أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طارق حميد امين - العولمة الثقافية














المزيد.....

العولمة الثقافية


طارق حميد امين

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 10:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان الأقطار العربية لم تصل الى معالم التغير الشامل او الجذري في صيرورة تكون النمط الثقافي المعولم وظلت تراوح ببط بفعل تسلط العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية التي لأتخرج بشكل او بأخر عن التوجه الثقافي الاستهلاكي الذي عرض الشعوب العربية الى تحولات اجتماعية وثقافية معيقة للتطور الحضاري بشكل متسارع افرزها التطور الراهن الذي أدى الى تعميق التبعية والهيمنة من خلال محاولات صياغة التوجهات العامة للثقافة العربية والانزلاق بها الى مستنقع الارتداد عن التقدم الاجتماعي لتقويض وعيها الوطني لما تمتلكه من قوى ثقافية هائلة لأجل استلاب الذات والوعي كمقدمات للاغتراب وهذا ما يتقاطع مع التقاليد الاجتماعية والثورية لشعوبنا العربية المتطلعة الى التحرر من الأنظمة الدكتاتورية المقيتة ان العولمة في ظل الربيع العربي أدت إلى دفع المراكز الاحتكارية الى التسابق المحموم لآخذ الدور الريادي في كافة المجالات حيث عززت سيادة الثقافة الطائفية والسلفية التي خرقت ربيعنا العربي كمقدمات لنشر التطرف في مجتمعنا العربي من اجل إنتاج قوى اجتماعية معيقة لحركة التطور تعمل على ترسيخ مساؤها الهادفة الى السيادة المطلقة لتداعياتها كضياع الهوية الثقافية الوطنية التي أدت الى تنامي تيارات أشد تخلفاً ورجعية ضد كل ما هو تقدمي وتمحورت حول تغيب الوعي الاجتماعي . لقد ساعدت الإمكانيات المالية والتقنية المتقدمة للمراكز الإعلامية الاحتكارية على السيطرة على تبادل وتوزيع المعلومات حيث توجد أربع وكالات { الاسوسيتدس والبونيتدبرس ورويتر و وكالة الصحافة الفرنسية }تصدر ما مجموعه 80%0من المعلومات التي يتم تبادلها لمصلحة الدول الرأسمالية وهذا ما يشكل تبعية مشوهة لأغلب المراكز الإعلامية الوطنية . ان هيمنة وتركز وسائل الإعلام المتطورة التي تغزو مجتمعنا بنتاجها الثقافي ولمعلوماتي الذي يهدف الى التحكم بتوجهاتنا الثقافية وطمس معالمها بفرض استعلائية ثقافية في التعامل لما تمتلكه من قدرات تقنية متطورة تعمل على تكيف الثقافة العربية وفق المعطيات الحالية حيث تصطدم النتاجات الثقافية العربية التي تسهم في عقلنه الفكر العربي باليات التغيب التي تعمل على استلاب الوعي الوطني بتجريده من مضامينه الإنسانية الواعية لحركة التاريخ والتطور المعرفي باتجاه دفع الإنسان العربي الى القبول بالوهم المتكلس في حياتنا ولاتقف المعطيات الثقافية الجديدة عند هذه الحدود بل تتسع تأثيراتها طبقاً لقواعدها الانتقائية الخاصة لتقويض لغات الثقافات الأخرى بفاعلية اكبر خصوصا في مجال العلوم المتطورة حيث نجد ان اللغة الانكليزية تمثل 70% من لغة الانترنيت مقابل ألغات الحية الأخرى على الرغم من ان اللغة العربية تعتبر وسيلة وعي وإبقاء للهوية . وهذا ما يؤدي الى تكوين الأطر المشوهة لتطورنا الحضاري . وإزاء هذه التحولات التي تدفعنا اعتسافاً الى مفترق الطريق أما بدخول عصر التحولات بتبعية ثقافية او الانكماش وعدم التفاعل مع التطور الحضاري والمعرفي الذي تمخض عنالعولمة . الا انا لاتجاه الصحيح الذي يجب ان نضطلع به هو الرفض لهذه الحلول من خلال تفعيل الثقافة العربية وتكريس انتماءاها الوطني وإثرائها بمعطيات الفكر العربي النير من اجل احتلال مكانة مؤثرة من خلال التفاعل الحي والبعيد عن التبعية والانغلاق لكي تصبح ثقافتنا جزءاً من الربيع العربي من خلال الإنتاج الثقافي والمعرفي القادر على المنافسة بالاعتماد على التقنيات المتطورة لوسائل الاتصال والمعلومات التي تسهم في اتساع انتشار الثقافة الوطنية التقدمية





#طارق_حميد_امين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن عبدكه


المزيد.....




- منظمة مراقبة: مقتل 321 شخصا وإصابة المئات باشتباكات السويداء ...
- -دم السوري على السوري حرام-.. مبادرات في سوريا لنبذ العنف وا ...
- هشام قاسم في بلا قيود : النظام اقترب من السقوط نتيجة سوء ال ...
- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- المستشار الألماني يؤكد لنتنياهو ضرورة إبرام وقف -سريع- لإطلا ...
- ترامب يعتزم إعادة تشغيل سجن ألكاتراز مقابل 2 مليار دولار.. و ...
- أردوغان في اتصال مع بوتين: الاشتباكات في السويداء تهدد استقر ...
- أبي المنى يحثّ على حماية التهدئة في السويداء وجنبلاط يطالب ب ...
- سباق فرنسا للدراجات: بوغتشار يعمق الفارق في الصدارة بعد فوزه ...
- نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة يؤكد تقدم التحقيقات بعد 6 ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طارق حميد امين - العولمة الثقافية