حضارة جديدة

عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 22:23
المحور: الادب والفن
    

حضارة جديدة
عادل علي عبيد

مازلنا نستمع إلى أجيج النار
ألسنتها التي تلفح العقول
وقودها جماجم الشعوب
وهناك في جانب الطور الغربي
ما بين الخضرة المزدحمة بالمرج المجنون
يشمخ غليان المراجل
وقودها الجماجم المفرّغة من الآمال
الشعوب الملغية التي تسبح بفطرتها
توغل بسذاجتها
تنام على رمال جزيرتها نوم (العوافي)
قال الشيخ السومري :
إن المارد الأنيق قد اغتال آخر الأحلام
وهناك .. في الأفق المتخم برائحة البارود
ثمة أمارات تلوح :
الإمبراطوريات الجائرة
التوازنات المخلخلة
التناقضات .. الصراعات
المساومات الخاسرة
جفاف الحب
انهيار السلام
حروب العولمة
أحلام التفوق
العضلات النووية
تلك هي لعبة الأمم
مهزلة الشعوب
حين استفاق الجرح من صومعته المنعزلة
بقي الراهب العتيق يعد النجوم
التبست عليه نظريات القياس
وعاد متخبطا للمرة الألف
يحسب أقمار التجسس بقايا نجيمات
الربابة التي راحت تعزف على أوتار الخيبة
القهوة التي أفصحت عن انحسار الفكر
راحت تندب قوافيها
وهي تغص بمجدها الغابر
معادلاتها .. مساوماتها
الرجال الريال ، الريال الرجال
انني ارقب آخر احتضارات الشمس

#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات