اللعبة الدولية وصار ضحية من ضحايا المصالح الدولية ، وكلا الشعبين يحاول ان يؤسس له موقعاً في الحياة السياسية الجديدة بعد تضحيات جسام .
وبالتأكيد فأن أختيار السيد صلاح بدر الدين لفلسطين كمحطة أولى يختارها ليلبي دعوة سلطتها الوطنية ، تمثل الى حد كبير مقدار التقارب والتفاهم والأنسجام بين قضيتي شعب فلسطين وشعب كردستان في النضال .
ومما لايخفى ان قضية الشعب الكردي عانت من تغييب وتشويش في الذهنية العربية بفعل العقلية المتخلفة الحاكمة التي كانت تسيطر على شعوبنا في المنطقة ، فتنشر الفكر الشوفيني وتمجد الفكر العروبي الأحول على حساب حقوق بقية الشعوب ، وعانت القضية الكردية أيضاً من تقصير أعلامي وثقافي من جانب المثقفين العرب والكورد ، نتج عنه غياب الفهم الانساني لدى شرائح غير قليلة من ابناء العرب ، يكمن في عدم فهم حقيقة القضية الكوردية وحق شعب كوردستان في الحياة .
بالأضافة الى عدم التبصر في معرفة الحقائق التاريخية التي تثبت حقوق شعب كوردستان وتفاصيل اللعبة الدولية والمصالح الاقليمية التي مزقت هذه الأمة العظيمة بين سلطات عديدة قامعة ومتلبسة بفكر شوفيني مقيت يقبع تحت شتى المزاعم والحجج .
ومن اجل هذاالأمر ، وبالرغم من تنامي الثقافة السياسية وانتشار الوعي بين الناس ضمن هذه المرحلة الزمنية ، الا ان نشر أسس المحبة وتوثيق اسس الصداقة بين الشعوب خياراً انسانياً موجباً ، يجد له الأثر الفاعل في تمتين العلاقات الانسانية بين الشعوب ، وهذا ما أخذته على عاتقها جمعية الصداقة الكوردية العربية ، لتجد ان اول ثمارها في تأسيس جمعية الصداقة الفلسطينية الكوردية .
اننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكردية أذ نجد ان هذه الزيارة المباركة والفاعلة ، انما تصب في الجهد الانساني العام من اجل تقريب وجهات النظر وتمازج الاحاسيس الانسانية ، في وقت نحن بأمس الحاجة اليها ، من اجل أن ننتصر ليس فقط لقضية أنسانية تخص قومية معينة أو شريحة معينة ، انما تدخل في مشروعنا الانساني الذي يعمل على ازالة ماخلفته السلطات الشوفينية ، وان نشارك بالفعاليات التي توضح الجرائم التي ترتكبها السلطات بحق الكورد في المنطقة ، وان ندعو الى اقامة ندوات يقيمها المثقفين العرب لشرح الأبعاد الانسانية للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية ، وضرورة التقارب والتلاقي بين المثقفين من كلا الشعبين العربي والكوردي ، وأن نقوم بتنظيم لقاءات حوارية متبادلة في هذا الصدد .
كان للدعوة التي وجهتها السلطة الوطنية الفلسطينية الى رئيس جمعية الصداقة الكوردية العربية السيد صلاح بدر الدين أكثر من معنى ومغزى ، فشعب فلسطين يقدر عاليا التلاحم والتضامن الذي وقفه شعب كردستان مع قضيته ، كما يثمن عالياً التضحيات التي قدمها أبناء كوردستان من اجل قضية فلسطين ، كما انها تعني انشداداً أكيداً للمعاني الانسانية والتواصل بين الشعوب ، حين يبادر رئيس جمعية الصداقة ليشرح بشكل مبسط وواضح ابعاد القضية الكوردية ويبحث في مسألة العلاقات الكوردية العربية والفلسطينية ، ثم الأتفاق على زيارة ميدانية الى كوردستان العراق .
وأننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكردية نلمس مدى الأنسجام والتطابق في الموقف الأنساني الذي نسعى اليه ، وذلك من خلال سعي التجمع للمساهمة في التخلص من نتائج الفكر الشوفيني الشائع بين العرب والذي نشرته السلطات والثقافة البغيضة والهدامة لغرض بث الفرقة والأستهانة بالشعوب وغمط حقوقها الانسانية ، ويسعى التجمع العربي لمناصرة القضية الكردية من خلال الأسهام الفعال في عرض الحقائق المغيبة التي فجعت بها الأمة الكردية وتحملتها بصبر وثبات كبيرين ، ومن خلال هذه المناصرة فأننا نسعى للأنتصار لقضايانا الأنسانية بشكل عام .
كما يسعى التجمع الى أدانة و تجنب أساليب الحرب والقتال التي تسعى اليها الأفكار والسلطات الشوفينية والمتعصبة والمتطرفة قومياً وشجب اساليب الحروب والقتال ، وتأمين حياة مدنية وآمنة ضمن مجتمع مدني وديمقراطي وموحد يليق بالأنسان .
أن الأعتراف بحق الآخر أضحت قاعدة أساسية للحياة الأنسانية في هذا العصر ، وبدون هذا الأٌقرار سيكون للحقوق تعابير تختلف عن حقيقتها ، لذا فأن التجمع يسعى الى مساهمة الأعضاء المنتسبين اليه بالمساهمة الثقافية والسياسية الفاعلة من أجل أبراز هذه الحقوق .
أن التجمع عبارة عن توحد المثقفين العرب من مختلف الأعمار والجنسيات ومن أجيال متعددة من الراغبين بنصرة قضية الشعب الكردي ، ويتمتع التجمع بأستقلال سياسي ولاينتمي الى أي حزب ولا لأية سلطة ، ويتمتع بالمصداقية ، ويعمل على الصعيد الشعبي للمساهمة في شحذ الوعي العربي ضد الفكر الشوفيني البغيض ، وبما يخدم قضية التفاعل الحقيقي بين الشعبين العربي والكردي .
يسعى التجمع لتجنيد الطاقات العربية للمساهمة في نصرة قضية الشعب الكردي وأستنهاض همم المثقفين العرب في هذا المجال ، ونؤكد أن التجمع ليس حزباً ولاتجمعاً سياسياً أو تابعاً لأي طرف ، ويسعى الى التنسيق مع تطلعات ومواقف الشعب الكردي بما يحقق توثيق الروابط الأنسانية بين المثقفين العرب والكرد .
والمبادرة الرائعة التي تجسدت في دعوة المناضل صلاح بدر الدين الى الأراضي الفلسطينية يدل بما لايقبل الشك على التلاحم الانساني والكفاحي للشعبين العربي والكردي .

نحيي مبادرة السلطة الوطنية الفلسطينية ، ونثمن عالياً جهود السيد رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية ، ونتطلع الى مساهمات أكثر أتساعاً وفاعلية وتجسيداً .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسيتم اهلنا في رفحاء
- الأرهاب واحد في كل مكان
- النص الدستوري بين الشكل والحقيقة
- الجامعة المفتوحة بادرة عراقية تستحق الاهتمام
- المرأة الايزيدية
- أبعاد موقف قطر المعادي للعراق
- العرب والكرد في الانتخابات العراقية
- المحكمة الجنائية العراقية الخاصة
- الشرعية
- الأنفلات الأمني في العراق مفتعل أو مخطط له ؟
- شمعة على قبر هادي العلوي
- بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
- اخلاق المهنة
- حقا انه فلم هندي
- المسيح يعتذرفي ذكرى ميلاده
- لمن نعطي ثقتنا .. لمن نعطي صوتنا
- ممدوح ياممدوح .. نودعك الى مصياف
- مزقوا شهادة الجنسية العراقية
- بيان تأسيس التجمع العر بي لنصرة القضية الكردية
- ستبقى المسيحية خالدة خلود العراق


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - فلسطين محطة الصداقة الاولى لشعب كردستان