أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمود الركابي - بين مسبار (كوريوسيتي ) .. ومؤخرة هاري .. وطن يتداعى














المزيد.....

بين مسبار (كوريوسيتي ) .. ومؤخرة هاري .. وطن يتداعى


رياض محمود الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 22:01
المحور: كتابات ساخرة
    




حدثان مهمّان ، شغلا الرأي العام العالمي خلال الايام الماضية ، وتصدرا نشرات الاخبار في الفضائيات والصفحات الاولى لكبريات الصحف والمجلات العالمية ، ولايربط بين هذين الحدثين رابط ، سوى اهميتهما البالغة ، وتأثيرهما على مستقبل البشرية . فالحدث الاول يعد فتحا جديدا لطموحات الانسان التي لاتقف عند حد ، فبعد ان قطع المسبار الامريكي (كوريوسيتي ) اكثر من ( 750) مليون كيلو متر على مدى ثمانية اشهر ، هبط اخيرا على سطح المريخ ، وبدأ لأول مرة ببث صوره من الكوكب الاحمر ، الذي طالما شغل مخيلة الناس ، اما الحدث الثاني ، والذي شغل الرأي العام العالمي والانكليزي على وجه الخصوص ، هو ظهور الامير هاري ، المصنّف ثالثا على العرش البريطاني عاريا تماما إلا من قلادته الملكية ، حيث تجاهلت صحيفة ال ( صن ) البريطانية والمملوكة لروبرت مردوخ طلب محامي العائلة المالكة البريطانية ، ونشرت على صفحتها الاولى صورة الامير هاري بمؤخرته الحمراء ، واحتلت الصورة (الفضيحة ) نصف الصفحة تقريبا ، ووقفت خلف الامير امرأة عارية مجهولة ، وذُهل الناس من منظر الامير وتفاصيل ليلته الحمراء التي قضاها في احد الفنادق بلاس فيغاس .
لم تبق صحيفة بيضاء ولا صفراء إلا واشارت للخبرين ، وتفنن محرروها بذكر ادق التفاصيل التي ربما تكون قد غابت عن بعض زملائهم في المهنة ، وخصوصا قضية هاري التي طغت بأهميتها في الايام اللاحقة على قضية الهبوط على الكوكب الاحمر ، وباتت الصور التي تتعمّق بخبث في جسد الامير هاري اهم من صور المريخ بصخوره ووديانه ، وقد أعجب بعض المخرجين الذين يرون بأعينهم ما لايراه الناس العاديون امكانيات هاري الدفينة جدا ، فعرضوا عليه التمثيل في فلم اباحي مقابل عشرة ملايين دولار فقط .
الحمد لله اننا نختلف عن المجتمع البريطاني المحافظ جدا ، لذا لم يصل الامر بساستنا الى الظهور مثل هاري ، وإلا لحدثت كارثة ، خصوصا واننا مقبلون على بناء دولة الديمقراطية ، والتي لن تعبر فيها حرية التعبير عن الرأي الخطوط الحمراء لتصل الى ( العري ) او الى عادات وممارسات شاذة والعياذ بالله طالما سمعنا بها عن افراد العائلة المالكة في بريطانيا العظمى ، والتي تتناولها صحافتهم الصفراء كمادة دسمة تقدمها الى القارئ البريطاني المتشدق بافضليته على بقية خلق الله خصوصا على المواطن الامريكي الارعن . سترنا الله وإياكم ، وستر ساستنا من هكذا فضائح تثير المكبوتات ، والمندثرات ، ونحمد الله كثيرا على نعمته بأننا لا نسمع ما يكدّر ايامنا الجميلة التي نحياها الآن سوى بضعة اخبار بسيطة من هنا وهناك ، كقيام وزير في الحكومة الحالية بشراء منزل كبير مساحته ( 600) متر مربع وبسعر عشرة ملايين دينار للمتر المربع الواحد في مدينة الكاظمية المقدسة ، وان نائبا ينتمي الى كتلة برلمانية كبيرة اشترى قطعة ارضٍ بمساحة (2000) متر مربع بلغت قيمة المتر الواحد ( 2000) دولار امريكي في الجادرية ، وبالطبع لا تدخل هذه الاخبار ضمن الفضائحيات على الرغم من ازمة السكن الحادة جدا كنصل سيف الذباحين ، والتي دفعت بعباد الله الى بناء بيوت الصفيح في المناطق العشوائية الخالية من كل خدمات الآدميين ، كما لا تدخل اخبار على شاكلة قيام وزير في الحكومة بنقل تفاصيل اجتماعات مجلس الوزراء بالتفصيل الممل بما فيها الفارزة والنقطة الى احدى دول الجوار (المفعوصة ) كل ما ذكرناه لا يعد فضيحة ، لأن الفضائح تتعلق فقط بخلع الملابس ، وظهور المؤخرات عارية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين صرخة جواد الحطاب وانين كاظم السعدي


المزيد.....




- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمود الركابي - بين مسبار (كوريوسيتي ) .. ومؤخرة هاري .. وطن يتداعى