أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان البطوش - أنا و أنتِ














المزيد.....

أنا و أنتِ


مروان البطوش

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


لَسْنا حَبيبَين
و لَسْنا عاشِقَينْ .

أنا و أنتِ
كُلُّ ما في أَمرنا
أَنَّـا كَسَرنا نَجْمَةَ العَهدِ القَديم
و اقْتَفَينا ضَوْءَنا ،
أَنَّـا قَلَبْنا ساعَةَ الدَّهرِ، و قُلْنا للرّمال :
اتّحِدي معْ مائِنا ،
أَنَّـا خَلَعنا ما ارْتَدانا راغِمَيْنِ ، قَبْلَنا ،
وَ لَمْ نُطِعْ أسْماءَنا ،
أَنَّـا اقْتَفَيْنا ما اقْتَفانا ، سالِكَيْنِ ما اجْتَنَبْنا خَلفَنا ،
أَنَّـا غَرَسْنا وَردَتين
و اقْتَلَعنا بابَنا .

لَسْنا حَبيبَين
و لَسْنا عاشِقَينْ .

أنا و أنتِ
نَخلَتانِ
مِثْلَهُمْ ،
وحَولَنا ما حولَهمْ ،
لكنّنا لَمْ نَعتَرفْ أَنّ السّماء
سَقفُنا ،
كَغيرنا .
أنَّ الهَواء
ناقِـصٌ ،
أنَّ العَصافيرَ
رُسُــلْ .
أنَّ الفُصولَ، و الطُّقوسَ
ليلَنا، نَهارَنا، ثِمارَنا، ظلالَنا
لَيسَتْ لنا،
وَ أنّ آتينا
رَحَـلْ .
كَغيرِنا .

أنا و أنتِ
كائِنانِ
في المكانِ
مِثْلَهُمْ ،
لكنّنا لَمْ نَسْتَكِنْ لِفِكْرَةٍ
نَقُولُها وَ لا تَقُولُنا ،
نَكونُها و لا تَكُونُنا .

لَسْنا حَبيبَين
و لَسْنا عاشِقَينْ .
أنا و أنتِ
كُلُّ ما في أَمرنا
أنّـا نَقول :
إنَّ هَذي الأرض
أرضٌ،
إنَّ هَذي الشّمس
شَمسٌ،
إنّ ذاك المَوت
مَوتٌ،
إنَّنا لأنّنا أحياء
فالحَياةُ عندنا تكُون بالحَياةْ .
أنا و أنتِ
كُلُّ ما في أَمرنا

أنّـا نَسيرُ باتّجاهِ ما نراهُ نحنُ
ما نرى، لا ما رأى الأمْواتْ .

لَسْنا حَبيبَين
و لَسْنا عاشِقَينْ .
أنا و أنتِ
كُلُّ ما في أَمرنا
أنَّكِ أنتِ مثلَما أنتِ
و أنّني
أنــا .


مروان البطوش



#مروان_البطوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ أَجلها
- قصيدة لم أكلم قبل عينيك المطر - بالفرنسية
- دَثّرينيْ ...
- أمشي وأعلم.. جيدا !!


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان البطوش - أنا و أنتِ